التقى عسكريون روس ولاتفيون الخميس، في ريجا لبحث الأمن الإقليمي و"التوتر" بين البلدين، وفق ما أعلنت وزارتا الدفاع في البلدين. وقال الجيش الروسي في بيان "في الثامن من ديسمبر جرت مباحثات في ريجا بين خبراء في وزارتي الدفاع في روسيا ولاتفيا". وأضاف البيان "ناقش الجانبان مشكلات أمنية في منطقة البلطيق فضلًا عن إجراءات ممكنة لتخفيف التوتر ومن أجل التطوير الثنائي لإجراءات الثقة والشفافية على الصعيد العسكري"، لافتًا إلى أن هذا الحوار سيستمر. من جهتها، قالت وزارة الدفاع اللاتفية في بيان إنها دعت خلال الاجتماع روسيا إلى "شفافية أكبر في أنشطتها العسكرية، ليس فقط في الأقوال بل في الأفعال". وأضافت "شدد الجانب اللاتفي على أن الأنشطة العسكرية الروسية، بما فيها التدريبات العسكرية الواسعة النطاق ونشر بنى تحتية عسكرية وتشكيل وحدات عسكرية جديدة، تثير قلقًا لجهة نيات روسيا وطموحاتها على الأمد البعيد في المنطقة". واعتبرت ريجا أن الأنشطة العسكرية لروسيا على حدودها مع لاتفيا "ذات توجه هجومي أكثر منه دفاعيًا". ويسود القلق دول البلطيق منذ ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس 2014، واندلاع النزاع في شرق أوكرانيا. وتخشى استونيا ولاتفيا زعزعة استقرارهما بسبب وجود أقلية كبيرة ناطقة بالروسية في كل منهما. وفي هذا الإطار، قرر حلف شمال الأطلسي في يوليو نشر أربع كتائب متعددة الجنسية في دول البلطيق وبولندا. واحتجت روسيا مرارًا على تعزيز الأطلسي لانتشاره العسكري في هذه المنطقة.