سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحداث يوم رئاسي مكثف.. قمة «مصرية - مقدونية» بالاتحادية.. السيسي يوجه رسائل لمؤتمر «الأمن الديمقراطي».. يتسلم رسالة من نظيره النيجيري.. تكليفات للحكومة برعاية محدودي الدخل.. ويطمئن على صحة البشير
شهد اليوم السبت نشاطا رئاسيا مكثفا حيث عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، اجتماعًا شارك فيه كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزي، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والداخلية، والعدل، والمالية، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية. الأوضاع الأمنية وتم خلال الاجتماع بحث الأوضاع الأمنية الراهنة في كافة أنحاء البلاد، ولاسيما في سيناء التي تشهد عمليات تقوم بها القوات المسلحة والشرطة ضد العناصر الإرهابية المتورطة في عدد من الاعتداءات الإرهابية خلال الفترة الماضية. وأشاد الرئيس بجهود القوات المسلحة والشرطة في حماية أمن مصر، معربًا عن تقديره وتقدير المصريين للتضحيات الكبيرة التي يقدمونها، ومشددًا على استمرار التحلي بأعلى درجات الاستعداد القتالي واليقظة والحذر، فضلًا عن مواصلة التنسيق المستمر والمكثف بين كافة الأجهزة المعنية وبحيث يتم حصار الجماعات الإرهابية وملاحقة والقبض على عناصرها. سلامة الغذاء وتطرق الاجتماع كذلك إلى مناقشة آليات عمل الهيئة القومية لسلامة الغذاء التي صدق الرئيس على قانون إنشائها يوم الخميس الماضي بعد موافقة مجلس النواب على القانون، حيث شدد الرئيس على الأهمية القصوى للرقابة على سلامة الغذاء في كافة مراحل تداوله، وبحيث يتم ضمان أعلى درجات الجودة الصحية للغذاء المحلي والمستورد الذي يطرح في الأسواق، ووجه الرئيس الحكومة بالإسراع في إصدار اللائحة التنفيذية للهيئة بحيث يتم تفعيل نشاطها في أقرب وقت ممكن. أنواع الأدوية كما تم خلال الاجتماع بحث الإجراءات الأخيرة بتحريك أسعار بعض أنواع الأدوية المتداولة في مصر، حيث أكد الرئيس ضرورة تشديد الرقابة على الأسواق لضمان عدم المغالاة في أسعار الأدوية، مشيرًا إلى رفض الدولة ما كان مطروحًا من زيادة لجميع الأدوية دون استثناء، والاكتفاء بعد الاتفاق مع شركات الأدوية بتحريك أسعار نحو 20% من أنواع الأدوية، فضلًا عن تنويع نسب الزيادات السعرية بحيث تتناسب مع الشرائح المختلفة لأسعار الأدوية. وأكد الرئيس في هذا السياق ضرورة بذل أقصى الجهد لتخفيف الأعباء عن الشعب المصري الذي يضرب مثالًا في قوة التحمل والتفهم العميق لمجريات الأوضاع الاقتصادية في مصر. النمو الاقتصادي كما أكد الرئيس في هذا الصدد ضرورة تكثيف الجهود الجارية لتحقيق تقدم ملموس في معدلات النمو الاقتصادي، وخاصة من حيث تعظيم الاستفادة من نتائج تحرير سعر الصرف لزيادة الصادرات المصرية إلى الخارج، وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتذليل العقبات أمام الاستثمار المحلي وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة الفعالة في جهود التنمية، وبحيث تنعكس نتائج الإصلاح الاقتصادي على المواطن المصري بشكل إيجابي. محدودو الدخل كما وجه الرئيس بالاستمرار في جهود تخفيف الأعباء عن محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجًا، من خلال الرقابة المكثفة على الأسواق وضبط الأسعار والتأكد من توفر السلع الغذائية الأساسية في الأسواق بأسعار مناسبة، واستمرار التوسع