عمليات الحقن المجهرى هى الأمل الأخير دائمًا فى علاج تأخر الإنجاب أو العقم .. فبعد أن تفشل كل الوسائل العلاجية الأخرى مثل منشطات التبويض وجراحات المناظير وغيرها .. فيلجأ الزوجان وقتها للحقن المجهرى أو أطفال الأنابيب .. ولكن على الرغم من ذلك يعانى بعض الأزواج من فشل هذه العملية أيضًا، فعلى الرغم من تكلفتها العالية نوعًا ما، إلا أنها أحيانًا تفشل. ويؤكد دكتور حسين غانم، أستاذ أمراض النساء وعلاج العقم، أنه على الرغم من فشل عملية الحقن المجهرى إلا أن دقة التشخيص، لأسباب الفشل فى كل حالة على حدة مع التحضير الجيد قبل الشروع فى إعادة عملية الحقن المجهري، هما العاملان الأكثر أهمية للنجاح. وعن أسباب الفشل يشير دكتور حسين أن هناك العديد من الأسباب، منها ما هو متعلق بحالة الزوجة، مثل الضعف الشديد بالمبيض وعدم القدرة على إنتاج بويضات عند بعض السيدات.. ويمكن التغلب على ذلك باستخدام بعض أنواع العلاج المساعد لمنشطات التبويض التقليدية مثل هرمون النمو، حيث يؤدى إلى تحسين كبير فى كفاءة المبيض، كذلك استخدام بعض الأدوية، وعلاج الخلل الهرمونى المصاحب لمرض تكيس المبيض. ومن الأسباب أيضًا مرض البطانة الرحمية المهاجرة مع وجود أكياس دموية بالمبيض، لذلك يجب إيقاف نشاط هذا المرض وعلاجه قبل البدء فى الحقن المجهري. ويضيف دكتور "حسين" أن من أسبابب الفشل أيضاً الأورام الليفية بالرحم، أو وجود بعض اللحميات والأورام الليفية بتجويف الرحم، والتى قد لا يمكن تشخيصها بالموجات الصوتية الأمر الذى يؤدى إلى فشل التصاق الأجنة ببطانة الرحم. ويكون الحل فى استخدام المنظار الرحمى لتشخيص وعلاج ما سبق قبل تكرار العملية. وأيضًا انسداد الأنابيب المتمثل فى تمدد وانتفاخ أحد أنابيب فالوب أو تكيسها، أيضًا من الأسباب التى تؤدى إلى فشل الحقن المجهري.