يعد الجرب مرضا جلديا معديا يظهر في صورة حكة شديدة على الجلد تزداد حدتها خلال ساعات الليل، وغالبا يصاب به الأطفال وكبار السن وتلعب قلة النظافة دور البطولة كسبب رئيسي للإصابة به، كما تؤدي العدوى إلى انتقاله من شخص لآخر نتيجة استعمال أغراضه الشخصية أو ملامسة جلده. يقول الدكتور أحمد الحناوي استشارى الأمراض الجلدية، "إن الجرب له أعراض تظهر في صورة طفح جلدي وحكة شديدة وفي بعض الأحيان يمكن رؤية بثور صغيرة على البشرة، وهو مرض معدي ويمكن لأعراضه أن تظهر في معظم أنحاء الجسم أو في مناطق معينة فقط وعادة يصاب به الأطفال الصغار، ويمكن أن ينتقل بسرعة في أماكن تجمع الأطفال. ويؤكد "الحناوي" على أن خطر الإصابة بالجرب يرتفع بين الأطفال في الشتاء بصفة خاصة؛ نظرا لقضاء الكثير من الوقت في أماكن مغلقة، كالمدارس ورياض الأطفال والتلامس المباشر بين التلاميذ، فالجرب يمكن أن ينتقل بين الأطفال بواسطة الحشرة المسماة ب "القارمة الجربية" بسبب الاختلاط أو التلامس بطرق مباشرة أو غير مباشرة نتيجة التكدس. وأوصى استشاري الأمراض الجلدية بضرورة فحص جلد الطفل في سن رياض الأطفال والمدرسة جيدًا في الشتاء من حيث وجود طفح جلدي أو الشعور بحكة مستمرة، فقد تشير هذه الأعراض إلى الإصابة بالجرب الذي يستغرق ظهور أعراضه الأولية ما يصل إلى 5 أسابيع، وحال الشك في الإصابة ينبغي اللجوء إلى الطبيب فورا.