في شبكات الحماية الاجتماعية، وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه. كما أجرى الرئيس السيسي، جلسة مباحثات مع الرئيس المقدوني جورجي إيفانوف، وذلك في إطار زيارة خاصة يقوم بها الرئيس إيفانوف لمصر للمشاركة في مؤتمر دولي حول الأمن والديمقراطية. تميز العلاقات ورحب الرئيس السيسي بالرئيس جورجي إيفانوف، معربًا عن تقديره لزيارته للقاهرة، مؤكدًا تميز العلاقات بين البلدين والتطلع إلى دفعها قدمًا في كافة المجالات. ونوه الرئيس عن الدور الهام للرئيس المقدوني في تعزيز قيم الحوار والتسامح والتفاهم بين الحضارات والأديان المختلفة، مشيرًا في هذا السياق إلى أهمية إعلاء هذه القيم وتضافر الجهود الدولية سواء على المستويات الرسمية أو الشعبية لترسيخ قيم السلام والتسامح واحترام الآخر في ظل ما يتعرض له العالم من تنامٍ لأفكار التطرف الهدامة. وأعرب الرئيس جورجي إيفانوف من جانبه عن سعادته بزيارة مصر للمرة الثانية خلال عام واحد، مثمنًا حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. تطوير التعاون كما أكد تقديره لعلاقات الصداقة والتفاهم بين البلدين، سواء في المحافل الدولية أو على المستوى الثنائي، وحرصه على تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع المشترك على الشعبين، مشيرًا في هذا السياق إلى أهمية مصر ودورها النشط في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط. وتم خلال اللقاء تناول سبل دفع وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على أهمية استفادة قطاعي الأعمال في البلدين من الفرص الاستثمارية المتوفرة لدى الطرف الآخر. الملفات الإقليمية كما تم التطرق لعدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن استعراض آخر المستجدات الدولية فيما يتعلق بالجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب. نيجيريا كما التقي الرئيس السيسي، السيدة أمينة جيه محمد المبعوثة الخاصة للرئيس النيجيرى ووزيرة البيئة النيجيرية السابقة، بحضور أحمد الرفاعي مساعد أول الرئيس النيجيري لشئون العلاقات الدولية. رسالة محمد بوهاري ونقلت المبعوثة النيجيرية للرئيس تحيات الرئيس النيجيرى "محمد بوهارى" وسلمت الرئيس السيسي رسالة منه تتناول سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، حيث أشارت المسئولة النيجيرية إلى أهمية التنسيق بين البلدين في ظل القواسم والتحديات المشتركة التي تواجه البلدين وعلى رأسها الإرهاب. العلاقات الثنائية ورحب الرئيس السيسي بالضيفة النيجيرية وطلب منها نقل تحياته للرئيس "بوهارى" والشعب النيجيرى، مشيدًا بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين الأفريقيين، ومؤكدًا حرص مصر على التنسيق المستمر مع نيجيريا في ظل دور الدولتين في القارة الأفريقية والمسئولية الملقاة على عاتقهما في هذا الإطار. وحرص الرئيس السيسي خلال اللقاء على توجيه التهنئة للسيدة أمينة جيه محمد بمناسبة تعيينها نائبةً لسكرتير عام الأممالمتحدة الجديد، حيث أكد الرئيس السيسي أن هذا الاختيار يمثل فخرًا للقارة الأفريقية بأكملها وللمرأة الأفريقية والإسلامية بصفة خاصة. كما أعرب الرئيس السيسي عن تطلع مصر للتعاون معها ودعمها بشكل كامل للاضطلاع بمهام منصبها الجديد. دعم العمل المشترك كما تناول اللقاء كذلك سبل تدعيم العمل الأفريقى المشترك، على ضوء قرب انعقاد قمة الاتحاد الأفريقى في نهاية