ارتبطت شخصية بابا نويل أو "سانتا كلوز" بعيد الميلاد عند المسيحيين، كما تعد من أبرز مظاهر الاحتفال برأس السنة وهو رجل عجوز وسمين جدًا ومضحاك، تكسو وجهه لحيه بيضاء ويرتدي بدلة حمراء بأطراف بيضاء. أسماء البابا نويل تختلف أسماء شخصية بَابَا نويل من مكان لآخر حول العالم ففي الولاياتالمتحدةالأمريكية يطلقون عليه Santa Claus سانتا كلوز، Father Christmas أبو عيد الميلاد، Saint Nicholas القديس نيقولا، Kris Kringle كريس كرينجل. وفي المملكة المتحدة وأستراليا يطلقون عليه Santa Claus سانتا كلوز، Father Christmas أبو عيد رأس السنة، وفي فرنسا يدعونه بابا نويل أو le Père Noël، أما في كندا فيسمى سانتا كلوز أو Le Père Noël، وفي روسيا وأوكرانيا يلقبونه ب Дед Мороз ديد موروز. أسطورة بابا نويل وبدأت أسطورة البابا نويل بالشكل المتعارف عليه عام 1823 حين كتب الشاعر الأمريكي كلارك موريس قصيدة "الليلة التي قبل عيد الميلاد". وفقا للقصيدة وقصص الأطفال فإن بابا نويل يعيش في القطب الشمالي مع زوجته السيدة كلوز، وبعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، ومجموعة من الحيوانات التي تجر له عربته السحرية، التي يضع عليها الهدايا ليتم توزيعها على الأطفال أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة. القديس نيكولاس.. «ملاك الرحمة» يؤكد البعض أن قصة سانتا كلوز قصة واقعية مأخوذة من قصة القديس نيكولاس وهو أسقف "ميرا" وقد عاش في القرن الخامس الميلادي، واشتهر سانتا كلوز بعد أن انتشرت بين الناس قصة مساعدته لرجل فقير في مصاريف تزويج بناته الثلاث. وبدأت القصة حين أفلس هذا الرجل فلم يجد المال لتزويج ابنته الكبرى وعندما علم القديس نيكولاس بالأمر قرر أن يساعده لكن دون أن يخبر أحدًا، فما كان منه إلا أن وضع مبلغًا كبيرًا من المال داخل كيس أحمر ثم تسلل في منتصف الليل إلى بيت الرجل وعندما وجد نافذة منزله مفتوحة ألقى بالكيس من النافذة وفي صباح اليوم التالي وجد الرجل المسكين المال فزوج ابنته. وتكرر نفس الموقف حين قررت الابنة الوسطى الزواج لكن حين حان دور الابنة الصغرى أراد الرجل التعرف على مُرسل المال فظل ساهرًا طوال الليل إلى أن شعر بأن شخصًا ما ألقى بكيس داخل منزله فأسرع خارجه ليجد القديس نيكولاس يهم بالانصراف وكان يرتدي ثوبًا أحمر ويغطي جزءًا من وجهه. وعرف القديس نيكولاس بمحبته وعطائه للمحتاجين والفقراء بتوزيع الهدايا على الأطفال واليتامى والأرامل والسجناء، وبعد وفاته في شهر ديسمبر من سنة 343 أصبح توزيع الهدايا بين المسيحيين ليلة عيد الميلاد عادة سنوية، ولإدخال الفرحة على قلوب الأطفال ابتكر الآباء قصة الرجل العجوز الذي يتسلل ليلًا داخل المنازل من خلال المدفأة ليضع الهدايا في جواربهم الصوفية.