نشر البرفيسور نيلسون كرنج أستاذ علوم الحياة "life science " بجامعة وستمنستر west minster مقالة علمية على موقع conversation يتوقع فيها نيلسون ارتفاع وفيات مرضي القلب والسكتات الدماغية في يناير الجاري. قال نيلسون في مقاله إن الباحثين في جامعة جنوب كاليفورنيا فحصوا الوفيات الناجمة عن النوبات القلبية بين عامي 1985 و1996 في لوس أنجلوس، ووجد الباحثون أن التغيرات الموسمية في الفصول تسبب في حدوث ثلث وفيات مرضي النوبات القلبية في شهر يناير. وحلل الباحثون أيضا شهادات وفاة في أعوام 2005-2008 من سبعة مواقع في الولاياتالمتحدة، ووجدوا نمطا مشابها من وفيات القلب بما في ذلك النوبات القلبية في هذه المواقع المختلفة وبلغت ذروتها في يناير، تتناغم هذه النتائج مع دراسات أخرى أجريت في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة، والتي كشفت عن ذروة الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية في يناير، وتؤثر قلة النوم على زيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية. وتابع كونج في مقاله أن الباحثين اعتبروا تلوث الهواء، أحد مسببات الوفيات بسبب ارتفاع مستويات ثاني أكسيد النيتروجين، بالإضافة إلى التعرض على المدى القصير للملوثات، من وقود الديزل والبنزين، وترتبط هذه الأبخرة مع زيادة الوفيات الناجمة عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية، فهي تدخل إلى مجرى الدم، عن طريق الرئتين، تسبب استجابة التهابية هذا يمكن أن يؤدي إلى تجلط الدم في الشرايين وهو عامل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. تعد الإنفلونزا الموسمية أحد أسباب النوبات القلبية، وهناك ارتباط وثيق بين فيروس الإنفلونزا وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويسبب فيروس إنفلونزا الإصابة بالتهابات وتخثر الدم، الذي يمكن أن يسبب الترسبات الدهنية على جدار الشرايين مما يؤدي إلى انسداد الشريان التاجي وهو السبب الرئيسي في النوبات القلبية، ويرتبط استخدام لقاح الإنفلونزا مع انخفاض حالات الوفيات بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. يسبب ارتفاع الكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم وانخفاض مستويات فيتامين (د) بالإصابة بالأزمات القلبية، ويمكن الجمع بين هذه العوامل للحدوث الكارثة، تلعب التغيرات الموسمية دور خطير في وفيات، فكل خلية في الجسم لديها مجموعة من التفاعلات الجينية التي تعمل على مدى الساعة، وتساعد على تنظيم العمليات الحيوية، بما في ذلك تخثر والالتهابات. وتضمن أن أجسادنا تتبع إيقاع على مدى 24 ساعة والتكيف مع التغيرات في البيئة، تعطيل هذه الآليات يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في القلب، أظهرت الدراسة أن هناك زيادة 24٪ في أعداد الإصابة بالأزمات القلبية بسبب التغيرات الموسمية.