في اجتماع أساطير ال«فيفا».. أبو تريكة يرحب بزيادة منتخبات المونديال

رحب نجم الكرة المعتزل محمد أبو تريكة بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في بطولات كأس العالم لكرة القدم، خلال اجتماع السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" صباح اليوم الإثنين بمقر الاتحاد بزيوريخ مع نخبة من نجوم الكرة العالمية "أساطير ال«فيفا»"، ومن بينهم أبوتريكة، على هامش الاحتفالية السنوية الكبرى التي يقيمها "فيفا" لاختيار وتكريم نجوم اللعبة خلال العام 2016.
واستمع إنفانتينو لآراء "أساطير ال«فيفا»" ومن بينهم الأسطورة الأرجنتيني مارادونا ومواطنه جابرييل باتيستوتا والإسباني ميشيل سلجادو وغيرهم حول الاقتراح الذي يتم دراسته حاليا بشأن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في المونديال من 32 إلى 48 منتخبا اعتبارا من نسخة العام 2026.
وفي كلمته أكد أبو تريكة، الذي كان السفير الأوحد للكرة العربية في هذا الاجتماع، أنه مع زيادة عدد المنتخبات المشاركة في المونديال، مؤكدا أنها فرصة عظيمة جديدة للقارة الأفريقية، وأن زيادة عدد منتخبات القارة السمراء من 5 إلى 9 حسب الاقتراح من شأنه خلق دوافع جديدة لكل الدول وخاصة الفقيرة، وأضاف "كرة القدم ليست مجرد لعبة.. هي الحياة والأمل".
وتابع أبو تريكة: زيادة عدد المنتخبات فكرة جيدة تستحق التجربة، ستكون تجربة إيجابية لكل منتخبات العالم وليس أفريقيا فقط، ستصبح التصفيات القارية المؤهلة للمونديال أكثر أهمية وأكثر حماسا وجماهيرية لكل الدول ولن تكون حكرا للقوى العظمى في كل قارة، منذ سنوات والمنتخبات المشاركة في المونديال معروفة ومألوفة بحكم تكرار التواجد.
وشدد على أن الاقتراح سيزيد من حجم الاهتمام بالبيئة التحتية في دول القارة، وتزيد من حجم الاهتمامات الجماهيرية، وبالتالي سنجد الجماهير محتشدة في كل الملاعب، وحلم المونديال سيكون في متناول كل المنتخبات مع زيادة عدد المقاعد، ولفت إلى أن العديد من المنتخبات الأفريقية منها ليبيريا على سبيل المثال لم تظهر على مسرح بطولات كأس العالم في ظل وجود أسطورتها جورج وايا، حتى في أوروبا نفس الأمر، من يصدق أن أسطورة الكرة الإنجليزية ريان جيجز اعتزل دون أن يشارك في أي بطولة كأس عالم؟.
وقلل أسطورة الكرة المصرية وسفيرها في محفل واحتفالية "«فيفا»" من قلق البعض من التأثير السلبي لزيادة عدد المنتخبات، مؤكدا أنه لن يتم زيادة مدة إقامة البطولة، وهو الأمر الذي يتخوف منه مدربو منتخبات أوروبا تفاديا للإجهاد، مشددا على أن المنتخب الذي سيتوج بطلا للعالم سيلعب نفس عدد المباريات "7" التي كان يخوضها أي منتخب في ظل نظام ال "32".
واستند أبوتريكة في عرضه إحصاءات رقمية مهمة ولها دلالاتها، وهي أنه في حال إقرار الزيادة من 32 إلى 48 منتخبا ستكون بطولة كأس العالم ممثلة ب 23% فقط من عدد المنتخبات التي ستخوض التصفيات في كل القارات وعددها 211 منتخبا، كما لفت إلى أن هذه النسبة أقل من النسب التي تقام بها البطولات القارية، فبطولة كأس الأمم الأفريقية يشارك فيها 30% من منتخبات القارة، وبطولة أوروبا "يورو" يشارك فيها 44% من منتخبات القارة العجوز، وبطولة كأس آسيا يشارك فيها 52% من عدد منتخبات القارة، والكونكاف يشارك فيها 34%.