تطورت العلاقات المصرية الروسية خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتأكيد على متانة وعمق العلاقات بين البلدين، والتي تمتد إلى أكثر من 70 عامًا. ويتشابه الرئيسان في العديد من المواقف والرؤى، حيث يتفقان على عدم جعل مصر وروسيا دول تابعة، وأصبحت دول مؤثرة وخاصة مصر التي عادت تتزعم المنطقة وأصبحت عاصمة لأفريقيا. كما يتشابه الرئيسان في النشأة العسكرية وقوة الشخصية والإرادة على تحقيق المستحيل واستقرار القرار والعديد من المواقف الاجتماعية والإنسانية رصدتها صور التقرير. وتم تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتعاون بين البلدين في المجالين العسكري والثقافي من خلال الزيارات المتبادلة لسيرجي ناريشكين رئيس مجلس الدوما النواب الروسي ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف ونيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن القومي بروسيا الاتحادية إليكسي أوليوكايف وزير التنمية الاقتصادية الروسي وألكسندر لافرينتييف مبعوث الرئيس الروسي الخاص لسوريا. ويتفق الرئيسان على الزيارات بين القاهرة وموسكو بجانب اللقاءات على هامش المؤتمرات الخارجية التي بحثت تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات. وشهدت المباحثات المصرية الروسية استعراضًا لمجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، فضلًا عن ليبيا، وذلك اتصالًا بالتداعيات السلبية لتردي الأوضاع السياسية والأمنية على الحدود الغربية المصرية، إلى جانب الأوضاع في العراق وضرورة الحفاظ على وحدته الإقليمية، وكذا الأزمة السورية وأهمية التوصل إلى تسوية تحفظ وحدتها الإقليمية، وتصون أرواح مواطنيها. وبحث الجانبان مكافحة الإرهاب حيث توافقت الرؤى حول أهمية تضافر الجهود وتكثيف التعاون في كافة المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، واتفق الجانبان حول أهمية قيام المجتمع الدولي بجهد جماعي لدحر الإرهاب والقضاء عليه، وسبل تنمية العلاقات بين الجانبين في جميع المجالات وتم إطلاع الجانب الروسي على التطورات السياسية والاقتصادية في مصر، خاصة ما يتعلق بالشقين الاقتصادي والاستثمار.