محافظ سوهاج: إزالة 3307 حالات تعدٍ على أملاك الدولة والأراضي الزراعية    «راسل»: صبر ترامب نفد تجاه نتنياهو.. وضغوط دولية متزايدة على إسرائيل    النص الكامل لمقترح ويتكوف بشأن وقف النار.. ماذا قالت حماس؟    زيلينسكي يبحث مع ميرتس سرًا صواريخ "تاوروس".. وألمانيا تقترب من دعم عسكري نوعي    تشكيل هجومى لطلائع الجيش أمام مودرن سبورت    "مياه الفيوم" تطلق حملة موسعة لتطهير شبكات الصرف الصحي بالمحافظة    القبض على عامل خردة لاتهامه بقتل زوجته في أبو كبير بالشرقية    شاهندة عبد الرحيم: تعلمت الكثير من أبي عندما التحقت بالعمل في الصحافة    فيروس الدجاج الجديد.. بين الهلع العالمي وتطمينات الحكومة المصرية    بالصور.. «السياحة والآثار» تتسلم 7 قطع أثرية مستردة من فرنسا    قصور الثقافة تختتم عروض مسرح إقليم شرق الدلتا ب«موسم الدم»    خالد الجندي: الصفح الجميل أرفع مراتب العفو.. والطلاق الجميل خلق قرآني نفتقده    الداخلية السعودية تحذر حملات الوهمية والمكاتب غير المرخصة لخدمة الحجاج    رئيس الوزراء يتابع جهود توطين صناعة الحرير في مصر    كامل أبو علي: تراجعت عن الاستقالة استجابة لجماهير المصري.. ونسابق الزمن لإنهاء مشروع الاستاد    ميلانيا ترامب تنفي شائعة رفض "هارفارد" لبارون: "لم يتقدم أصلاً"    وفاة 70 شخصا جراء وباء الكوليرا في العاصمة الخرطوم خلال يومين فقط.    الإفتاء: توضح شروط صحة الأضحية وحكمها    أجمل ما يقال للحاج عند عودته من مكة بعد أداء المناسك.. عبارات ملهمة    صدمته سيارة أثناء أداء عمله.. أهالي المنوفية يشيعون جثمان اللواء حازم مشعل    رواتب مجزية ومزايا.. 600 فرصة عمل بمحطة الضبعة النووية    مجلس جامعة القاهرة يثمن قرار إعادة مكتب التنسيق المركزي إلى مقره التاريخي    وزير التعليم يلتقي أحد الرموز المصرية الاقتصادية العالمية بجامعة كامبريدج    الصحة العالمية: شركات التبغ تغرى النساء والشباب بأكثر من 16 ألف نكهة    وزير الثقافة يتابع حالة الأديب صنع الله إبراهيم عقب تعافيه    رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكلية الهندسة- صور    رسميًا.. بايرن ميونيخ يُعلن عن أولى صفقاته الصيفية استعدادًا لمونديال الأندية 2025    يوم توظيفي لذوي همم للعمل بإحدى شركات صناعة الأغذية بالإسكندرية    بين التحضير والتصوير.. 3 مسلسلات جديدة في طريقها للعرض    دموع معلول وأكرم واحتفال الدون وهدية القدوة.. لحظات مؤثرة في تتويج الأهلي بالدوري.. فيديو    مدبولى يستعرض نماذج استجابات منظومة الشكاوى الحكومية لعدد من الحالات الإنسانية    رئيس جهاز حماية المستهلك: المقر الجديد بمثابة منصة حديثة لحماية الحقوق    رئيس قطاع المتاحف: معرض "كنوز الفراعنة" سيشكل حدثا ثقافيا استثنائيا في روما    محافظ المنوفية يشهد استلام 2 طن لحوم كدفعة جديدة من صكوك الإطعام    الصادرات الهندسية تقفز 19% لتسجل 2.1 مليار دولار حتى أبريل 2025    بالصور- وقفة احتجاجية لمحامين البحيرة اعتراضًا على زيادة الرسوم القضائية    ياسر إبراهيم: بطولة الدوري جاءت فى توقيت مثالي    إعلام إسرائيلى: نتنياهو وجه بالاستعداد لضرب إيران رغم تحذيرات ترامب    «أحد سأل عني» ل محمد عبده تتجاوز المليون مشاهدة خلال أيام من طرحها (فيديو)    "قالوله يا كافر".. تفاصيل الهجوم على أحمد سعد قبل إزالة التاتو    الإسماعيلى ينتظر استلام القرض لتسديد الغرامات الدولية وفتح القيد    أسوشيتدبرس: ترك إيلون ماسك منصبه يمثل نهاية لمرحلة مضطربة    كأس العالم للأندية.. إقالة مدرب باتشوكا المكسيكي قبل مواجهة الأهلي وديًا    إذا وافق العيد الجمعة.. أحمد خليل يوضح حكم صلاتي العيد والجمعة؟    