وزيرة البيئة: نتعامل مع سيناريو غرق الإسكندرية والدلتا.. وأنشأنا 16 مدينة بصحراء مصر    إعلام عبري: أمريكا تبقي على بشارة بحبح في قطر لمحاولة تليين مواقف حماس    عبدالغني: الزمالك تحسن مع الرمادي.. وأتمنى رؤية هذا اللاعب أمام بيراميدز    الشروق من داخل مخيمات الحجاج المصريين.. رفاهية على أطهر أرض    «الرابطة لا تمثلنا».. تعليق ناري من مسؤول بيراميدز بعد التتويج ببطولة أفريقيا    منتخب تونس يضرب بوركينا فاسو بثنائية وديًا    محافظ قنا يدعو أصحاب الصيدليات الخاصة للانضمام للتأمين الصحي لصرف الأدوية للمرضى    التنظيم المركزي بالجبهة الوطنية تعقد أول اجتماعاتها برئاسة النائب أحمد رسلان    النيابة الإدارية تُشكيل لجنة لفحص واقعة الحفر والتنقيب عن الآثار بقصر ثقافة الأقصر    أزال التاتو ويتعلم تجويد القرآن.. خالد الجندي يكشف تفاصيل توبة أحمد سعد    أمين الفتوى يحسم حكم توزيع لحوم أو مال بدلاً عن الأضحية    موعد أذان فجر الثلاثاء 7 من ذي الحجة 2025.. ودعاء في جوف الليل    القومي للبحوث يقدم نصائح مهمة لكيفية تناول لحوم العيد بشكل صحي    المهندس المتهم في قضية حادث خط غاز طريق الواحات: «اتصدمت لما سمعت إن الماسورة انفجرت والدنيا ولعت» (خاص)    رئيس وزراء بولندا يعلن أنه سيسعى إلى إجراء اقتراع بالثقة في البرلمان بعد هزيمة حليفه في انتخابات الرئاسة    محمد ثروت يكشف كواليس مشاركته في «ريستارت»: الضحك رسالة الفيلم (فيديو)    «دماغهم ناشفة».. تعرف على أكثر 5 أبراج صرامة    شريف سلامة يكتب: رؤية اقتصادية.. التحول نحو الاقتصاد الرقمي.. أين تقف مصر؟    البحوث الفلكية: دخولنا الحزام الزلزالي لا أساس له من الصحة    «رفض حضور الاجتماع وتمسك بموقفه».. القيعي يكشف كواليس رحيل معلول عن الأهلي    مقتل إسرائيليين إثر انفجار سيارة فى منطقة جلجولية المحتلة    ذات الأذنين تظهر في رولان جاروس    رومانو: الفحوصات الطبية تفصل انضمام لويس هنريكي ل إنتر    القاهرة الإخبارية: ليالٍ دامية في غزة.. الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بحق المدنيين    مدير تلال الفسطاط يستعرض ملامح مشروع الحدائق: يتواءم مع طبيعة القاهرة التاريخية    الإصلاح والنهضة: 30 يونيو أسقط مشروع الإخوان لتفكيك الدولة ورسّخ الوعي الوطني في مواجهة قوى الظلام    إيساف: «أبويا علّمني الرجولة والكرامة لو ماعييش جنيه»    الفيسبوك والعورات النفسية    أرامكو السعودية تنهي إصدار سندات دولية ب 5 مليارات دولار    خالد الجندي: الحج المرفّه والاستمتاع بنعم الله ليس فيه عيب أو خطأ    "مطروح للنقاش" يسلط الضوء على قرارات ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم    ضربات الشمس في الحج.. الأسباب والأعراض والإسعاف السريع    تعرف على محطات الأتوبيس الترددي وأسعار التذاكر وطريقة الحجز    ديلي ميل: إلغاء مقابلة بين لينيكر ومحمد صلاح خوفا من الحديث عن غزة    مياه الفيوم تطلق حملات توعية للجزارين والمواطنين بمناسبة عيد الأضحى المبارك    شرح توضيحي للتسجيل والتقديم في رياض الأطفال عبر تعليم القاهرة للعام الدراسي الجديد.. فيديو    في رحاب الحرم.. أركان ومناسك الحج من الإحرام إلى الوداع    رئيس جهاز العاشر من رمضان يتدخل لنقل