قبل أن تعلن الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما، المنظمة لحفل توزيع جوائز الأوسكار- القائمة النهائية للترشيحات في 24 يناير المقبل، تتواجد بقوة أسماء لأفلام ومخرجين وممثلين، أجمع غالبية المهتمين بالسينما، أن الجائزة الأشهر والأكبر في العالم لن تذهب لغيرهم، خلال الحفل الذي سيقام في 26 فبرير 2017. وبالنسبة لفئة المخرجين، تبرز «فيتو» 10 أسماء، لن تخرج الجائزة عنهم، هم: مارتن سكورسيزي يعتبر «سكورسيزي» أحد أهم المخرجين في تاريخ السينما، ومن أهم صناعها، يتنافس بشدة من خلال فيلمه الجديد «silence»، لكي يقتنص الجائزة مرة أخرى، بعد حصوله عليها في فيلمه «the departed» عام 2006. تدور قصة «silence» حول اثنين من الآباء اليسوعيين، يسافران إلى اليابان في القرن السابع عشر، التي تحظر تحت حكم الكنيسة الكاثوليكية، جميع الاتصالات الخارجية تقريبا. ويشهدان هناك اضطهاد مسيحيين يابانيين على يد حكومتهم، التي ترغب في تطهير اليابان من النفوذ الغربي، وانتشار الديانة المسيحية. باري جينكينس لم يسبق لباري جينكينس الحصول على «أوسكار»، أو حتى الترشح لها، ولكنه ينافس عليها من خلال فيلمه «Moonlight»، الذي تدور قصته عن صبي أسود فقير، يواجه الألم والجمال، والنشوة، والوقوع في الحب. ولد جينكيس، عام 1979 في مدينة ليبرتي، ميامي، بالولاياتالمتحدة، انضم إلى مدرسة «ميامي وسترن» في المدرسة الثانوية العليا، حيث كان يلعب في فريق كرة القدم في المدرسة، ثم التحق لدراسة السينما في جامعة ولاية فلوريدا في تالاهاسي، وبدأ مشواره في الإخراج عام 2008. داميان تشازل أصغر المرشحين سِنا، وهو مخرج أمريكي، كانت بداية انطلاقه مع فيلم «Guy and Madeline on a Park Bench»، والذي شارك فيه بالإخراج والكتابة والتصوير وأيضا بالإنتاج، وقد سبق ترشيحه لجائزة أوسكار عن فيلم «Whiplash» عام 2014. ينافس «تشازل» على جائزة أوسكار، من خلال فيلمه الرومانسي الموسيقي «lala land»، والذي تدور قصته حول ممثلة طموحة، تقدم مشروب اللاتيه لنجوم الأفلام، وتقابل أحد المتخصصين بموسيقى الجاز، شق طريقه بصعوبة من خلال عزف منوعات الأغاني، خلال الحفلات في الحانات الحقيرة، ومع تصاعد نجاحاتهما يبدآن في مواجهة القرارات التي تُفكِّك النسيج الهش لعلاقة حبهما. كينيث لونير جان ولد لونير جان في نيويورك، والدته يهودية، ووالده من أصول أيرلندية، بدأ مشواره في السينما من خلال كتابته لفيلم «Analyze This»، عام 1999، ثم قام بتأليف فيلم آخر بعدها بعام، ولم يقدم أي شيء جديد مرة أخرى، لمدة 11 عاما؛ ليعود بفيلم «مارجريت» مع النجم مات ديمون، وآنا باكين، والذي اعتبرته مؤسسة «بي بي سي»، أنه من أفضل 100 فيلم في القرن الواحد والعشرين. ومن المتوقع أن ينافس «لونير جان» على أوسكار 2017، من خلال فيلمه الجديد، «Manchester by the sea»، تدور أحداث الفيلم حول عَم تجبره الظروف على الاعتناء بابن أخيه المراهق، بعد موت والده. دانيس فيلينوف ولد فيلنوف يوم 3 أكتوبر 1967، في جنتيلي بكندا، ويحتل مكانة مميزة في المشهد السينمائي المعاصر، عبر ما قدمه من أعمال رصينة، شاركت في العديد من المحافل والمهرجانات الدولية، فمنذ فيلمه «حرائق»، المنتج عام 2011، طرح نفسه إلى العالمية، بوصفه واحدا من صنّاع الفيلم الناجحين، حيث رشح الفيلم إلى جائزة الأوسكار، كأفضل فيلم أجنبي، واختير من ضمن أهم عشرة أفلام أنتجت في تلك السنة. وتتابعت أعمال فيلنوف الناجحة والمميزة؛ وصولا إلى فيلمه الأخير «عدو» الذي كُرم من خلاله بجائزة أفضل مخرج من قبل الأكاديمية الكندية للسينما والتليفزيون. ومن المتوقع أن ينافس «فينيلوف» من خلال فيلمه الجديد «arrival»، على جائزة أوسكار، وتدور قصة الفيلم حول مركبة فضائية غامضة تطوف بجميع أنحاء العالم، يتم تجميع فريق نخبوي بقيادة «د. لويز بانكس» الخبيرة المُلِمة بمثل هذه الأمور؛ لتستقصي هي وفريقها ما يحدث، وبينما