ارتفاع جديد في أسعار الوحدات السكنية بعد المتغيرات التي طرأت على أسعار مواد البناء مؤخرا وتخوف أصحاب الشركات العقارية يسبب ارتفاع التكلفة الإجمالية وركود المبيعات الذي يسيطر على السوق حاليا. ويؤكد الاستشارى، خالد عاطف الخبير، المقيّم العقاري ومؤسس دار تقييم الأملاك العقارية، إن أسعار الوحدات السكنية في المشروعات السكنية الجديدة سترتفع بشكل كبير في ظل اشتعال أسعار مواد البناء والتشييد والأراضي وغيرها. وأضاف عاطف ل"فيتو"، أن أسعار الشقق التي تم تشييدها حديثا سترتفع بنسبة تتراوح من 30% إلى 40% بسبب ارتفاع الأسعار بعد تعويم الجنيه. وأشار الخبير العقاري إلى أن الإقبال على شراء الوحدات السكنية سيظل موجود في السوق العقارية لكن معدلات الشراء ستنخفض خلال الشهور المقبلة نتيجة لحالة الترقب التي تسود السوق والعملاء. أكد المهندس شعبان غانم، المطور العقاري، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات أرابيان للاستثمار العقاري والسياحي، أن أسعار الوحدات السكنية في المشروعات السكنية الجديدة سترتفع بشكل اكيد بعد المتغيرات الجديدة التي طرأت على أسعار مواد البناء والتشييد. أضاف غانم أن هناك حالة من التردى في مبيعات الوحدات السكنية حاليا؛ بسبب تشنجات الأسعار المستمرة في كل شيء على رأسها مواد البناء واستمرار ارتفاع سعر الدولار في البنوك وعدم تراجعة، علاوة على تكاليف العمالة. وقال رئيس الشركة ل«فيتو»، أن تكاليف العمالة في زيادة مستمرة مع الزيادات التي تشهدها السوق وكل ذلك يؤدى إلى رفع المستثمر وصاحب الشركة لسعر الوحدة السكنية في المشروع الذي ينفذه والنتيجة الراهنة أن الركود لايزال يخيم على الأوساط العقارية، ولم تظهر الرؤية منذ قرارات التعويم وارتفاع الدولار ومواد البناء ولا زال الترقب سيد الموقف.