سائق مصاب في حريق بمحطة وقود إلى مستشفي أهل مصر للحروق    رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو لوكسمبورج للاعتراف بدولة فلسطين قبيل مؤتمر السلام في نيويورك    «مورجان ستانلي» يتوقع تطبيق «أوبك+» 3 زيادات إضافية في الإنتاج    بريطانيا: الوضع في غزة يزداد سوءًا.. ونعمل على ضمان وصول المساعدات    عبد الرازق يهنىء القيادة السياسية والشعب المصري بعيد الأضحى    فضل قيام الليل فى العشر الأوائل من ذي الحجة؟.. أمين الفتوى يوضح    رئيس جامعة بنها: تبادل التهاني في المناسبات الدينية يؤكد التماسك    «أجد نفسي مضطرًا لاتخاذ قرار نهائى لا رجعة فيه».. نص استقالة محمد مصيلحى من رئاسة الاتحاد السكندري    «صحة الاسكندرية» تعلن خطة التأمين الطبي لاحتفالات عيد الأضحى    يديعوت أحرونوت: وفد إسرائيل لن يذهب إلى الدوحة للتفاوض    الهيئة العامة للأوقاف بالسعودية تطلق حملتها التوعوية لموسم حج 1446    السجن 3 سنوات لصيدلى بتهمة الاتجار فى الأقراص المخدرة بالإسكندرية.. فيديو    تخريج 100 شركة ناشئة من برنامج «أورانج كورنرز» في دلتا مصر    الرئيس السيسى يستقبل مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية    للمشاركة في المونديال.. الوداد المغربي يطلب التعاقد مع لاعب الزمالك رسميا    حزب السادات: فكر الإخوان ظلامي.. و30 يونيو ملحمة شعب وجيش أنقذت مصر    توريد 169 ألفا و864 طنا من محصول القمح لصوامع وشون سوهاج    تحكي تاريخ المحافظة.. «القليوبية والجامعة» تبحثان إنشاء أول حديقة متحفية وجدارية على نهر النيل ببنها    «التضامن»: انطلاق معسكرات «أنا وبابا» للشيوخ والكهنة لتعزيز دور رجال الدين في بناء الأسرة المصرية    رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال شهر مايو الماضي    هيئة الشراء الموحد: إطلاق منظومة ذكية لتتبع الدواء من الإنتاج للاستهلاك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"قنديل": الشاطر هو اللاعب الوحيد فى السُلطة.. والباقون عبارة عن قطع شطرنج
نشر في فيتو يوم 09 - 04 - 2013

نسخة من مصر المحروسة .. فيها العالم والعابد.. «أبو دقن» وأبو سكسوكة وأرباب «التاتو» .. الليبرالى والمتأسلم والمستسلم.. البيه والبواب.. الدكتور والجزار والشاعر والفاجر وابن السبيل.. وأحمد ومنى ومينا وسلسبيل.. زورونا تجدوا ما يسركم، لكنكم أبدا لن تجدوا الصادق
يستضيفهم: حسن شاهين
أثناء المؤتمر الصحفى الذى عقده الدكتور هشام قنديل، توجهت بسؤال له عن فلسفة إدارته للحكومة فى ظل مانراه من فشل لكل وزراء حكومته, إلا أن قنديل لم يرد على السؤال بحجة انتهاء وقت المؤتمر الصحفى, الأمر الذى جعلنى أثور عليه وأطالب بالإجابة على سؤالى باعتبارى أمثل "درب الفشارين" بالمؤتمر, وقلت له: طالما أنكم دعوتمونى فلابد أن تجيبونى.. وهنا تلجلج الدكتور قنديل وطلب منى أن أرافقه إلى مكتبه كى يجيب على سؤالى, متحججا بانتهاء وقت الحوار مع الصحفيين وارتباطه بموعد مع السفيرة الأمريكية التى تنتظره بمكتبه..
المهم رافقته إلى مكتبه, ولم أجد السفيرة ولا حتى الغفيرة....
قلت له: أنت "بتصيع" علىَّ ولا إيه ياعم هشام؟!.
قال: أصيع إيه بس ياخالة سطوطة.. إيه الألفاظ البيئة دى؟!.
- بيئة.. أنا بيئة ياعم هشام؟!.