لندن تضغط على واشنطن لتسريع تنفيذ اتفاق تجارى بشأن السيارات والصلب    إصابة 7 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص بالفيوم    حملات تفتيشية على محلات اللحوم والأسواق بمركز أخميم فى سوهاج    استشاري أمراض باطنة يقدم 4 نصائح هامة لمرضى متلازمة القولون العصبي (فيديو)    انطلاق المؤتمر العلمى السنوى لقصر العينى بحضور وزيرى الصحة والتعليم العالى    نائب رئيس الوزراء: العالم أدخل الذكاء الاصطناعي في مراحل رياض الأطفال.. ويجب تعليم الأجيال التعامل مع الابتكار    شاهد.. أول روبوت ينظم المرور في شوارع العاصمة الإدارية    بنمو 21%.. البنك العربي الأفريقي يحقق 3.2 مليار جنيه صافي أرباح بنهاية الربع الأول    ياسر ريان: بيراميدز ساعد الأهلي على التتويج بالدوري.. ولاعبو الأحمر تحرروا بعد رحيل كولر    جامعة حلوان تواصل تأهيل كوادرها الإدارية بدورة متقدمة في الإشراف والتواصل    كل ما تريد معرفته عن سنن الأضحية وحكم حلق الشعر والأظافر للمضحي    رئيس الوزراء يصدر قرارًا بإسقاط الجنسية المصرية عن 4 أشخاص    حبس شخص ادعي قيام ضابطى شرطة بمساومته للنصب على أشقائه بالموسكي    ماريسكا: عانينا أمام بيتيس بسبب احتفالنا المبالغ فيه أمام نوتينجهام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالتفاصيل.. جولة داخل الكلية البحرية.. فرق غطس وصاعقة.. تضم أقسام ملاحة ومدفعية وصواريخ وإشارة وأسلحة تحت الماء.. وتطوير المناهج بعد دخول ميسترال الخدمة
نشر في فيتو يوم 30 - 12 - 2016

تمتلك البحرية المصرية تاريخًا طويلًا حافلًا بالانتصارات، بدأ منذ عهد تحتمس في الأسرة الثانية عشرة، وامتد حتى الأسرة التاسعة عشرة في عهد رمسيس الثاني.
وتمكنت البحرية المصرية في ذلك الوقت من فرض نفوذ الدولة المصرية على سواحل آسيا وأفريقيا، وفي التاريخ الحديث الذي شهد ميلادا جديدا للبحرية المصرية، وقام محمد على ببناء ترسانة بحرية بالإسكندرية، كما تم بناء العديد من سفن القتال المجهزة بالمدافع، بالإضافة لسفن النقل وتمكنت البحرية المصرية من خوض العديد من المعارك في البحرين الأبيض والأحمر.
النشأة
وخلال جولتها داخل الكلية البحرية المصرية اطلعت "فيتو" على تاريخ ونشأة الكلية العريقة التي تعد أحد أقدم الصروح الرئيسية في منظومة العسكرية المصرية والتي يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1946م مع إعادة تنظيم القوات البحرية المصرية واتخذت من رأس التين مقرا لها، حيث التحق بها أول دفعة من الطلبة وكان عددهم 50 طالبًا، وفي عام 1965 انتقلت الكلية البحرية إلى مقرها الحالي بأبي قير.
وكان للكلية البحرية دورها في تخريج أجيال من الضباط البحريين في مختلف التخصصات خلال فترة الإعداد لحرب أكتوبر سجلوا العديد من الانتصارات، وتستكمل القوات البحرية دورها الحاسم في تحقيق نصر أكتوبر المجيد.
