قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن "الحياة كلها عند الرب، ونتألم لانتقال الأحباء في هذا الحادث والشر الذي تخلى عن الإنسانية والمشاعر التي أوجدها الله في العالم وفي يد أشرار يؤذون مشاعر وطن". وقال البابا في كلمته بقداس توديع جثمان شهداء البطرسية: "إن حادث انفجار الكاتدرائية ليس مصابًا في الكنيسة وإنما الوطن لكل مصر وعندما نقف أمامهم ونفتح ستر الهيكل كأننا نقف أمام أبواب السماء مفتوحة وأنفسهم منطلقة وإكليل الشهادة توضع لهم، فإنهم استشهدوا وقت الصلاة ما أشهى هذا الأمر". وتابع: "إننا نتألم لما حدث وننظر للسماء التي قبلتهم وقت صوم الاستعداد قبل عيد الميلاد وهم سبقونا للسماء ليس وقت صلاة أو صوم فقط وإنما يوم الأحد الذي معروف حسب التقليد يوم القيامة نودعهم على رجاء القيامة وذهبوا في بداية كيهك الرابع في التقويم القبطي والمعروف بالمريمي ونطوب فيه العذراء أراد الله أن يكرمهم وقال أحضروا التسبيح في السماء". واستطرد: "إننا نوعدهم في اليوم وهو احتفال بتقديم السيدة العذراء للهيكل في أورشليم فهم أحباؤنا نودعهم ونستودعهم في أورشليم السماوية لكي ما يفرحوا مع القديسة مريم العذراء وكل الأبرار والصديقين الآن نفوسنا وقلوبنا مرفوعة للسماء وعيوننا لا ترى إلا السماء وإن كنا نتألم للفراق أو نحزن ونسكب الدموع ولكننا بقلوبنا المرفوعة نرفع حياتنا للسماء".