- مش قصدى والله ياخالة.. دا اِنتى الخير والبركة, وأنا مش هنسى إنك اِنتى وعمنا أبوطقة "كبير درب الفشارين" اللى رشحتونى للمنصب ده!.
- طب أديك فاكر الجميل يعنى ياقنديل بيه.. فلماذا لم تجب عن سؤالى أمام الصحفيين فى المؤتمر؟.
- يعنى عايزانى أقول لك إيه ياخالة سطوطة؟.. ما اِنتى عارفة إن الوزراء كلهم تم اختيارهم بالبركة.. وعن طريق مكتب الإرشاد.. ولا أستطيع أن أقيل أى واحد منهم إلا بأمر المرشد!.
- طب أنا عايزة إجابة على سؤالى!.
- الإجابة ياستى إنه لاتوجد فلسفة لإدارة الحكومة.. لأن الحكومة ببساطة لاتحتاج إلى فلسفة.. نحن نعمل ببركة دعاء المرشد وتوجبهات خيرت الشاطر وصباع الرئيس مرسى.. فهل يصلح أن أجيبك هكذا أمام الصحفيين والإعلاميين الذين يصفوننا ليل نهار بالحكومة الفاشلة؟!.
- يانن عين خالتك.. أنت شايل كل ده جواك وساكت؟!.
- وأكثر من ذلك بكثير ياخالة سطوطة.. طب فيكى من يكتم السر؟!.
- فى بير يانن عين خالتك!.
- يعنى مش هلاقيكى ناشرة الكلام ده فى درب الفشارين الثلاثاء القادم؟!.
- عيب عليك ياهشام تقول الكلام ده!.
- إحنا مطلوب مننا مانشتغلش ولا نعملش حاجة للشعب إلا بعد أن يرضخ الجميع لحكم الإخوان المسلمين!..
- لا ياروح خالتك.. استنى هنا.. أنا عايزة أفهم !..
- يعنى إحنا بنشتغل فى السر ونستعد للانطلاق فى تحقيق كل مايريده الشعب من إنجازات.. لكن لن نقدم أى خدمات للشعب حاليا إلا بعد أن تهدأ المعارضة ونزيح هذه الجبهة -التى تسمى نفسها بالإنقاذ- عن طريقنا!.
- اشمعنى يعنى؟..
- لأننا فى الوقت الحالى سنُتّهم بالفشل مهما قدمنا للشعب.. يعنى هنتعب نفسنا على الفاضى، وهذا رأى الباشمهندس!..
- ويطلع مين الباشمهندس ده ياروح خالتك؟..
- الباشمهندس خيرت الشاطر ياخالة سطوطة.. هو الذى يرسم ويخطط ويهندس فلسفة الحكومة اللى بتسألى عليها وعايزة تعرفيها.
- لكن الواد الشاب الأمور؛ اللى ماسك وزارة التموين؛ بيشتغل حلو ماشاء الله عليه!..
- اِنتى مش واخدة بالك ومخدوعة زيك زى باقى الشعب ياخالة.. دا شغل إخوان أبالسة انتى ماتعرفيهوش!..
- طب فهم خالتك ووعيها ياروح خالتك!
- أنا لا أضمن عدم نشرك لكلامى ياخالة !
- عيب عليك يا"هش" دا أنا وعدتك بعدم النشر!
- بس اِنتى فشارة ياخالة.. لكن أنا هفهمك وأمرى إلى الله.. بصى ياستى.. هناك خطة للمرحلة القادمة وضعها الباشمهندس.. وماتسألينيش مين الباشمهندس علشان هارجع وأقول لك إنه خيرت الشاطر.. الخطة هى أنه أراد استغلال فكرة أن الإعلام يروج لفشل الحكومة.. فقرر خيرت بيه أن يوقع الإعلام فى شر أعماله.. فأتى بهذا الشاب الوسيم النشيط "باسم عودة" ونصّبه وزيرا للتموين.. وهى الوزارة الأهم بالنسبة للإخوان المسلمين.. وطبعا اِنتى عارفة ليه!..
- علشان الزيت والسكر والدقيق وأنابيب البوتاجاز اللى الإخوان بيستعملوها فى الانتخابات!.
