حذرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية في عددها اليوم الخميس من رفض الولاياتالمتحدة الاتفاق النووي مع إيران قائلة إن الاتفاق "ليس صفقة مثالية"، وإنه يؤخر فقط قدرة إيران على تطوير قنبلة نووية بدلًا من أن يلغي هذه القدرة تمامًا، وذلك في ضوء حقيقة أن الاتفاق يسري لمدة عشر سنوات فقط. كما رأت الصحيفة أن هذا الاتفاق "لم يساهم في الحد من تصرف إيران المزعزِع للاستقرار في الشرق الأوسط". وأضافت الصحيفة: "ومع ذلك فإن اتفاقية فيينا النووية التي تم التوصل إليها بعد مفاوضات استمرت عشر سنوات تعتبر انفراجة عظيمة". وأشارت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة كانت قد توصلت لإجماع دولي بشأن معاقبة إيران من خلال عقوبات اقتصادية وإجبارها على الجلوس على مائدة التفاوض، "ولم يعد هذا التوافق موجودًا الآن ولكن روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وجميعها دول كانت جزءًا من الاتفاق لا تزال مع هذا التوافق". ورأت الصحيفة أنه في حالة ما إذا قرر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تقويض هذا الاتفاق فإنه سيكون على واشنطن أن تفعل ذلك بمفردها على الأرجح. وتابعت الصحيفة أن إيرانوالولاياتالمتحدة تجنبتا حتى الآن الدخول في صراع مسلح بشكل مباشر رغم العداء الموجود بينهما منذ أكثر من 30 عامًا، ولن يكون من الذكاء تأجيج صراع في لحظة تعتبر هي أفضل فرصة لنزع فتيل التوتر".