سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البرلمان يحدد ضوابط تجديد الخطاب الديني.. الأوقاف تطالب ب«تجريم الإفتاء لغير المختصين».. الأزهر: حل المشكلات المجتمعية.. فريد واصل: الابتعاد عن المواد الخلافية
بدقيقة حداد على أرواح شهداء مصر في كافة الحوادث الإرهابية، وفي حضور ممثلي وقيادات الأزهر والكنيسة والأوقاف، وبعض الشخصيات العامة ولجان معنية في مجلس النواب، اتفق المشاركون في اجتماع لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، على توصيات محددة، لوضع نهاية الانفلات للخطاب الديني، حتى لا يستمر بلا ضابط أو حاكم، وخرج الجميع بمبادئ تصلح لتأسيس مرحلة جديدة في تاريخ البلاد.. بلا عنف أو إقصاء. البرلمان أكد محمود السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، أن أهم توصيات اجتماع تجديد الخطاب الديني، استمرار ورش العمل والنقاشات في هذا الشأن، ولفت في ختام الاجتماع، إلى أن التوصيات تضمنت أهمية التنسيق بين مؤسسات الأزهر والكنيسة من أجل تطوير وتجديد الخطاب الديني. وتوجه "الشريف" بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على مبادرته لتجديد الخطاب الديني، من خلال التنسيق بين كافة المؤسسات وليس المؤسسة الدينية فقط، وأشار إلى أن البرلمان ولجنة الشئون الدينية، مستمرون في الاستماع لكافة الرؤى ووجهات النظر في هذا الصدد. الأزهر أكد الدكتور محيي الدين عفيفي، أمين مجمع البحوث الإسلامية وممثل الأزهر، أنه لا يمكن معالجة الخطاب الديني، بمعزل عن تصحيح المشكلات القائمة في الصحة والتعليم والبطالة، موضحا أن مؤسسة الأزهر العلمية، لها ثقل في الداخل والخارج. وزير الأوقاف فيما قال محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: إن بداية تجديد الخطاب الديني، تبدأ بالاعتراف أن هناك مشكلة على أرض الواقع، أهمها اختطاف الخطاب الديني لعقود طويلة، مشيرا إلى أن قانون الخطابة كان البداية في استرداد وزارة الأوقاف للمنابر. وطالب وزير الأوقاف بتشريع جديد بتجريم الفتوي لغير المختصين ووضع ضوابط للظهور الإعلامي، قائلا: "علشان مش كل شوية واحد يطلع يقولنا أنا المهدي المنتظر"، وأردف: "من ينتظر أن الخطاب الديني سيتم تجديده في يوم وليلة غير صحيح، لأن الأمر يحتاج إلى التنسيق بين المؤسسات المختلفة". وأكد الوزير أنه تم تقنين 360 كتابا تابع للجمعيات، وألف كتُاب تابع لوزارة الأوقاف، مشددا على ضرورة التأكيد على الرقابة على الحضانات لمنع بث أي أفكار تؤسس للتطرف والعنف. نصر فريد واصل فيما طالب الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الديار المصرية الأسبق، أن تكون مادة التربية الدينية، في السنوات الدراسية، من المواد الأساسية، التي تضاف للمجموع مثل بقية المواد. وشدد على ضرورة أن تتضمن مواد التربية الدينية، مزيدا من الموضوعات المتعلقة بالأخلاق وحب الوطن، مؤكدا أهمية تنقيح كتب التربية الدينية من المواد الخلافية، والتي تثير وجهات نظر مختلفة بين المسلمين والمسيحيين، أو أي خلاف بين الديانات. «دينية البرلمان» بدوره، قال أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب: إن تجديد الخطاب الديني لا يهدف إلى تسييس الدين، أو تطويعه لخدمة النظام وإن كان مخالفا لرأي الدين. وأكد العبد أن الأخوة المسيحيين هم منا ونحن منهم، ولا يمكن أن ينفصلوا عنا أو ننفصل عنهم، مضيفا أن اجتماع بداية للخروج من الكلام النظري لتجديد الخطاب الديني، إلى التطبيق العملي، لمواجهة الإرهاب الأعمى الذي ضرب المسلمين والمسيحيين. وشدد رئيس لجنة الشئون الدينية، على أهمية وجود خطاب ديني مستنير لمواجهة الأحداث، بما لا يمس أساس وصالح الدين، مؤكدا أن الأمة عليها أن تعي ما يدور حولها من متغيرات. وأشار العبد إلى أن الخطاب الديني دون مستوى الأحداث، لذلك لابد ألا يكون خطابا جامدا، كما يجب أن يعي كل المتغيرات، بالتركيز على مخاطبة العقل الإنساني، وتأكيد رفض الإسلام للعنف بكافة أشكاله وصوره. حقوق إنسان البرلمان فيما طالب محمد الغول وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بإيجاد حصة للأخلاق تجمع بين الطلاب المسلمين والمسيحيين ويقوم بتدريسها مدرس الحصة الدينية المسلم والمسيحي. وقال: "النبي الكريم قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، فلابد من وجود حصة للأخلاق في جميع المدارس"، مشيرًا إلى أن الله عز وجل حينما امتدح النبي الكريم في كتابه قال تعالى "وإنّك لعلى خُلِقٍ عظيم"، ما يوضح أهمية الأخلاق في ديننا العظيم، مؤكدًا أن الشخص الإرهابي الذي فجر الكنيسة وانتحر لا يفهم حقيقة الدين الإسلامي. وأشار وكيل حقوق الإنسان، إلى أن الدين الإسلام حرص في تعامله مع أصحاب الديانات الأخرى على إظهار العدل والقسط معهم فقال الله تعالى (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ). وشدد على ضرورة وجود دور للأسرة في البيت لتعليم الطفل قبول الآخر، مشيرًا إلى أن الدين الإسلام دين السماحة والوسطية.