توجهت عشرات الحافلات التابعة لشركة النقل الحكومية السورية باتجاه دوار الراموسة جنوب غرب حلب، بانتظار السماح لها للتوجه إلى بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام. وقال مصدر مسئول في محافظ حلب لوكالة الأنباء الألمانية إن 35 حافلة من شركة النقل الحكومية توجهت من منطقة دوار الموت غرب مدينة حلب باتجاه جسر الراموسة جنوب غرب المدينة، في انتظار وصول حافلات أخرى قادمة من محافظة حماة للتوجه إلى بلدتي كفريا والفوعة. وأكد المصدر أنه من المنتظر أن تصل الحافلات مساء السبت إلى البلدين، بسبب كثرة الحواجز التابعة لفصائل المعارضة التي ستقوم بتفتيشها، وذات الشيء بالنسبة للعودة التي ستكون على الأغلب غدًا الأحد. ولفتت مصادر عسكرية سورية إلى أن "مفاوضات جارية بين الجانب الروسي والأتراك لضمان خط سير الحافلات في مناطق سيطرة مسلحي المعارضة "، مقدرة عدد الذين سوف يغادرون بلدتي كفريا والفوعة نحو 5 آلاف شخص. من جانبه، نفى حسن زيتون من مجمع الرسول الأعظم الذي يشرف على ملف البلدين المحاصرين من قبل مسلحي المعارضة علمه بعدد الأشخاص الذين سيغادرون "لا نعلم العدد النهائي للأشخاص الذين سيخرجون، ولن يتبين ذلك فبل مغادرة الحافلات البلدين". وكانت فصائل المعارضة رفضت الجمعة دخول 189 حافلة إلى البلدين بحجة تهريب تلك الحافلات مادة المازوت، وسيسمح لتلك الحافلات بحمل ما يكفيها للذهاب والإياب من مادة المازوت. وقالت مصادر رفيعة المستوى في المعارضة، إن إخراج الجرحى والمرضى وعائلاتهم من بلدتي كفريا والفوعة مرتبط بخروج المسلحين وعائلاتهم، ومن يرغب من المدنيين من أحياء حلب الشرقية، وكذلك خروج من يرغب من أهالي مدينة الزبداني ومضايا في ريف دمشق. وشدد المصدر على أن الملفات الأربعة أحياء حلب الشرقية، وكفريا، والفوعة، والزبداني، ومضايا أصبحت مترابطة وستسير بالتوازي. وتحاصر فصائل المعارضة بلدتي كفريا والفوعة منذ 2012، ويسكنها نحو 40 ألف شخص أغلبهم من الطائفة الشيعية وشنت فصائل المعارضة عدة هجمات للسيطرة عليها.