المهام الرئيسية
وشهدت الكلية البحرية تطورًا هائلًا في نظم الدراسة وتطوير مناهج التدريب في مختلف أفرع العلوم البحرية وحضور طلبة الكلية للمناورات والتدريبات التي تشترك فيها القوات البحرية وهو ما يساهم في تأهيل أجيال من القادة قادرين على استيعاب متغيرات العصر وملاحقة التطور السريع في العلوم العسكرية الحديثة.
ونظرا لأن المهام الرئيسية للقوات البحرية هي تأمين المياه الإقليمية في البحرين المتوسط والأحمر على امتداد أكثر من ألفي كيلو متر، محققة أمن وأمان الوطن ودرء أي اعتداء على استقلال الدولة وحرية مياهها الإقليمية كان الاهتمام بتطوير العملية التعليمية بالكلية لتخريج ضباط بحريين قادرين على تنفيذ المهام.
وامتد التطوير ليشمل المعامل الدراسية والمقلدات ومساعدات التدريب الحديثة للتدريب على الطبوغرافيا والملاحة والفنون البحرية المختلفة بالاستعانة بنخبة منتقاة من أعضاء هيئة التدريس المؤهلة داخليا وخارجيا وصولا لأعلى المستويات، مع الاهتمام بالتدريب الواقعي للطلبة على القطع البحرية التابعة للكلية إلى جانب الرحلات البحرية الطويلة وزيارة الموانئ المصرية والعالمية.
ويحصل طلبة الكلية على فرق الغطس والصاعقة البحرية باعتبارها العنصر الرئيسي لعمليات الإبرار البحري ضد الأهداف الاستراتيجية المعادية واقتحام السفن المشبوهة وتحرير الرهائن والمساهمة في الأعمال الإنسانية والخاصة بالإنقاذ في عمق المياه الإقليمية والقريبة والمساهمة في إزالة الكوارث البحرية المفاجئة لتتكامل منظومة الإعداد لضابط المستقبل القادر على حماية الوطن وتأمين مياهه الإقليمية.
وتتمتع الكلية البحرية المصرية بسمعة طيبة بين نظائرها في البحريات العالمية التي تحرص على إيفاد مبعوثين لها للدراسة داخل الكلية وتنفيذ تدريبات مشتركة مع القوات البحرية تساهم في تنمية خبرات القادة والضباط والتعرف على كل ما هو جديد من أساليب القتال البحري، وأحدث ما يتم إنتاجه من الأسلحة والمعدات في الترسانة العالمية.
رحلة البناء داخل الكلية
ويتم اختيار طالب الكلية البحرية، ضمن شروط القبول بالكليات العسكرية المتعارف عليها، وبعد فترة تقارب ال 45 يومًا، داخل الكلية الحربية.
يسافر الطالب إلى مقر الكلية البحرية بالإسكندرية، ليبدأ رحلة عمل وتعليم متكامل، تحرص فيه القيادات المعنية، على التطوير والتحديث منها خلال كل عام وعقب دخول الطلاب للكلية البحرية، يبدءون في الحصول على تدريبات ثابتة للوصول إلى اللياقة البدنية الثابتة وكذلك تمارين الرماية.
ويكون هناك طابور لياقة صباحي يوميا لمدة ساعتين، ويختلف كل يوم عن الآخر، منها أيام ركوب دراجات وسباحة وموانع وتقوية عضلات وضاحية، وتمارين إحماء يومية، بالإضافة إلى تمارين ضاحية مجمعة كل أسبوع، لاختبار قدرات الطلاب مجتمعين.
ويخضع طلاب الكلية البحرية لدورة مركزة في الرماية وبناء الشخصية للطالب المقاتل ويتخلل ذلك عدة أنشطة، منها لقاءات توعية دينية وتوعية شاملة وتوعية في الأمن وتوعية بالاطلاع الخارجي، لإعادة بناء وعيه في شتى المجالات ومنها فن القيادة والتقاليد العسكرية وتتعاون الكلية البحرية مع جامعة الإسكندرية، في إمداد الثانية للكلية بأعضاء هيئات التدريس، للعمل على تعليم الطلاب كافة التطورات في الحياة العامة.
الدراسات المختلفة
وتضم الكلية البحرية عدة أقسام منها ملاحة ومدفعية وصواريخ وإشارة وأسلحة تحت الماء، ويدرس كل العلوم البحرية، وبدرجاته العالية يمكنه أن يختار أن يكون ملاحا وهى أهم وظيفة في السفينة، لأنها تتحكم في القيادة.
