عرض المهندس خالد صديق المدير التنفيذى لصندوق تطوير المناطق العشوائية إستراتيجية الصندوق في التعامل مع المناطق العشوائية، وذلك في المؤتمر الإقليمي للبيئة المبنية المستدامة seb16 cairo المقام في فندق نايل ريتز كارلتون وذلك في الفترة من 29 نوفمبر حتى 1 ديسمبر 2016. كما عرض صديق تاريخ التعامل مع المناطق العشوائية منذ عام 1992 بصدور قانون الاتفاق المباشر لواضعى اليد للأراضي التي تم البناء عليها وحدوث زلزال مصر، ثم عام 1994 الذي تم فيه إعداد المخطط التفصيلى للمناطق كثيفة السكان في القاهرة الكبرى والإسكندرية، وعام 2007 الذي بدأ فيه برنامج تحزيم العشوائيات حتى وقوع صخرة الدويقة عام 2008 وإصدار القرار الجمهوري رقم 305 بإنشاء صندوق تطوير المناطق العشوائية وإصدار أول خريطة قومية للمناطق العشوائية بمصر. وفي عام 2014 الذي صدر فيه دستور مصر الذي نص على أن تكفل الدولة للمواطنين الحق في المسكن الملائم والآمن والصحى بما يحفظ الكرامة الإنسانية ويحقق العدالة الاجتماعية، وصولا إلى العام الحالي وتكليف رئيس الجمهورية للصندوق بالقضاء على العشوائيات غير الآمنة خلال عامين تحت إشراف وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية. وأوضح صديق خلال الجلسة أن عدد المناطق غير الآمنة على مستوى الجمهورية بلغت 351 منطقة، بينما بلغت المناطق غير المخططة 37.1% و1100 سوق عشوائي على مستوى الجمهورية ب300 ألف وحدة بيع. وأشار المدير التنفيذى للصندوق خلال العرض بجلسة العشوائيات بالمؤتمر إلى أن المناطق غير الآمنة تنقسم إلى 4 درجات، الدرجة الأولى المهددة للحياة 25 منطقة، بينما الدرجة الثانية "السكن غير الملائم"، بلغت 251 منطقة، والدرجة الثالثة "المهددة للصحة" بلغت 59 منطقة، والدرجة الرابعة التي تفتقد الحيازة بلغت 16 منطقة على مستوى الجمهورية. كما تم عرض مقارنة بين معايير تصنيف المناطق غير الآمنة لدى برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية وصندوق تطوير المناطق العشوائية التي اتفقت في جوهرها واختلفت في ترتيب أولوياتها. وتم طرح الرؤية والرسالة والمبادئ الخاصة بالصندوق، حيث أكد صديق أن رؤية الصندوق هي مجتمع حضري متطور وآمن للجميع ورسالته هي تطوير المناطق العشوائية عمرانيا واقتصاديا واجتماعيا يدا بيد مع جميع شركاء التنمية، مضيفا أن مبادئ الصندوق تتمثل في مدينة متكاملة وبتحقيق العدالة المكانية ومجتمع مستدام والحوكمة الرشيدة والشفافية إعمالا بمبدأ التخطيط بالمشاركة. وعرض مدير الصندوق بالتفصيل الإستراتيجية المقترحة للتعامل مع المناطق العشوائية عمرانيا وبيئيا واجتماعيا واقتصاديا، موضحا أن الإنسان محور التطوير وهو الهدف الرئيسي في الإستراتيجية. وأوضح المهندس خالد صديق إستراتيجية تطوير المناطق العشوائية بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية المعتمدة في المقام الأول على التخطيط بالمشاركة وهى خطة مقسمة إلى خطة قصيرة المدى تتمثل في الانتهاء من تطوير المناطق غير الآمنة وعدم اللجوء للتهجير القسري وخطة متوسطة المدى تتمثل في حصر وتصنيف وتطوير للمناطق الغير مخططة والانتهاء من تطوير الأسواق وأخرى طويلة المدى تتمثل في الإجراءات الوقائية لمنع انتشار المناطق العشوائية مع ضمان مجتمعات مستدامة. كما تضمن العرض توضيح المشاريع الجارية وشركاء التنمية، وكذلك عرض كيفية التواصل مع الشركاء من عامة الناس وسكان المناطق العشوائية ومنظمات المجتمع الدولي والجهات المانحة ورجال الأعمال والجهات الحكومية المعنية، وكذلك التواصل مع منظمات المجتمع المدني وتعزيز دورهم والتواصل مع الاعلام بكل صدق ومصداقية. وفى نهاية الجلسة تم عرض توصيات الصندوق التي تمثلت أهمها في عدم التعميم في وضع خطط التطوير والشراكة مع كافة شركاء التنمية ووضع خطط التطوير بناء على دراسة الاحتياجات مع التطوير في نفس المكان أو بأقرب مكان للمنطقة المطورة. كما تضمنت التوصيات تطوير الإنسان من خلال برامج اجتماعية واقتصادية والحرص على خلق مجتمع متكامل به كافة الخدمات مع وضع الآليات لضمان عدم تكرار الظاهرة والحد من انتشارها مع التأكيد على العمل وفق محاور التنمية المستدامة. وبعد نهاية العرض الذي ألقاه المدير التنفيذي للصندوق تم عرض فيلم تسجيلي عن مجهودات صندوق تطوير المناطق العشوائية خلال الفترة الماضية يتضمن أهم المناطق التي تم تطويرها وعرض قبل التطوير وبعده في محافظاتالقاهرة وبور سعيد والغردقة والمنيا وسوهاج. جدير بالذكر أن المؤتمر نظمته الجامعة الألمانية بالقاهرة والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق وصندوق تطوير المناطق العشوائية والوكالة الألمانية للتعاون الدولى GIZ وUN HABITAT.