سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية أمام «أفريقية النواب»: سياستنا قائمة على حسن الجوار والمصالح المشتركة.. ليس لدينا أي فكر سلطوي أو توسعي.. ومستمرون في الانفتاح على أفريقيا
شارك السفير سامح شكرى وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، في اجتماع لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، بحضور رئيس لجنة الشئون العربية اللواء سعد الجمال، ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومى اللواء كمال عامر، وممثلين عن لجان المجلس بالبرلمان. وأكد شكرى، خلال اللقاء، انتعاش العلاقة بين مصر والعديد من الدول الأفريقية والتي واجهت العديد من التحديات قبل ذلك، مشددا على مواصلة الجهد والاستمرار في الانفتاح على أفريقيا. الانفتاح على أفريقيا في هذا الإطار، أكد وزير الخارجية، أنه لا غنى عن التنسيق بين الحكومة والبرلمان من أجل مصلحة الوطن، ولفت إلى أنه بعد ثورة 30 يونيو وتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، انتعشت العلاقة بين مصر والعديد من الدول الأفريقية، والتي واجهت العديد من التحديات قبل ذلك الوقت. وأشار إلى أن هناك تنسيقا خاصا مع دول حوض النيل، لافتا إلى أن مصر تبذل قدرات كبيرة من أجل مصالح العديد من دول القارة السمراء. وشدد على ضرورة مواصلة الجهد والاستمرار في الانفتاح على أفريقيا، مؤكدا أن هذا الانفتاح بعيدا عن نظرية الاستقطاب والمؤامرة، مشيرا إلى أن العلاقات قائمة على المصالح المشتركة. الثقة والتقدير وأضاف شكري، خلال كلمته، إن سياسة مصر تجاه القارة الأفريقية قائمة على بناء الثقة والتقدير لدى الأطراف الأفارقة بعيدا عن فكر الاستقطاب والمؤامرات. وأوضح شكري: "مصر ليس لديها أي فكر سلطوي أو توسعي.. سياستنا قائمة على حسن الجوار والمصالح المشتركة بعيدا عن الاستقطاب والفرقة والمؤامرة.. هذا شيء يجب أن يعترف به الآخرون، وربما يحتاج إلى بعض الوقت". وأكد أن الميزة المتاحة بالنسبة لمصر في أفريقيا كبيرة، وأن مصر لا يمكنها الاستغناء عن محيطها الأفريقي وانتماءاتها الأفريقية، جنبا إلى جنب مع مكونها العربي، مشددا على أن علاقة مصر بأي دولة لا يكون بالانتقاص من علاقتها بالدول الأخرى، وأن علاقات مصر الأفريقية والعربية تساعد في تحقيق الأمن المصري خاصة وأن لها بعدا إستراتيجيا ونطاقا لتأمين مصالح مصر المائية. وأشار شكري، إلى أن التقهقر الذي حدث وضعف الاهتمام المصري بالشأن الأفريقي قبل ثورة 25 يناير، ترك بدون شك أثر سلبي تجاه قدرتنا في استخلاص مصالحنا مع القارة الأفريقية، لافتا إلى أن الأمر تغير بعد ثورة 30 يونيو وتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي وخطابه الواضح نحو تدعيم العلاقات المصرية الأفريقية وتعزيز العمل المشترك، بالإضافة إلى مشاركته في كافة القمم الأفريقية وتنمية العلاقات عن طريق الزيارات المتبادلة.