تعيش صناعة السينما الآن أزمات متكررة، متأثرة بالأزمات الاقتصادية الراهنة في البلاد، فعلى ما يبدو أن المشكلات الإنتاجية بدأت في الاشتعال بين المنتجين وصناع الأعمال السينمائية المقرر عرضها في بداية العام المقبل، بسبب عدم توفير منتجي الأعمال السينمائية متطلبات مخرجى الأعمال. وكعادته دخل المنتج محمد السبكي في أزمة إنتاجية مع المخرج أحمد خالد موسى أدت إلى توقف تصوير فيلم "هروب اضطراري"، للفنان أحمد السقا، وكشفت مصادر من داخل فريق إنتاج الفيلم أن المنتج "السبكي" نشب بينه خلاف كبير مع مخرج العمل أحمد خالد موسى، بسبب رفضه بناء ديكورات، فاقت تكلفتها 100 ألف جنيه، الأمر الذي أدى إلى توقف تصوير الفيلم لمدة 4 أيام لحين تنفيذ أوامر المخرج. المصدر ذاته كشف أيضًا أن "السبكي" لجأ إلى الفنان أحمد السقا وأمير كرارة، لمحاولة إقناع "موسى" أن بناء الديكور لا يعد شيئًا أساسيًا لتصوير المشاهد، وطلب منه التنازل عن بناء هذا الديكور؛ نظرًا لأن مصاريف العمل تخطت التكلفة المتوقعة بكثير، الأمر الذي أدى إلى اشتعال غضب "السقا" من السبكي، قائلًا له "أنت هتفهم أكتر منه". كما أوضح أيضًا أن خلافًا حادًا نشب بين "السقا" والمنتج، حيث ألزمه الأول ببنود التعاقد، وهى أن يكون إنتاج الفيلم على أعلى مستوى، وتحقيق كل متطلباته وأوامر المخرج، مشيرًا إلى أن السقا هدده بالاعتذار عن العمل، في حالة عدم توفير كل ما يطلبه، أما طارق العريان منتج فيلم "بنك الحظ" فتعرض لأول مرة للهجوم الشديد من أبطال الفيلم، وهم "أكرم حسني، محمد ممدوح، وحسام داغر"؛ بسبب عدم حصولهم على دفعاتهم المالية. وأكد مصدر من فريق العمل طلب عدم ذكر اسمه، أن فريق الفيلم كان يصور آخر مشاهد "بنك الحظ" في ستوديو المسلمى، وكان من المفترض أن يحصلوا على دفعة مالية في نهاية تصوير المشهد قبل الأخير من الفيلم، وذلك حسب اتفاقهم مع المخرج طارق العريان. وأضاف المصدر أن أكرم حسني ومحمد ممدوح وحسام داغر، طالبوا المنتج طارق العريان بعد انتهائهم من المشهد قبل الأخير بالدفعة المالية المتفق عليها، مشيرًا إلى أن المنتج قال لهم إنه سيوفرها لهم خلال أيام. كما أشار إلى أن أكرم وممدوح اشتعل غضبهما على الفور، بعد سماع حديث طارق العريان، ووصل الأمر إلى سب الفيلم بألفاظ غير لائقة، واتفق كل منهما على عدم تصوير المشهد الأخير، إلا بعد سداد مستحقاتهما المالية، الأمر الذي دفع العريان إلى سداد دفعاتهما المالية على الفور، حتى لا يتحمل خسائر مالية، مضيفًا أن العلاقة بين المنتج وأبطال الفيلم أصبحت متوترة للغاية، ومن بعد هذه المشادات الكلامية، لم يُخلق بينهم أي حديث آخر سواء عن الفيلم، أو في أمور أخرى. وكان للفنان الكبير لطفي لبيب موقف محرج مع محمد مصطفى مخرج فيلم "يوم من الأيام"، حيث رفض تصوير آخر مشاهده في الفيلم داخل لوكيشن التصوير؛ بسبب عدم صرف مستحقاته المالية. وكشف مصدر من فريق العمل، أن "لبيب" بعد أن استعد لتصوير المشهد، وقام بعمل عدة بروفات، توقف فجأة عن تصوير المشهد، قائلًا: "أنا عطلان وعاوز فلوسي"، الأمر الذي أدى إلى استغراب المخرج، وباقي فريق العمل، الذين حاولوا إقناعه بأن المسألة في يد الجهة الإنتاجية، إلا أنه رفض التصوير. وأضاف المصدر أن الفنان لطفى لبيب استكمل التصوير، بعد أن أحضر منتج الفيلم باقى مستحقاته المالية في نفس اليوم، مشيرًا إلى أن المنتج كان مستاءً من هذا الأمر، وقال للفنان لطفى لبيب "إحنا مش هناكل عليك فلوسك".