تتأرجح البشرية على شفا حرب عالمية، تسابق بانكس وفريقها الزمن للعثور على إجابات؛ ولبلوغ هذه الإجابات، ستخاطر هي بفرصة قد تهدد حياتها وربما البشرية بأسرها. دنزل واشنطن هو أحد الممثلين الكبار في هوليوود، ويعد كذلك من الممثلين الجادين في لهجتهم، ومع ذلك تكمن لديه الموهبة والانسجام في كافة أدواره، المليئة بالدراما والإثارة والكوميديا، حصل على أوسكار مرتين، كأفضل ممثل، ولكنه العام المقبل يتنافس عليها، كأفضل مخرج، من خلال فيلمه «Fences». تدور أحداث الفيلم في الخمسينات، حول أب أفريقي أمريكي، يناضل في قضية العلاقات بين الأعراق والأجناس المختلفة بالولاياتالمتحدةالأمريكية، بينما يحاول في ذات الوقت أن يرفع من شأن أسرته، ويتصالح مع ما يحدث في حياته. ولد دينزل واشنطن في 28 ديسمبر 1954، وعندما بلغ الرابعة عشر من عمره أرسل مع شقيقته الكبرى إلى مدرسة خاصة، وفي سنة 1977 درس الصحافة، وتخرج من كلية «فوردهم» وسافر بعد ذلك إلى سان فرانسيسكو، حيث قبل في مدرسة المسرح هناك، واستمر في الدراسة لمدة عام، وبدأ مشواره الفني عام 1979. ميل جيبسون يعتبر ميل جيبسون من أهم الممثلين والمخرجين والمنتجين في أمريكا، وهو من مواليد نيويورك 3 يناير 1956، أمريكي المولد، اشتهر بداية لأدائه في سلسلة أفلام ماكس المجنون، ثم سلسلة السلاح القاتل، حاز على جائزة الأوسكار لأفضل مخرج، عن فيلمه الشهير «قلب شجاع»، أيضا أخرج فيلم «آلام المسيح». يتنافس ميل جيبسون في أوسكار 2017 من خلال فيلمه الجديد «Hacksaw Ridge»، وتدور قصة الفيلم حول مُسعف في الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، والذي خدم في معركة «أوكيناوا»، رافضا قتل البشر تحت أي مسمى حتى خلال الحرب، كما أصبح أول مستنكف سلمي في تاريخ العسكرية الأمريكية، يتسلم ميدالية الكونجرس الشرفية. بابلو لارين مخرج شيلي، مواليد عام 1976، من عائلة من الطبقة العليا، مرتبطة بحكم بينوشيه، ودرس الفن وعلوم الاتصالات في جامعة سان دييغو، قسم الاتصالات المسموعة والمرئية. وعرض هذا الفيلم في قسم «أسبوعان مع المخرجين» بمهرجان «كان» السينمائي عام 2012، وحاز على جائزة الفن السينمائي، وترشح في العام 2011 لنيل الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي. ينافس لارين على أوسكار 2017؛ لأفضل مخرج، من خلال فيلمه «Jackie» وتدور أحداث القصة حول الأيام الأولى في حياة السيدة الأولى «جاكلين كينيدي»، بعد اغتيال زوجها والرئيس الأمريكي الراحل «جون كينيدي». جيف نيكولز مخرج وكاتب ومنتج أمريكي، من مواليد عام 1978، أثرى الحياة الفنية بالعديد من المساهمات، فاز بجائزة الأوسكار عام 2011، كأفضل مؤلف عن فيلمه «Take Shelter». ينافس نيكولز على جائزة أفضل مخرج من خلال فيلمه «Loving»، والتي تدور قصته حول قصة حدثت بالفعل عن الزوجين ريتشارد وميلدريد لافنج، واللذان تم إرسالهما إلى سجن ولاية فيرجينيا عام 1958؛ لخرقهما قوانين الزواج في ذلك الوقت، بسبب اختلافهما عرقيا، التي تفصل على نحو عنصري بين البيض والسود. بول فيرهويفن هو مخرج أفلام وكاتب سيناريو، ومنتج هولندي في هولندا، وفي الولاياتالمتحدة، ولد في يوم 18 يوليو 1938، في مدينة أمستردام عاصمة هولندا، أخرج عدة أفلام، منها: روبوكوب في سنة 1987، وتوتال ريكول فيلم 1990، وفيلم غريزة أساسية في 1992. حاز فيلمه «Showgirls» على جائزة التوتة الذهبية لأسوأ إخراج وصورة، وقد كان واحدا من القلة الذين قبلوا بتسلم هذه الجائزة، ولكنه من المتوقع أن ينافس هذا العام المقبل على جائزة أفضل مخرج عن فيلم «Elle»، والذي تدور قصته حول ميشيل، صاحبة الشخصية القوية، ومالكة إحدى شركات ألعاب الفيديو، والتي تقع في غرام عملها، مثلما تقع المرأة في غرام حبيبها. وتتعرض ميشيل لهجوم من شخص غريب داخل منزلها، مما يغير حياتها إلى الأبد، وحينما تتعقب المعتدي عليها، تدخل في لعبة مشوقة وخطيرة عليها، وعليه أيضا.