حادث تفجير داخل كنيسة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية استخدم فيه 25 كيلو جراما من مادة ال tnt شديدة الانفجار، وقبله ب 48 ساعة استهداف كمين أمني في منطقة الهرم، بجوار مسجد "السلام" بعبوات ناسفة استخدم فيها مايزيد على 5 كيلوجرامات من المادة المتفجرة ذاتها، وما بين الصيحات التي علت في سماء العباسية، والدماء التي روت الأرض في "كمين الهرم"، لم تترك وزارة الداخلية دقيقة واحدة تمر دون الإشارة والتأكيد على أنها تتعقب الجناة، وتحاول السيطرة على الأمر، ليس هذا فحسب، لكن قياداتها لم تنس الإشارة إلى أنها تمكنت من إحباط عشرات المخططات الإرهابية..! كيف وصلت العبوات الناسفة إلى جوار "كمين الهرم".. وكيف مرت ال 12 كيلو جراما من المادة شديدة الانفجار من الأكمنة الأمنية بمحيط الكاتدرائية في العباسية؟.. سؤال عريض ينتظر إجابة حقيقية – ومقنعة في الوقت ذاته- من جانب الأجهزة الأمنية التي تتحدث عن اكتشاف المخططات الإرهابية، وتتبع الإرهابيين. هل البلاد تتعرض لموجة إرهاب جديد؟.. سؤال آخر الإجابة عنه من المفترض أن تكون واضحة، وكافية، ولا يتم الاكتفاء بكشف تفاصيلها لأجهزة بعينها، فالأمر القائم يؤكد أن الجميع يجب أن يدرك حجم الأزمة، وأن يعرف كيفية مواجهتها، والخطورة التي تمثلها. أسئلة أخرى كثيرة وضعت على طاولة الحوار، عدم الإجابة على غالبيتها سيكون نوعا من "الغباء السياسي"، واتجاه البعض للتقليل من تأثيرها بالقطع سيؤكد أننا في الطريق لمرحلة "العبث" التي لن يكون لأحد اليد العليا فيها سوى الإرهابيين.