وللضباط بالبحرية، دراستهم العملية، ولذلك تحرص القيادة العامة على تعليم الطلاب كافة الأسلحة الحديثة، ويسافر الطلاب في أول سنة إلى كل الموانئ الداخلية من السلوم حتى آخر نقطة في الجنوب، ويمر بالبحر الأحمر وحتى الغردقة وسفاجا وحلايب وأبو رماد وشرم وتسمى رحلة داخلية تستمر لمدة أسبوعين تقريبا.
وفي السنة الثانية يزور الطلاب موانئ البحر المتوسط، مثل إيطاليا وفرنسا واليونان وقبرص، ويدرس في الكلية البحرية كل دول حوض البحر المتوسط، وذلك لمعرفة كافة التفاصيل والتقاليد البحرية المعمول بها بين الدول، كما أن هناك طلبة يدرسون في الخارج مثل إنجلترا واليونان.
في السنة الثالثة لطلاب الكلية البحرية، يجرون رحلة الجنوب، ويزور فيها باب المندب والسعودية والخليج العربي حتى الكويت، بالإضافة إلى ذلك فهناك مكتبة الكلية مرتبطة بالإنترنت، ومحدَّثة بشكل كامل والقراء مهمة لطالب الكلية البحرية، وتفتح 14 ساعة يوميا، وتم تنسيق دخول الطلاب على مدى اليوم.
وتهتم الكلية البحرية بتأهيل هيئة التدريس على أعلى مستوى، ولا بد أن يختلف المدرس في شرحه وطريقة عرضه للمعلومة حتى يواكب العصر، ويملك وسائل التعليم الحديثة، ومساعدات التدريب.
المناهج الدراسية
وفيما يخص المناهج التي يدرسها طلاب الكلية البحرية، فيتم تطويرها بشكل مستمر، وهي متطابقة مع المنظمة البحرية الدولية، حيث الكلية البحرية مصنفة عالميا.
وهناك طلبة وافدون للكلية من معظم الدول العربية، ولمواكبة العصر تجرى الكلية منهج تعايش مع كليات أخرى، في دول خارجية، للوقوف على طبيعة عمل مختلفة، وقياس مدى العمل به في مصر ويحضر طلاب الكلية البحرية تدريبات العملية المشتركة مع الدول الأخرى، ويسافر الطلاب إلى الكليات الخارجية للدراسة والعودة بعلم حديث، ينقلونه لزملائهم من طلبة الكلية البحرية.
وخلال جولتها داخل الكلية البحرية التقت "فيتو" بعدد من أعضاء هيئة التدريس بالكلية حيث أكد أحدهم، أنه نظرًا للتطور التكنولوجي المستمر كان لزامًا مواكبة هذا التطور وتحديث المواد والبرامج التعليمية بصورة مستمرة لتخريج ضباط قادرين على التعامل مع الأجهزة والأسلحة الحديثة.
وأشار إلى أن امتلاك القوات البحرية المصرية للميسترال يعد نقطة تحول كبيرة بأن تمتلك دولة في الشرق الأوسط أسلحة ردع، وهو ما تحتم معه تطوير مناهج الكلية البحرية لتتواكب مع ذلك التحول.
وأكد أن الدراسة بالكلية البحرية بها مواد خاصة بالعمل البحري كمادة الملاحة ومواد أخرى علمية كالرياضيات والفيزياء وهي دراسات مساعدة للضابط البحري في عمله وأنه تم الاستعانة بأساتذة جامعيين لتدريس تلك المواد العلمية، وكان لهم بصمة كبيرة في ذلك خاصة بعد تطوير المناهج كليًا لتتواكب مع التطور التكنولوجي والمتغيرات الجديدة في نظم التسليح.
كما تم إعادة نظام التخصص في عدة شعب منها الملاحة والإشارة والتسليح لتخريج ضابط بحري متخصص جاهز للعمل فور تخرجه.
يوم الطالب البحري
وأوضح أن يوم الطالب بالكلية البحرية يبدأ في الخامسة صباحًا حيث يعقب الاستيقاظ طابور لياقة بدنية لمدة ساعتين، وبعد ذلك الإفطار ليبدأ اليوم الدراسي من الثامنة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا، ويعقب ذلك أنشطة مختلفة ما بين اللياقة البدنية والرماية وندوات متنوعة "دينية، ثقافية، سياسية وعلمية"، لنقل الخبرات والتجارب وتخريج ضابط بحري واعٍ ومثقف.
