في تطور مثير، تفقد خليفة حفتر، حاملة طائرات روسية قبالة سواحل ليبيا قادمة من طرطوس.. هذا التطور قد يشكل نقطة تحول في أفق بلورة تحالفات جديدة. فهل تفعلها روسيا وتقوم بتدخل عسكري في ليبيا على غرار دورها في الأزمة السورية؟ أكدت إدارة شئون الإعلام والاتصالات في وزارة الدفاع الروسية في بيان نبأ زيارة اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، قائد الجيش الذي يتبع مجلس النواب الليبي في طبرق، حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنيتسوف"، القادمة من ميناء مدينة طرطوس السورية. وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية،أمس الأربعاء، أن حفتر وبعد "جولة قصيرة على حاملة الطائرات" عقد اجتماعا عبر دائرة تليفزيونية مغلقة مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، وحسب البيان فإن الاجتماع تركز على "مناقشة قضايا الساعة من مكافحة الجماعات الإرهابية الدولية في الشرق الأوسط". وكان رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، الذي يتبع له الجيش الذي يقوده حفتر، وجه أول أمس الإثنين الدعوة إلى مسئولي وزارة الدفاع الروسية لزيارة ليبيا للتشاور حول "آلية مكافحة الإرهاب". اهتمام روسي متزايد بليبيا وربما تأتي دعوة صالح هذه تكملة لما كان قد ناقشه شخصيا مع القادة الروس في وقت سابق، فقد قام بزيارة إلى موسكو في منتصف ديسمبر الماضي استغرقت ثلاثة أيام التقى خلالها عددا من المسؤولين الروس. وسبق أن قام حفتر نفسه، بزيارتين لموسكو في شهر يونيو ونوفمبر من العام الماضي تباحث خلالهما مع المسؤولين الروس في "سبل مكافحة الإرهاب في ليبيا"، حسب وصف مصادر مقربة منه. ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر سياسية آنذاك قولها إن حفتر طلب من روسيا تزويد قواته بالأسلحة، غير أن وزارة الخارجية الروسية ومصادر ليبية مقربة من حفتر نفت ذلك. وقال سفير روسيا لدى ليبيا إيفان مولوتكوف إن بلاده ملتزمة بقرار مجلس الأمن الصادر عقب الثورة في ليبيا بحظر توريد أسلحة للبلاد. يذكر أن هناك ثلاث حكومات تدير ليبيا وهى الحكومة المؤقتة في شرق البلاد برئاسة عبد الله الثني، وحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، المعترف بها دوليا، و"حكومة الإنقاذ" المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته. هل يلعب حفتر دور الأسد؟ وتمكنت قوات حفتر من السيطرة على قسم كبير من مدينة بنغازي، مهد الثورة الليبية في شرق البلاد بعدما سيطرت فصائل ذات توجه إسلامي في 2014 على المدينة. ويحظى حفتر بدعم مجلس النواب الليبي برئاسة عقيلة صالح وحكومة عبد الله الثني، ويرفض الاعتراف بحكومة الوفاق الليبية التي مقرها في طرابلس والمدعومة من الأممالمتحدة. ودفع خطب روسيا ود حفتر، الذي يراه بعض الليبيين الرجل القوى الذي تحتاجه بلادهم بعد سنوات من عدم الاستقرار، البعض إلى عقد مقارنات مع سوريا حيث تدخل الكرملين لصالح نظام الرئيس بشار الأسد ما رجح كفته في الحرب الأهلية الدائرة هناك. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل