أعشق الأعمال الكوميدية وأنتظر "الركين" تألقت فى "شمس الأنصارى" و"الزوجة الرابعة" وكوميديا "الست كوم", وأمتعت جمهورها بثلاثة أعمال فى العام الماضى, ومع هذا فهى تؤدى دورا جديدا عليها فى مسلسلها "الركين"، الذى تصوره الآن حيث تجسد شخصية فتاة بسيطة لم تكمل تعليمها تسكن فى حارة شعبية وتحاول التوبة عن أخطاء ترتكبها ويتعاطف معها المشاهدون, إنها لقاء الخميسى التى التقت بها "فيتو"، فى هذا الحوار.. "هل سنراك هذا العام فى ثلاثة أعمال مثل رمضان الماضى؟ - طوال الوقت أبحث عن أعمال مختلفة ومتنوعة تضيف لى، بغض النظر عن التواجد فى التليفزيون، وقد اعتاد جمهورى أن يرانى فى عمل واحد كل عام, لكن منذ انتهاء الموسم الأخير من "راجل وست ستات"، جاءت العديد من الأحداث لتبعدنى قليلا عن الساحة الفنية لمدة عامين بدأت منذ اندلاع ثورة يناير ثم حملى وولادتى لابنى "آسر". وكنت أشتاق للعودة إلى التمثيل, خاصة أننى شعرت بأننى سوف انسى مهنتى، وكان العام الماضى مختلفا, فقد أكرمنى الله بثلاث شخصيات تمثيلية كل منها تختلف عن الأخرى ولم أقدمها من قبل، فكان من المنطقى أن أوفق عليها، وللعلم أنا لم أخطط لذلك بل العكس كنت سأعتذر عن تقديم "الزوجة الرابعة", لكن أسرة العمل تمسكت بى. هل وجدت عملا يجذبك هذا العام؟ - تعاونت مع المخرج جمال عبدالحميد العام الماضى فى مسلسل "شمس الأنصارى"، والذى اعتبره خطوة مهمة فى حياتى واتفقنا على أن يجمعنا عمل آخر، وبالفعل اتصل بى مثلما وعدنى ورشحنى لمسلسل "الركين"، ووافقت على المشاركة به حتى قبل أن اقرأ السيناريو، لأننى أثق بجمال عبدالحميد وإليه يرجع الفضل فى تقديمى بشكل مختلف، وكان سببا فى تطوير أدائى كما أنه من تولى كتابه العمل. وما طبيعة دورك فى العمل؟ - أجسد شخصية سميحة، الفتاة الشعبية البسيطة التى لم تكمل تعليمها وتبحث عن لقمة العيش، وهى تعيش فى حارة شعبية ومرتبطة بأهلها بشكل غير طبيعى، لكن فى الوقت نفسه بداخلها العديد من التناقضات النفسية، حيث تقع فى بعض الأخطاء وتحاول التوبة، ولها مبرر إنسانى فى الأخطاء التى ترتكبها لدرجة أن الجمهور قد يتعاطف معها. رفضت كثيرا من الأعمال التى عرضت عليك هذا العام.. لماذا ؟ - نعم بالفعل، لأننى من الشخصيات التى لا تهوى تكرار شخصية قدمتها من قبل، كما اعتبر الفن متعة شخصية، وأختار أدوارى بعناية، لذا رفضت كثيرا من الأعمال لأنها لا تناسبنى فى الشكل أو المضمون. متى سنراك مرة أخرى فى "ست كوم"؟ وافقت على أحد أعمال الست كوم، لكن إلى الآن لم يتحدد موعد بدء التصوير بسبب الأزمة المالية التى يمر بها الإنتاج بشكل عام، وأنا متحمسة جدا للأعمال الكوميدية. أين أنت من السينما؟ - اسألى المنتجين وليس أنا، أنا فنانة يُعرض على العمل فأقبل به أو أرفضه ولست منتجة. ما حقيقه قراءتك لكتب علم النفس؟ - بالفعل أنا أحب القراءة فى علم النفس كثيرا، لأنها تساعدنى فى فهم بعض الشخصيات بعمق، خصوصا الشخصيات المركبة والتى تحمل فى طياتها الكثير من المتناقضات. هل تخشين من التيارات الدينية الإسلامية على الفن؟ - لا أخاف على الفن من الإسلاميين أو غيرهم، وفى الوقت الحالى الرؤية غير واضحة, وخصوصا فى ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة, لكن سأظل أحلم بالأحلى والأفضل لمصر. ما رأيك فى الأعمال التى تتخطى المائة حلقة؟ - جيدة جدا وليست مبتكرة, فقد تابعناها فى أعمال أجنبية مثل "فريندز"، والجرىء والجميلات"، لأن بها تفاصيل كثيرة ونحن من الممكن أن نقدم مثلها, لأن لدينا إيقاع أسرع عنهم, وهذ يتطلب سيناريست رائع لكى يكتب عملا مثل ذلك.