سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كشف لغز سقوط الطائرة المصرية بعد 6 أشهر.. لجنة التحقيقات: العثور على مواد متفجرة ببعض الرفات البشرية.. وكلمة «حريق» ترددت داخل كابينة القيادة قبل لحظات من وقوع الحادث
بعد 6 شهور، استغرقتها لجنة التحقيقات التي شكلتها وزارة الطيران المدني برئاسة الطيار أيمن المقدم، لإصدار تقريرها النهائي حول أسباب سقوط طائرة مصر للطيران في رحلتها رقم 804 التي كانت قادمة من مطار شارل ديجول بفرنسا وكان على متنها 66 راكبا، والتي اختفت من على شاشات الردار في أعماق البحر المتوسط في ال19 من مايو الماضي. العثور على مواد متفجرة وأكد التقرير النهائي للجنة التحقيقات، أن الإدارة المركزية للحوادث تلقت تقارير الطب الشرعى بمصر بشأن جثامين ضحايا الطائرة، وتضمنت الإشارة إلى العثور على آثار مواد متفجرة ببعض الرفاة البشرية الخاصة بضحايا الحادث، وتطبيقا للمادة رقم (108) من قانون الطيران المدنى رقم 28 لسنة 1981 والمعدل بالقانون رقم 136 لسنة 2010 والتي تقضى بأنه إذا تبين للجنة التحقيق الفنى وجود شبهة جنائية وراء الحادث وجب عليها إبلاغ النيابة العامة، وعليه فإن لجنة التحقيق الفنى أحالت الأمر إلى النيابة العامة كما وضعت اللجنة الفنية خبراتها تحت تصرف النيابة. تصاعد الأدخنة وكانت لجنة التحقيقات نجحت في وقت سابق من استخلاص عدة بيانات من مسجل البيانات وأنها تتحقق من أكثر من 1200 معلومة عن أداء الطائرة أثناء الرحلة تمهيدا للبدء في مرحلة القراءة والتحليل، وأن المعلومات الأولية المسجلة على الجهاز، تشير إلى أنه تم تسجيل بيانات الرحلة منذ إقلاع الطائرة من مطار شارل ديجول في باريس حتى توقف التسجيل عند ارتفاع 37000 قدم مكان وقوع الحادث، وأن البيانات المسجلة على الجهاز تتوافق مع رسائل نظم التواصل والإبلاغ مع الطائرة والتي تشير إلى وجود دخان في دورة المياه ودخان صادر من غرفة الأجهزة الإلكترونية للطائرة. تلف قطع الحطام وأوضحت لجنة التحقيقات إن قطع الحطام التي انتشلت من الجزء الأمامي للطائرة أظهرت مؤشرات على تلف بسبب حرارة عالية ودخان كثيف أسود، مشيرة إلى أن العمل مستمر في فرنسا لإصلاح جهاز مسجل محادثات قمرة القيادة. حريق وأكدت اللجنة أنها درست عددا كبيرا من المعلومات الخاصة بجهازي مسجل المعلومات FDR ومسجل محادثات كابينه القيادة CVR وتم إجراء مراجعة مبدئية وتدقيق لبيانات جهاز مسجل المعلومات، كما تم الانتهاء من عمل توافق زمني بين المعلومات والبيانات الصادرة عن الجهازين، وقامت بتفريغ البيانات الخاصة بجهاز CVR والاستماع الأولى لمحادثات كابينة القيادة التي دارت قبل وقوع الحادث والتي أشارت إلى ذكر كلمة "حريق". إصلاح اللوحات الإلكترونية كما تمكنت لجنة التحقيقات من إصلاح اللوحات الإلكترونية الخاصة بالصندوقين الأسودين بفرنسا بعد العثور عليها في حالة سيئة بعد إجراء اختبارات كهربائية لوحدات الذاكرة الخاصة بالصندوقين والتي يعقبها مرحلة تفريغ المعلومات بعد تمكن السفينة الفرنسية Lethbridge John المؤجرة من الحكومة المصرية من المشاركة في أعمال البحث عن حطام الطائرة، وتم من خلالها رسم خريطة لتوزيع الحطام بقاع البحر الأبيض المتوسط والتي تم مد عملها عدة مرات لانتشال رفات الضحايا وانتشال باقي الحطام من قاع البحر، ونجحت في ذلك وتم إرسال جميع الرفات البشرية إلى مصلحة الطب الشرعي لتحليل DNA الخاص بالضحايا تمهيدا لاستخراج شهادات الوفاة. تجميع حطام الطائرة وشرعت لجنة التحقيقات إلى تجميع حطام الطائرة داخل هنجر خاص به بأرض مهبط مطار القاهرة، لتتمكن لجنة التحقيقات من فحص أجزاء وبقايا الطائرة معرفة الأسباب الحقيقة التي أدت إلى سقوطها.