لوحة سلام فنية رسمها الباند الألماني "كايرو ستيبس" بموسيقاه، والتي مزجت الترانيم القبطية بالجو الصوفي مع مزيكا الجاز، في وصلة موسيقية واحدة، خف بها مسامع جمهوره المصري بأولى حفلاته على مسرح أوبرا دمنهور بعد غياب سنة. ثاني حفلات الباند ذي الأصول المصرية والمنطلق من ألمانيا في جولته الفنية الجديدة في مصر، والتي بدأها من الإسكندرية قبلها بيوم، بدأها بكلمة حداد على لسان الفنان "علي الهلباوي" على أرواح شهداء مأساة الكنيسة البطرسية، ليترك المسرح من بعده لأولى مفاجأت الحفل باستضافة الباند لثنائي الفيولين العاليمات أنيجليكا لويف وماريا فوجت، ليتبعها بباقة من أبرز مقطوعاته بداية من "ألف" و"سيوة" وسلطان" و"عنبر"، والظهور الأول لمقطوعته الخليجية الأولى "خليجي ستيبس"، وتراكه الأجدد "شمس". المفاجأة الأكبر لم تكن فقط مقطوعات كايرو ستيبس الجديدة وإنما جمهور دمنهور نفسه، والذي فاجأ الباند المصري الألماني بتفاعله غير المسبوق على موسيقاه، ليستمر التصفيق والهتاف الجماهيري دون توقف لأكثر من ساعة ونصف هى عمر الحفلة، بوجود الحضور ممن ملأو الأوبرا بالكامل من مختلف الأعمار في حالة من السكون والإنصات التام لمزيكا كايرو ستيبس، والتي اختتمها بترانيم مونيكا جورج وبيتر غطاس وابتهالات علي الهلباوي بتراك "أرابيسكان"، والذي أعاده مرتين بناء على رغبة الجمهور، ختامًا بمقطوعة "جي ناي نام" التي جمعت الثلاثة في لوحة موسيقية واحدة بين الترانيم والصوفية. "كايرو ستيبس" باند ألماني من أصول مصرية وضع حجر أساسه الموسيقي المصري وعازف العود باسم درويش منذ أكثر من 14 سنة، مع الموسيقار الألماني "ماتياس فراي" والمايسترو "سباستيان مولير"، وعاد لمصر مؤخرًا بمشروعه الموسيقي "المولد والميلاد"، والذي يحتفل بتوافق المولد النبوي الشريف مع احتفالات الكريسماس، بمزيج موسيقي بين الترانيم والصوفي.