افتتحت وزارة الثقافة الفلسطينية وبالتعاون مع جامعة الأقصى معرض "إبداع الإرادة"، الذي يختص بعرض الأشغال اليدوية والأعمال الفنية التي ينتجها الأشخاص ذوي الإعاقة. وحضر افتتاح المعرض النائب هدى نعيم مسئول ملف الأشخاص ذوي الإعاقة في المجلس التشريعي الفلسطيني، والدكتور أنور البرعاوي وكيل مساعد وزارة الثقافة، والدكتور يوسف إبراهيم وكيل وزارة الشئون الاجتماعية، والدكتور محمد رضوان القائم بأعمال رئيس جامعة الأقصى، وممثلون عن المؤسسات والمراكز المختصة برعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، ولفيف من الشخصيات البارزة والمهتمين. وخلال كلمتها أكدت النائب هدى نعيم أن ملف ذوي الإعاقة على رأس عمل وأولويات المجلس التشريعي الفلسطيني، مشيرة أن المجلس التشريعي سيواصل جهوده لدعم ومساندة ذوي الإعاقة وصولًا لتحقيق مطالبهم وحقوقهم المشروعة. وطالبت كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية والقوى والفصائل الوطنية بالوقوف إلى جانب هذه الشريحة ودعمها ومساندتها وتمكينها من أداء دورها في بناء الوطن. وأشارت أن المجلس التشريعي قام بالمصادقة على قانون خاص بذوي الإعاقة لحمايتهم ورعايتهم وإعطائهم حقوقهم وإبقاء قضاياهم ضمن أولويات المؤسسات الحكومية والأهلية. من جانبه قال الدكتور البرعاوي إن شريحة ذوي الإعاقة تمثل شريحة مهمة داخل المجتمع الفلسطيني وهم ليسوا عبئًا على المجتمع وإنما جزء أصيل ومكون أساسي من مكونات النسيج الاجتماعي الفلسطيني، مؤكدًا أن هذا المعرض يؤكد أن الإعاقة الجسدية ليست حائلًا لإبراز الموهبة والإبداع وإثبات الذات. وأضاف أن وزارة الثقافة تضع ضمن أهدافها النهوض بالواقع الثقافي لذوي الإعاقة والعمل على دمجهم ثقافيًا من خلال وضع الخطط والبرامج الكفيلة بإظهار إمكانياتهم وقدراتهم للمجتمع المحلي، مؤكدًا على ضرورة تظافر جهود كافة المؤسسات الحكومية والمؤسسات المختصة برعاية وتأهيل ذوي الإعاقة من أجل النهوض بواقعهم ودعمهم وتمكينهم من أداء دورهم في عملية بناء المجتمع. وشدّد الدكتور رضوان على ضرورة الاهتمام بمشكلات وهموم ذوي الإعاقة والوقوف إلى جانبهم لإظهار إبداعاتهم للتأكيد على أن الشعب الفلسطيني يزخر بالمواهب والكفاءات في شتي المجالات. وأوضح أن شريحة ذوي الإعاقة رغم صعوبة ظروفهم الصحية لمخ تنكسر إرادتهم وتثنيهم عن مواصلة التحدي وتقديم نماذج الإبداع والتميز في شتى المجالات. وأشار الدكتور إبراهيم أن هذا المعرض يحمل رسالة قوية للعالم حول واقع ذوي الإعاقة في فلسطين وما يحظون بهم من اهتمام ورعاية من كافة المؤسسات الحكومية والأهلية. وأكدت دعاء قشلاء وهي إحدى المشاركات في المعرض أنها تعتبر الأشخاص ذوي الإعاقة عنصر فعال ولهم دور مهم في المجتمع وهم جزء لا يتجزأ ومن حقهم المشاركة في العمل والإنتاج والإبداع. يذكر أن المعرض يستمر لمدة أربعة أيام ويتضمن العديد من الزوايا لعرض الأشغال اليدوية كالمطرزات والرسم على الزجاج والفخار والسيراميك وغيرها من الأعمال الفنية التي لفتت انتباه الحاضرين وانبهارهم من الدقة في إتقان العمل.