نفذت عناصر من أمن حركة حماس خلال ساعات الصباح الأولى وفجر اليوم الجمعة، حملة اعتقالات كبيرة طالت أكثر من 30 مواطنًا من مختلف محافظات قطاع غزة. وأكدت مصادر محلية بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن مقنعين يستقلون سيارات رباعية الدفع ولا تحمل أي لوحات تسجيل، نفذوا عمليات الاعتقال والمداهمات التي تركزت غالبيتها في وسط وشمال القطاع. وأضافت أن عناصر حماس قالوا: إن لديهم صلاحيات واسعة تسمح لهم باعتقال كل من يتظاهر أو يفكر بالخروج في تظاهرة على خلفية أزمة الكهرباء. وقالت المصادر: إن الاعتقالات استهدفت قيادات في حركة فتح وفي الجبهتين الشعبية والديموقراطية والحراك الشبابي السلمي، ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. واقتحم الأمن الحمساوي عددًا من منازل المواطنين ونكل بزوجاتهم وأمهاتهم وأطفالهم نظرًا لعدم وجود المستهدفين في منازلهم خاصة في مخيم البريج وسط القطاع. كما اعتقلت عناصر مما يسمى بجهاز "الأمن الداخلي" مواطنين من مخيم النصيرات وسط القطاع، بذريعة مشاركتهم في المسيرات الشعبية المنددة بانقطاع الكهرباء. يذكر أن الأجهزة الأمنية التابعة لحماس في قطاع غزة فرقت مسيرة جماهيرية خرجت للمطالبة بتوفير الكهرباء لمنازل المواطنين الفلسطينيين، وأفاد شهود عيان ل24 الإماراتي: أن عناصر من جهاز الشرطة ومكافحة الشغب تدخلوا بإطلاق النار الحي في الهواء لفض المسيرة شمال القطاع. ويعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من أزمة خانقة في وصل التيار الكهربائي، حيث تزيد ساعات انقطاع التيار الكهربائي مع دخول فصل الشتاء عن 16 و18 ساعة يوميًا، في وقت تتبادل حركتا فتح وحماس المسئولية عن هذه الأزمة.