«الغابات الشجرية».. استثمار مضمون لجأت إليه بعض المدن الجديدة، والتي تم التوسع فيها مؤخرًا في مدن المساحات الكبيرة وخير مثال ناجح مدينة السادات التي تبيع أخشاب بالملايين وحتى فروع الأشجار والورق يتم للاستفادة بها في صناعة الفحم والورق كوقود لمصانع الأسمنت وتستفيد بها المدن الجديدة في التخلص من مياه الصرف الصحي التي تعتبر مصدر إزعاج لكثير من المدن ويتم رى هذه الغابات بها. بداية قال المهندس محمد عاشور عبدالرحمن، رئيس جهاز مدينة السادات: المدينة تنفذ فكرة مشروع الغابات الشجرية، حيث يوجد غابة مملوكة لجهاز المدينة ووزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق على مساحة 1100 فدان، ويتم الاستفادة منها بأشكال متعددة أولا في التخلص من مياه الصرف الصحي، إضافة إلى بيع الأخشاب في المزادات العلنية وتوفير أموال طائلة لخزانة وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق، وتتم الاستفادة من فروع الأشجار في صناعة الفحم وكذلك أوراق الشجر كوقود لمصانع الأسمنت والتكعيبات الخاصة بالعنب، كما أن الأخشاب التي تتم زراعتها في الغابات تدخل في صناعة الأثاث والموبيليا. "عاشور" أوضح أيضًا أن آخر مزاد تم فيه بيع أخشاب بمبلغ 8 ملايين جنيه، وفيما يخص الغابة التي تبلغ مساحتها 1100 فدان، يتم تقسيم الغابة إلى أحواش كل حوش 50 فدانًا وقدرت مبيعات الحوش الواحد بنحو 550 ألف جنيه، مؤكدًا أن هذه الغابات مصدر عظيم للأشجار، مشيرا – في الوقت ذاته- إلى أنه يتم تنفيذ الفكرة في عدد من المدن في الصعيد لكنها تأخذ وقتا طويلا ومن الممكن أن تكون مصدرا لتصدير الأخشاب ومنع الاستيراد من الخارج والاستفادة بها في صناعة الأثاث وجهاز العرايس. رئيس جهاز مدينة السادات، تابع حديثه قائلا: هناك غابة أخرى لزراعة الأشجار في المدينة وهى مملوكة لوزارة الزراعة بالتعاون مع الصين واسمها غابة الصداقة الصينية المصرية وهى على مساحة 500 فدان، ووزارة الزراعة المسئولة الوحيدة عن عمليات البيع والشراء للأخشاب التي تخرج من هذه الغابة. في سياق ذى صلة قال المهندس نور الدين إسماعيل، رئيس جهاز مدينة بنى سويف الجديدة: سيتم تنفيذ فكرة الغابات الشجرية في المدينة، حيث ستتم زراعة غابة جديدة في المدينة على مساحة 5 آلاف فدان والعمل سيبدأ فيها قريبا، فضلا عن مخطط الاستفادة من 1000 فدان أخرى في زراعة غابة أخرى. في حين قال المهندس عادل النجار، رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان: المدينة السنوات الماضية كانت تعانى بالفعل مشكلة في كيفية التخلص من مياه الصرف الصحي، وكان المقترح بتخصيص 2000 فدان لزراعة غابة للأشجار لتصريفها، لكن الفكرة لم يتم تنفيذها ونفذت المدينة بالتنسيق مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق محطات معالجة الصرف الصحي ثنائية وثلاثية يتم الاستفادة بها في رى المسطحات الخضراء حاليًا. في ذات السياق نفى المهندس أحمد عبد المولى، نائب رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان، ما يقال عن أن المدينة من أكبر المدن التي تشتهر بزراعة الغابات الشجرية، مشيرًا إلى أنه لا توجدغابة واحدة في المدينة، موضحًا أن يتم بيع أشجار في المزادات لكنها ليس لها علاقة بالغابات التي تتم زراعتها في المدن الجديدة. أما المهندس محمد القصرى، رئيس جهاز مدينة المنيا الجديدة، فقد أوضح أن "فكرة زراعة الغابات الشجرية فكرة هيئة مجتمعات وليس فكر أجهزة مدن"، وأضاف قائلا: الفكرة تنفذ في المنيا الجديدة وهناك 5 آلاف فدان جار الاستفادة بهم في الغابات الشجرية.