سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأجنبية.. النكات سلاح المصريين للسخرية من حكامهم.. "مرسى" يعجز عن تهدئة التوترات الطائفية والسياسية.. تعقب باسم يوسف يعكس قمع الإعلام.. مصر على شفا مجاعة بسبب القمح
اهتمت الصحف الأجنبية، الصادرة صباح اليوم الأحد بتطورات الأوضاع فى مصر، حيث قالت جريدة ذى كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن الشرطة المصرية اتجهت إلى مواجهة الإعلام الساخر بالقمع والاعتقال. أضافت الجريدة أن قضية الإعلامى المصرى الساخر باسم يوسف تحولت إلى قضية تفاعل معها العالم، مشيرة إلى أن الإعلام الغربى والمؤسسات الغربية المعنية بحرية التعبير أبدت استغرابها من الاتهامات التى وجهت إلى باسم يوسف، بعد اتهامه بالإساءة إلى الإسلام وإلى صورة الرئيس فى برنامجه الساخر "البرنامج". وقالت إن السلطات المصرية تركز على أولوية إسكات الصحفيين بدلاً من معالجة مئات الآلاف من الشكاوى ضد ممارسات التعذيب والإعتقالات التى تقوم بها الشرطة المصرية بحق المواطنين"، مضيفة أن السخرية والنكات كانت من بين الأسلحة التى طالما لجأ إليها المصريون للسخرية من حكامهم على مدى تاريخهم، حتى أن أحداً منهم لم ينج منها. حذرت صحيفة ذا هندو الهندية، من حدوث مجاعة فى مصر فى ظل النقص الحاد فى احتياطها من القمح وحاجتها لإطعام عدد متزايد من السكان الثائرين بالخبز المدعم، وهو ما يثير المخاوف من وقوع كارثة اقتصادية. وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تستورد 75% من استهلاكها من القمح، ما يجعلها أكبر مستورد للقمح فى العالم، وهو سلعة غذائية ضرورية لإطعام سكانها، وبالنظر إلى الاضطرابات الحالية التى تسببت فى تراجع السياحة والاستثمارات، وهو ما أدى إلى تراجع الاحتياطى من النقد الأجنبى من 36 مليار دولار قبل الثورة إلى 13 مليار دولار اليوم، وبالتالى فإن مصر لم تعد تملك الاحتياطى الأجنبى الذى يمكنها من شراء القمح من السوق المفتوحة من دون وجود بائعين يتحملون مخاطر ائتمانية هائلة، مثل الولاياتالمتحدة. أضافت أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولى تترنح بالنظر إلى الزيادات فى الضرائب ورفع الدعم اللذين تطلبهما المؤسسات الدولية من الحكومة التى تكافح أصلا لإخماد الاحتجاجات العنيفة المتزايدة من جانب خصومها السياسيين. أما مجلة "ذا أتلانتك"، الأمريكية فقالت إن مصر تعانى من حالة استقطاب سياسى منذ العام الماضى، واستمرار العنف فى الشارع على مدار أشهر، ونقلت عن ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون، قوله إنه يشعر بالقلق لأن النظام السياسى الحالى ولا يستطيع التوصل إلى التوافق، والإخوان جماعة ضعيفة سياسيا، والتحول فى مصر سيخدم بشكل أفضل لو أنهت المعارضة مقاطعتها الحالية للانتخابات البرلمانية المقبلة، وخاضتها بقوة، ويرى براون أن المعارضة أمامها فرصة، فهم لن يفوزوا فى الانتخابات القادمة لكن يمكن أن يفوزوا فيما سيأتى بعدها". وأضافت المجلة أنه "لم يتضح حتى الآن ما إذا كان الإخوان يخسرون التأييد الكبير الذى سمح لهم باكتساح أول انتخابات برلمانية بعد الثورة، فاستطلاعات الرأى العام تظهر أن مرسى يخسر الشعبية فى المناطق الحضرية وبين الشباب، إلا أنه لا يزال يحظى بالتأييد فى المناطق الفقيرة والقروية. وأشارت المجلة إلى أن "مصر غارقة فى مؤامرة، وعدم ثقة ويأس، ومرسى يخطئ مرارا وتكرارا، وكذلك معارضوه، وأفضل أمل لمصر هو أن يحل الطرفان خلافتهما فى صناديق الاقتراع، وليس فى المحاكم أو الشوارع، وهو ما عكسته الصراعات الطائفية التى شهدتها منطقة الخصوص مؤخراً والتى أدت لمقتل 5 أشخاص، ما يعكس عدم قدرة حكومة الرئيس محمد مرسى الإسلامية، على تهدئة التوترات الطائفية وسط التوترات السياسية الأوسع فى مصر". وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، أن حدة الاحتجاجات ضد جماعة الإخوان المسلمين فى مصر تصاعدت بشدة خلال الفترة الماضية. وقالت الصحيفة إن الإخوان ومؤسسة الحكم فى مصر يستغلون أسلحة التصدى لازدراء الأديان والسخرية من الدين لمواجهة منتقديهم، وهو ما تمثل مؤخراً فى الملاحقات القضائية لعدد من النشطاء السياسيين والإعلاميين ومنهم الإعلامى الساخر باسم يوسف.