- تمام ياخالة.. وطبعا باسم ده مالوش علاقة بالتموين.. دا أستاذ بكلية الهندسة الطبية بجامعة القاهرة.. لكنه كان رئيس المكتب التنفيذى للجان الشعبية بالجيزة.. بالإضافة إلى أنه رئيس لجنة التنمية المحلية بحزب "الحرية والعدالة".. ومسئول ملف الطاقة والوقود.. يعنى الأنابيب ياخالة.
المهم ما طولش عليكى قولى لى طول.. قام الشاطر بتوفير كل الإمكانيات للوزير الشاب ووجه أوامره لمرسى أن يدعم باسم بكل الوسائل.. كما وجه تعليماته لى شخصيا بأن أضع كل إمكانيات الحكومة تحت تصرف باسم بيه العائد من دورة تدريبية خاصة كان قد أعطاها له الشاطر بذات نفسه.. وهذه الدورة هى التى أهلت باسم لهذا النشاط الذى تلاحظينه.. فالشاطر دربه على التنطيط فوق سيارات الأنابيب وارتداء القميص وتشمير الأكمام والتصوير بين الباعة الجائلين .. والوقوف فى طوابير التموين، الأمر الذى يلفت نظر الإعلام المغرض ويجعله ينكسف على دمه ويبرز باسم على أنه الوزير الشاب والوحيد الذى يعمل وسط هذا الكم من الوزراء الفاشلين بما فيهم رئيس الحكومة اللى هو أنا!.
- أكملْ ياروح خالتك..
- وبالفعل شرب الإعلام المقلب.. وبدأت الفضائيات تستضيف باسم ليس حبا فيه ولكن لإبراز نجاحه طالما أنهم سيقولون فى نهاية البرنامج إن الحكومة فاشلة ما عدا هذا الشاب.. وبهذا يضع الإعلام السم فى العسل للحكومة.. وهو لايعلم أن الشاطر هو صاحب هذا المخطط الذى وقعوا فيه جميعا!..
- لكن هذا يعنى أن الإعلام سيطالب بباسم رئيساً للوزراء!..
- وهذا هو مريط الفرس ياخالة.. الشاطر أمر مرسى بعدم التفريط فى العبد لله رغم كل هذه المطالبات بعزلى، كى يظهر نجاحات باسم عودة على حساب فشلى أنا وباقى وزراء الحكومة.. وساعتها سيطالب الناس بباسم رئيسا للوزراء رغم صغر سنه وحداثة عهده.. وساعتها سوف يظهر مرسى نزوله على رغبة الإعلام والشعب ويعينه رئيسا للوزراء.. ويبدأ باسم فى تشكيل الحكومة الشبابية والتى أعدها الشاطر مسبقا وأسماؤهم موجودة فى درج مكتبه.. وبهذا تبدأ الانتخابات البرلمانية بعد تحقيق طلب المعارضة فى تغيير الحكومة!..
- يالهوى على أم الدماغ.. ولماذا كل هذا اللف والدوران؟!.
- لأن المعارضة يا خالة سطوطة فى رأى الشاطر لن تقبل أى عرض مباشر يأتى عن طريق الإخوان!.
- هذا الشاطر يملك دماغا مصفحة!
- الشاطر يا خالة هو اللاعب الوحيد فى السُلطة والباقى عبارة عن قطع شطرنج يحركها كيفما يشاء !
-ولكن ستضيع أنت بهذا الشكل ياروح خالتك!.
- لاتخافى ياخالة.. فالمرشد وعدنى برئاسة مجلس الشورى فى حال إقالتى من رئاسة الحكومة!
وهنا طرق مدير مكتبه الباب معلنا عن قدوم السفيرة الأمريكية حسب الموعد.. فنظر قنديل ناحيتى مبتسما، وقال لمدير مكتبه: خلاص مبقاش يخيل على الخالة سطوطة.. لقد أنهينا حوارنا، وأرجو أن يكون سرا بيننا.. اذهب أنت ومر السائق أن يوصل الخالة حتى منزلها!.
وهنا أخرجت له طلب تعيين للواد سفروت ابن أختى، فطلب من مدير مكتبه تعيينه فى الكهرباء وقال: هى كده كده مقطوعة!.. وهنا شكرته وتركته لحال سبيله.. مع وعد بعدم النشر!..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.