تدرس غرفة القاهرة التجارية حاليا، توقيع بروتوكول تعاون مع نظيرتها في رواندا؛ لزيادة التبادل التجاري والاستثماري ورفع معدلات الصادرات المحلية إلى السوق الأفريقي خلال الفترة الحالية. وقال على شكري نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية، رئيس لجنة العلاقات الخارجية،إن مصر تسعي إلى زيادة علاقاتها مع مختلف الدول الخارجية، خاصة على الصعيد الأفريقي بما يؤدي إلى دعم الاقتصاد العام وإعادة مصر إلى مكانتها الطبيعية أفريقيا. جاء ذلك خلال استقباله "كابوجي روتوني" مستشار سفارة رواندا بالقاهرة أمس؛ لبحث سبل جديدة لتوطيد العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين. وأشار" شكري" إلى أن مصر تتمتع بمميزات جاذبة للاستثمار سواء على الصعيد الجغرافي لموقعها أو من ناحية مشروعات وفرص استثمارية واعدة متوفرة بها حاليا. وطالب الجانب الرواندي بضرورة الاستفادة من هذه المشروعات بالاستثمار بها، خاصة في ظل التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين،مستطردا إن مصر لديها إتفاقيات دولية تفيد إي دولة تتعامل معها، خاصة على الصعيد الاقتصادي. وأكد" شكري" إن تنظيم لقاءات ثنائية ومعارض بين الجانبين يزيد من حجم التبادل التجاري بينهما الذي لا يرتقي حاليا إلى مكانة البلدين، والعلاقة التي تربطهما حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية إلى السوق الرواندي 22 ألف دولار خلال عام 2015، بينما بلغ حجم الواردات 102 ألف دولار لنفس العام، مؤكدا على ضرورة وجود تسهيلات لرجال الأعمال في البلدين تسهل عملية تبادل الزيارات؛ لبحث سبل تعاون جديدة على أرض الواقع. ولفت نائب رئيس الغرفة إلى إنه سيتم دراسة تشكيل وفد من منتسبي الغرفة لزيارة رواندا في مطلع العام الجديد؛ لدعم العلاقات الاقتصادية وتوضيح حالة المناخ الاستثماري في مصر والفرص الاستثمارية والتجارية المتوفرة وتوجيه الدعوة لمجتمع الإعمال الرواندي؛ لزيارة مصر ومعرفة ما يتوفر بها من استثمارات ومنتجات محلية يمكن أن يستفيد منها السوق الرواندي، مرحبا بأي وفود تزور مصر خلال الأيام الحالية قائلا "إن الغرفة تضع كافة البيانات المطلوبة عن السوق المحلي أمام مجتمع الأعمال الرواندي لتسهيل مهمتهم في معرفة السوق المصري لتحديد سبل التعاون المناسبة". من جانبه، قال "كابوجي روتوني" إن سبب زيارته لغرفة القاهرة رغبة الجانب الرواندي في دعم العلاقات بين البلدين على الصعيد الاقتصادي،مؤكدا إن مصر تتميز بموقع جغرافي متميز على المستوي الأفريقي، ولابد من الاستفادة منه،مشيرا إلى إن هناك سياسة تنموية تنتهجها دولته لتحقيق التنمية وإن هناك خططا تعتمد على تطبيق نظام الحوكمة الإلكترونية لتقليل نسبة الفساد وهو ما يتم حاليا بالفعل، مشيرا إلى وجود تغطية جغرافية شاملة لروندا من خلال الحوكمة الإلكترونية. وقال إن هناك برنامجا صحيا يتم العمل على تطبيقه حاليا يسعي إلى تقوية العلاقات الطبية بين مصر ورواندا، من خلال شراكة بين شركات مصرية ورواندية في المجال الطبي وهذا البرنامج يتم التحرك من خلاله حاليا، مشيرا إلى ضرورة تنظيم لقاءات مباشرة بين رجال الأعمال في البلدين لزيادة حجم التعاملات الاقتصادية والتجارية في الفترة القادمة، خاصة إن المنتجات المصرية هناك رغبة لزيادة صادراتها إلى السوق الرواندي،من خلال تنمية العلاقات عن طريق الغرفة التجارية للقاهرة.