الشهر الجارى في أديس أبابا، حيث تم التطرق إلى سبل تدعيم العمل المؤسسي الأفريقى خاصة في إطار الاتحاد الأفريقى وسبل تطوير آليات عمله بما يعزز التنمية والاستقرار في مختلف دول القارة. الأمن الديمقراطي والتقى الرئيس السيسي، الرئيس المقدوني وعددًا من رؤساء الدول والحكومات السابقين، الذين يشاركون في مؤتمر "الأمن الديمقراطي في زمن التطرف والعنف" وتنظمه مكتبة الإسكندرية. وكان من بين الحضور الرؤساء السابقون لكل من لبنان، ورومانيا، ومولدوفا، وبلغاريا، والإكوادور، وألمانيا، ونيجيريا، وصربيا، وأوكرانيا، ولاتفيا، وكرواتيا، فضلًا عن رئيس وزراء الأردن السابق ونائبي رئيس وزراء كل من جورجيا والبوسنة والهرسك السابقين. ميدالية تكريم كما شارك عدد من أعضاء مجلس أمناء مركز "نظامي جانجافي الدولي"، الذين أهدوا الرئيس السيسي ميدالية تكريم، تمثل أعلى درجات التكريم الذي يمنحه المركز لرؤساء الدول والشخصيات العامة، وذلك تقديرًا لجهود الرئيس السيسي في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. وتجدر الإشارة إلى أن مركز "نظامي جانجافي" تأسس في أذربيجان في سبتمبر 2012، ويهدف إلى تعزيز المعرفة والتسامح والحوار والتفاهم بين الشعوب والثقافات. مكافحة الإرهاب وأعرب الرئيس عن تقديره للتكريم، وأشار في هذا الصدد إلى أن مكافحة الإرهاب هي مسئولية مشتركة تقع على عاتق جميع الدول الأعضاء في المجتمع الدولي، باعتبار الإرهاب خطرًا عالميًا يستهدف أمن وسلامة الأبرياء في مختلف أنحاء العالم دونما تمييز. كما أشاد الرئيس برسالة مركز "نظامي جانجافي" الذي يدعو إلى إعلاء قيم التسامح والحوار بين الحضارات والأديان المختلفة، مشيرًا إلى إيمان مصر وأن دحر خطر الإرهاب يستلزم إستراتيجية شاملة لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية، وإنما تمتد لدحض الأسس الفكرية التي يقوم عليها وتعزيز قيم الديمقراطية، بالإضافة إلى أهمية تصويب الخطاب الديني بما يعزز القيم السمحة للأديان ويرسخ قيم التعايش المشترك واحترام الآخر. الدولة الوطنية كما أكد الرئيس في هذا الإطار أهمية دعم مفهوم الدولة الوطنية وتعزيز دور مؤسساتها في الاضطلاع بمسئولياتها في الحفاظ على وحدة أراضيها والتصدي بقوة للفكر المتطرف والإرهاب. وتم خلال اللقاء مناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية، حيث أكد الحضور تقديرهم لدور مصر المحوري في الشرق الأوسط وإشادتهم بالجهود المصرية الرامية إلى تعزيز الاستقرار والتنمية بالمنطقة. كما أشاروا إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب، وأهمية تسوية الأزمات القائمة في المنطقة، بالشكل الذي يحقق استعادة الاستقرار والحفاظ على مصالح الشعوب ومقدراتها. الرئيس السوداني وأجرى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا بالرئيس السوداني عمر البشير، للاطمئنان على صحته بعد إجرائه لعملية قسطرة استكشافية بالقلب، وأعرب الرئيس عن تمنياته للرئيس البشير بموفور الصحة، وللشعب السوداني الشقيق بالخير والتقدم والرخاء. وأبدى الرئيس البشير تقديره للفتة الرئيس، مؤكدًا خصوصية العلاقات التي تجمع بين الشعبين الشقيقين. كما تناول الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد على أهمية مواصلة العمل على تعزيزها والارتقاء بها في كافة المجالات، بما يعكس العلاقات الوثيقة التي تربط مصر والسودان على المستويين الرسمي والشعبي.