طالب عميد كلية طب قصر العينى الدكتور فتحى خضير، بتدخل الدكتور جابر نصار، للرد على تصريحات وزير الصحة الدكتور أحمد عماد في وسائل الإعلام، بشأن القضية التي كشفت عنها هيئة الرقابة الإدارية بشأن تورط بعض الأطباء في تجارة زراعة الأعضاء. وأكد عميد طب قصر العينى بجامعة القاهرة، في الخطاب الذي أرسله صباح اليوم لرئيس الجامعة الدكتور جابر نصار وحصلت "فيتو" على نسخة منه، أن الوزير قال في تصريحات إعلامية إن بعض الأطباء المتورطين في تلك القضية ينتمون للتعليم العالى. ورأى خضير أن الزج بأسماء المؤسسات التعليمية التي ينتمي إليها هؤلاء الأطباء يمس بسمعة ومهنية ومكانة تلك المؤسسات التي لا يحدث بها مثل هذه الممارسات التي يجرمها القانون. وكشف فتحى خضير، في خطابه أن الأفعال التي ارتكبت في هذا الشأن هي مسئولية تامة تخضع لإدارة العلاج الحر في وزارة الصحة المنوط بها الرقابة على العيادات والمستشفيات الخاصة، وكذا مسئولية نقابة الأطباء التي تحقق معهم فيما يرتكبونه خارج جهة عملهم. وطالب خضير رئيس جامعة القاهرة بالتدخل الفورى للرد دفاعا عن الجامعة وكلية طب قصر العينى والتصدى للحملة التي تنال من سمعة ومكانة المؤسسة. وكانت جامعة القاهرة أعلنت اليوم في بيان لها أن اتهام اثنين من أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب جامعة القاهرة، وهما الدكتور سعد الباشا أحمد محمد أستاذ التخدير، والدكتور شريف إبراهيم أبو الحسن بدرجة زميل في تخصص الجراحة العامة، وارتكابهما ما نسب إليهما بالاتهام المذكور بضبطية الرقابة الإدارية تم في مستشفيات خاصة لا صلة للجامعة ومستشفياتها بها على الإطلاق. وأكدت الجامعة في بيان لها تقديرها للأجهزة الرقابية ودورها الفاعل والعظيم في مواجهة هذا الفساد يضر بصحة المواطن وسمعة المنظومة الصحية في الوطن، تؤكد أن ما نسب إليهما من جرائم جنائية خطيرة يجب أن ينالا عقابهما عليها وفقًا للقانون إذا ثبت في حقهما، وأن الجامعة تترقب ما سوف تصل إليه التحقيقات في هذا الأمر لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تصل إلى فصلهما فصلًا نهائيًا من الخدمة.