قال الكاتب سعيد الكفراوي: إن معرض القاهرة الدولي للكتاب يعد حدثا ثقافيا سنويا تقيمه مصر لأكثر من 40 عاما، ولايمكن أن تراهن الدولة عليه وتغفل أي شيء يخصه، مشيرًا إلى أنه غير مقبول أي تهاون في فكرة إقامة المعرض. وأضاف «الكفراوي» في تصريح خاص ل«فيتو» أنه لابد من الدولة والممثلة في وزارة الثقافة والصناعة الجلوس ووضع حل للمشكلة التي طرحتها وزارة الصناعة عند طلبها 7 ملايين جنيه لإيجار أرض المعارض، والمقرر إقامة المعرض عليها من وزارة الثقافة، مؤكدًا أن إلغاء المعرض مرفوض، وموضحًا أن الدولة لابد أن تتدخل من أجل حل الأزمة، وأن تفعل المعرض مجبرة وفي هذا المكان تحديدا لأنه الوحيد في العاصمة الذي يستوعب هذا الكم المذهل من الكتاب والناشرين. وأكد أن هناك مشكلات كثيرة يعاني منها الناشرون داخل أروقة معرض القاهرة الدولي للكتاب، ولابد من الجلوس معهم لوضع اقتراحات وحلول سريعة. وأكد الكفراوي أن وزارة الثقافة تنشغل بماذا تفعل في مواجهة سعر الدولار المسعر بها الكتب فتلك هي المشكلة الحقيقية، فالكتاب الذي سعره 20 دولارا سيباع في مصر ب400 جنيه وهنا تكون الكارثة، فالانشغال بالمشكلات الداخلية بين الحكومة وبين وزارة الثقافة ومديونتها لأي وزارة أخرى أمر يجب أن ينحى جانبا للنهوض بهذا الحدث الثقافي الأهم في مصر. وذكر أيضا أن سعر الكتاب القادم من الخارج سيواجه قارئ مصري على فيض الكريم سيصيبه الرعب عندما يرى كتابا سعره 30 دولارا أي 600 جنيه، فسنكون أمام صورتين إما غياب الناشر الخارجي أو أن يتحمل القارئ المصري فرق الأسعار، والمرجح أكثر أن النتيجة ستكون كساد حركة البيع في المعرض بسبب تلك الأسعار، وسنواجه أسوأ سيناريو وهو فشل معرض الكتاب بسبب ضعف حركة البيع.