وأضاف أن الطالب يتلقى في الكلية منهجًا دراسيًا عامًا يمكنه من العمل كضابط بحري، وأن إعداده يتم من الناحيتين العلمية والعملية أيضًا، حيث تشمل فترة الدراسة رحلات تدريبية للموانئ داخل وخارج مصر ودورات تدريبية عملية داخل القوات البحرية للتعرف على كل ما هو جديد والتعامل مع كافة الأجهزة في أثناء الإبحار، بالإضافة إلى حصول الطالب على فرق في الرماية والصاعقة تحسبًا لوضعه في ظروف برية وفرق غطس.
وأوضح عضو هيئة تدريس آخر، أن مادة الأرصاد الجو مائية من ضمن المواد الملاحية، حيث يعلم الطلاب كيفية العمل في بيئات مختلفة وتنفيذ المهمة بنجاح في أقصر مسافة دون التعرض للمصاعب، ودون الدخول في منطقة تقلبات.
وأشار إلى أن الطالب البحري، في أول عام مثله مثل أي كلية مدنية، حيث تبدأ هيئة التدريس بإعطائه مفاتيح للعمل والتحرك، وتوصيل المنهج بشكل سهل، كما أنه يقوم برحلات بحرية داخلية وخارجية.
وأضاف أن هيئة التدريس، تستوعب التكنولوجيا وتتابعها بشكل كامل، وقال:"لا بد من مواكبة التطور، ما فيش كلام اسمه متستخدمش فيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة كل ما هو جديد".
الوظيفة الرئيسية
وأكد أحد ضباط الكلية أن هناك مكتبة كبيرة بالكلية البحرية، وكل دفعة لها وقت للدخول على مدى اليوم، كما أن جميع طلبة الكلية البحرية، يبدءون في العمل والتقارب مع زملائهم حتى يتحولون تدريجيا من مدنيين لعسكريين، ويقوم الطلاب بعد فترة بتنفيذ المهام في الضغوط المختلفة، لأن وظيفتهم هي حماية سواحل مصر وحدودها البحرية، لذلك عليه أن يكون لديه اليقظة التامة والفطنة، لأن مهمته الأولى هي حماية سواحل بلده.
وعن أداء الطلاب، أكد أحد أعضاء هيئة التدريس، أن الطالب المصري مميز، ولديه ذكاء عملي، ومتى توفرت له الظروف فإنه يقدم أفضل ما لديه، بالإضافة إلى أن الكلية البحرية تحرص على إيفاد طلاب على مدى العام لعدد من الدول، للوقوف على حجم التطور، والاحتكاك بالثقافات المختلفة، ونقل ذلك إلى مصر.
امتحانات الطلاب
وأوضح مسئول الامتحانات بالكلية، أن الطالب المميز يحصل على أنواط وسفر للخارج، باعتباره واجهة مشرفة لمصر، كما أنه يمثل نفسه قبل أن يمثل بلده، لذلك فهناك حرص كبير على اختيار أفضل العناصر.
وأضاف أن طالب البحرية يكون سنه ما بين 18 و21 سنة وتلك مرحلة سنية دقيقة وحرجة وهو ما يوجب على المُعلم أن قريبًا من الطالب وقادرًا على استيعاب واحتواء تفكيره ويتبع معه أسلوب الثواب والعقاب، حيث توجد لائحة انضباط وأي خطأ يوجد عليه عقاب يتدرج ما بين التوجيه والإنذار المنفرد والإنذار العلني والمنع من الأجازات ونقص الدرجات، أما الثواب فهناك تمييز معنوي ومادي وامتداد للإجازة طبقًا للوائح وهناك شهادات تقدير وأنواط.
الكلية البحرية تضخ كل عام دماء جديدة إلى تشكيلات ووحدات القوات البحرية المصرية بضباط على قدر عالٍ من الثقافة والجاهزية، بالإضافة إلى ما يتلقاه الضابط فور تخرجه والتحاقه بالعمل من دورات وفرق تدريبية تصقل مهاراته وخبراته.
