«المحظورة دي تبقى أمك».. رسالة قامت بتوجيهها جروبات الألتراس المصرية لقانون حظر الشغب، والذى يتصدى بالمرصاد لتحركاتهم فى شوارع المحروسة.. «فيتو» حرصت على متابعة ردود أفعال جروبات الألتراس من قانون حظر الشغب الذى يتم بحثه الآن. فى البداية، شدد أعضاء جروب ألتراس أهلاوى على أن الهدف من هذا القانون هو القضاء على حركة الألتراس فى مصر، لكنهم لن يتوقفوا عنده كثيرًا وسوف يتم تهميشه كأنه لم يكن، مؤكدين أن من يريد تقنين أوضاع جروبات الألتراس عليه فى بادئ الأمر أن يقنن وضع الجماعات والحركات السياسية أولًا، ولا يفكر فيهم. وطالب ألتراس أهلاوى جميع أعضائه بالبعد عن السياسة والعودة مرة أخرة إلى المدرجات، مشيرين إلى أن مشاركتهم فى العمل السياسى جاء نتيجة حالة خاصة ألا وهى ثورة يناير، فضلًا عن مقتل 72 فردًا من أعضاء الجروب، لكنهم يبحثون الآن مساندة فريقهم، وهو الغرض الذى أنشئ من أجله الجروب، لذلك فإن هذا القانون لن يجدى معهم. واتفق معهم فى ذلك أعضاء «وايت نايتس»، الذين أكدوا أن ذلك القرار لا يصدر عن عاقل، ويجب ألا يصدر قرار بحظر أى جماعة الآن خاصة بعد ثورة 25 يناير، وفى ظل تولى جماعة «الإخوان المسلمين» وأعضائها حكم البلاد لأنهم عانوا سنوات طويلة من هذا المسمى وشاهدوا بأعينهم الظلم الذى كان واقعًا عليهم، فلابد ألا يصدر قرار مثل هذا فى عهدهم؛ لأن من ذاق الظلم من الصعب أن يوقعه على أحد، مشيرين إلى أنهم عبروا عن وجهة نظرهم فى هذا الموضوع من خلال أسلوبهم اللاذع عندما قاموا برفع لافتة مكتوباً عليها «محظورة دي تبقى أمك». كما أكد جروب «يلو دراجونز» الخاص بفريق الإسماعيلى متمثلًا فى العضو «عبدالله شبارة»، على أن هذا القانون لن يستطيع أحد تفعيله على جروبات الألتراس، لأنها ليست جمعية أو رابطة أو مؤسسة خيرية حتى يكون لها أوراق أو مقر، موضحين أن كل حركات الألتراس فى العالم تدار بنفس طريقتهم، وأن عقليتهم تحتم عليهم عدم السماح بفرض وصاية عليهم. وأضاف، «بشارة» أن جروبات الألتراس من الممكن أن تحدث بعض المشكلات داخل المدرج لا خارجه، موضحًا أن ما حدث الأيام الماضية كان لظروف استثنائية نتيجة ثورة 25 يناير وأحداث بورسعيد، وبخلاف ذلك لم يقم أى جروب ألتراس بالنزول للشارع والعمل بالسياسة، وحتى مشكلات الجروبات داخل المدرج كانت لها أسباب عديدة مثل معاملة الداخلية لهم بمنتهى القسوة وتفتيشهم بطريقة غير آدمية.