سلطت مجلة "ذا اتلانتك" الأمريكية الضوء على الأوضاع التي تمر بها مصر، وكذلك التحقيق مع الإعلامي الساخر باسم يوسف، قائلة: "بالنسبة للأمريكيين يعد جون ستاويرات ثروة وطنية في فن السخرية، لكن العكس يحدث في مصر حيث يتعرض الساخر المصري باسم يوسف إلى حملة القمع التي تشنها الحكومة ضده"، مضيفة أن المعارضة المصرية تعتبر قضية باسم يوسف أحدث مثال على تجاوز التعصب من قبل جماعة الإخوان. وأكملت المجلة أن الاستقطاب السياسي في مصر ازداد، وقد تم تأجيل الانتخابات البرلمانية حتى أكتوبر المقبل، وكل من المعارضة والحزب الحكم منخرطين في أعمال العنف في الشوارع، فقد وصف زعيم المعارضة محمد البرادعي، الحكومة الحالية بالحكومة الفاشية، وقد توعد مرسي ب "كسر رقبة" كل من يرمي قنبلة في الشارع المصري. ونقلت عن ناثان براون، أستاذ في جامعة جورج واشنطن: "أشعر بالقلق لأن النظام السياسي الحالي لا يستطيع التوصل إلى توافق". في حين رأت أنه من المغزى تجنب قطار السياسة المحطم في مصر ما بعد الثورة، لكن لا يوجد دولة عربية أكثر أهمية منها بالنسبة للولايات المتحدة، فمصر هي العاصمة الثقافية للشرق الأوسط، وموقع للصراع على السلطة بين المحافظين والليبراليين، وهو ما سيؤثر على السياسات في المنطقة، وأيضا على الثقافة والإيمان على مدار عقود. وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن الجماعة السياسية ضعيفة في تعاملها مع أزمات الاقتصاد وحالات انعدام القانون بما في ذلك سلسلة الاعتداءات الجنسية التي طالت المرأة المصرية واستقطبت البلاد. وحول الأوضاع الاقتصادية للبلد، قالت إن التضخم تضاعف منذ نوفمبر الماضي، وفقدت مصر الدخل القادم من السياحة، وارتفع معدل البطالة بنسبة 13%، لكن النسبة في الواقع أعلى بكثير، ونتيجة لذلك فإنه من غير الواضح ما إذا كان الإخوان تخسر شعبيتها التي سمحت لها بالفوز في الانتخابات البرلمانية السابقة باكتساح، لكن استطلاعات الرأي العام تظهر أن مرسي يخسر شعبيته في المناطق الحضرية وبين الشباب، إلا أنه لا يزال يحظى بالتأييد في المناطق الفقيرة والريفية. وقال براون "جماعة الإخوان المسلمين ضعيفة من الناحية السياسية والتحول الديمقراطي في مصر سيكون بشكل أفضل حال تراجعت المعارضة عن قرار مقاطعة الانتخابات المقبلة، فإن لم يفوزوا في الانتخابات المقبلة فمن الممكن الفوز في الانتخابات التي ستأتي بعدها"، ولفتت إلى أنه لابد أن تعقد الانتخابات البرلمانية في جو من الحرية والنزاهة، وفي أقرب وقت ممكن، ويجب على المعارضة الأخذ بنصائح براون والبدء في عملية بناء المنظمات السياسية. واشترطت المجلة أنه يجب على واشنطن تقديم المساعدات المالية لمصر بشرط تحقيق قواعد الديمقراطية. واختتمت: مصر غارقة في جو من عدم الثقة واليأس، ومرسى يخطئ مرارا وتكرارا، وكذلك معارضوه، وأفضل أمل لمصر هو أن يحل كل من الطرفين خلافتهما في صناديق الانتخابات، وليس في المحاكم و الشوارع. أخبار مصر - البديل