ويتضح ذلك بمجرد انضمامه لوحدته والمشاركة في تدريبات مشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة، وأن تلك الدول دائمًا ما تشيد بالمقاتل البحري المصرى وقدرته على التعامل مع المواقف الصعبة والمفاجئة وجميع الأسلحة بكفاءة عالية.
البرنامج التدريبي
والبرنامج التدريبي لطلاب الكلية البحرية يوجد به ثوابث ومتغيرات تتمثل الثوابت في طابور اللياقة البدنية والضاحية والدفاع عن النفس والكاراتيه والرماية والسباحة.
كما أن الكلية بها فرق رياضية للاشتراك في دوري الكليات العسكرية في كافة الرياضات، وكذلك المسابقات الدولية مع نظرائنا من الكليات وأن فرق الكلية حققت العديد من البطولات في هذا الشأن، وهناك تدريبات أخرى كفرق الصاعقة والغطس بحيث تقوم الكلية بتخريج ضابط بحري مقاتل على درجة كبيرة من الجاهزية للعمل فور تخرجه.
فيما التقت "فيتو" ببعض الطلاب من بعض الأقسام المختلفة، ومنهم طالب بحري مقاتل بالفرقة الرابعة بالكلية البحرية، قسم ملاحة، الذي أكد أنه تعلم الكثير داخل أروقة الكلية البحرية، حيث تغيرت الكثير من صفاته وسماته الشخصية، فأصبح أكثر التزامًا، وقادر على تحمل المسئولية أكثر من أقرانه خارج الكلية، بالإضافة إلى أن حياته أصبحت أكثر تنظيمًا.
وأشار إلى أن الكلية تقوم بين الحين والآخر بعقد ندوات دينية للتوعية وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي يتعرض لها الطلاب، ويحاضر فيها أساتذة كبار من جامعة الأزهر، للرد على كافة استفسارات الطلاب بالإضافة إلى عقد ندوات للتوعية بمخاطر حروب الجيل الرابع، وأخطار وسائل التواصل الاجتماعي التي في نظري، هي أكثر ميادين الحروب انفتاحًا وأخطرها في الوقت الحالي.
وأضاف أنه في أثناء الدراسة بإنجلترا كان الجميع هناك بالكلية البحرية الملكية يعلم ويحترم البحرية المصرية، فالكلية البحرية المصرية مصنفة عالميًا، مشيرًا إلى أنه يتمنى الالتحاق للعمل بالفرقاطة "فريم" "تحيا مصر" فور تخرجه من الكلية البحرية.
ومن جانبه قال طالب مقاتل بالسنة الدراسية الثانية بالكلية البحرية، إن أكثر شيء تعلمه وسعيد بتعلمه هو تعلم التقاليد العسكرية، فقد أصبحت أكثر التزامًا بالمواعيد.
وأشار إلى التفاني والإخلاص في العمل، والعمل والتدريب الجيد لأحقق دائمًا نسبة نجاح ال 100 %، فضلًا عن تعلم القيادة، فالآن أستطيع حل أي مشكلة أتعرض لها بالتحليل السليم لها، وطرح حلول وتوقع نتائجها، لاختيار أفضل الحلول وفقًا لأسلوب علمي وتحليل منهجي لها.
وحول العلاقة بين الدارسين والمدرسين داخل الكلية قال: إنها قائمة على الاحترام المتبادل والجميع هنا يريد التعلم، والمعلمون لا يبخلون بمعلومة، أو بشرح إضافي للطلاب، ونقوم بالذهاب للمكتبة في أوقات كثيرة للحصول على معلومة دقيقة.. مضيفًا "الروح الموجودة داخل الكلية، أن الجميع يتعامل كأسرة واحدة".
وأوضح أن حماية حدود مصر مسئولية كبيرة، وأنهم قادرون عليها بإذن الله، مشيرًا إلى أن رجال الجيش لا يعرفون الخوف، فجميع الأخطار التي تواجه مصر تدربنا جيدًا على مواجهتها، والتغلب عليها.
وتشكل الكلية البحرية أحد الروافد التي تمد القوات المسلحة بأجيال جديدة مسلحين بالتكنولوجيا المتطورة والعلوم العسكرية المتقدمة يمثلون البنية الجديدة لقادة المستقبل التي تمنح قواتنا المسلحة القوة والمنعة لتبقى قادرة على تحقيق مهامها سلما وحربا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.