قدم المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، الشكر باسم المجلس الأعلى للنقابة لكل من ساهم في إخراج مؤتمر تأثير مخرجات التعليم العام ما قبل الجامعي على جودة التعليم، بالصورة المشرفة، مؤكدًا أنه ناجح بكل المقاييس، وخص النقيب النخبة المشاركة بالشكر، مشيرًا إلى أنها أثرت المؤتمر بما قدمته من أوراق بحثية مهمة، كذلك قدم الشكر لرئيس الوزراء لرعايته للمؤتمر. وأثنى النبراوي في كلمة الختام على البروتوكول الذي وقعته نقابة المهندسين المصرية مع نقابة المهندسين العراقيين، لافتًا أنه النواه لتعاون مثمر مع باقي الدول العربية لتحقيق إستراتيجية تدعم وحدة عربية مشتركة، جاء ذلك في ختام فعاليات مؤتمر تأثير مخرجات التعليم العام ما قبل الجامعي على جودة التعليم والذي جاء متزامنًا مع احتفال مصر بمرور مائتي عام على بداية التعليم الهندسي الحديث في مصر. من جانبه، قدم الدكتور صبيح الغراوي، نقيب المهندسين العراقيين، خالص شكره للقائمين على المؤتمر، مشيرًا إلى أنه لابد من أن تحتضن الدول العربية مثل هذه المؤتمرات، مضيفًا أنه لابد أن تتبنى الحكومات العربية مخرجات هذا المؤتمر وتوصياته معللا ذلك بأن اقتصاد أي دولة ينجح عن طريق مهندس ناجح وأعرب الغراوي عن سعادته الغامرة بتوقيع بروتوكول تعاون مع نقابة المهندسين المصرية واعتبر ذلك أهم حدث. وأشار إلى أن هذا البروتوكول سيسهم في تبادل الخبرات بين البلدين وكذا توفير فرص عمل للمهندسين في مصر والعراق، لافتًا إلى أن 90% من المصانع العراقية معطلة تحتاج إلى إعادة تشغيل، مضيفًا أن الحكومة العراقية بدأت بالفعل في إعادة تشغيلها لكن بتقشف نظرا للظروف السياسية التي تمر بها العراق وكذلك الدول العربية. كما أوصى المؤتمر بعدة توصيات تلاها الدكتور مهندس حمدي الليثي، رئيس لجنة التعليم الهندسي بنقابة المهندسين، من بينها وجوب تعديل نظام الامتحانات بحيث يكون الامتحان معبرًا عن مستوى الطلاب ويساعد على التفكير والإبداع والذي من شأنه قياس مهارات الطلاب، اقتراح دراسة سنة تمهيدية للحاصلين على الدبلومات الفنية عند التحاقهم بالتعليم الهندسي ونجاحه فيها يكون بمثابة معادلة، أن تكون الأولوية للقبول بالتنسيق الداخلي لأقسام معاهد وكليات الهندسة لمن كان تخصصه في الثانوي الفني نفس التخصص المتقدم لدراسته بالمعهد أو الكلية. وضرورة ضمان جودة مخرجات التعليم الهندسي عبر معايير وأدوات قابلة للمراجعة والتدقيق والقياس، ربط التعليم الهندسي بقطاعات الإنتاج والخدمات في الوطن العربي خاصة والعام بشكل خاص، تطوير وخلق آليات أكثر فعالية للانتقال بين مؤسسات التعليم، تحسين وتطوير الأجهزة الإدارية في مؤسسات التعليم، تجذير التفاعل بين مؤسسات التعليم والقطاع الخاص، توفير أسس تشريع العمل الهندسي عبر الإنترنت، تضافر الجهود من جميع الجهات على جميع المستويات وخاصة وزارة التربية والتعليم لنشر ثقافة العلوم الأساسية «الرياضيات – الفيزياء – الكيمياء – الأحياء» ودعم هذا التوجه وتطوير طرق تدريسها منذ المراحل التعليمية الأولى، الاهتمام بالموهوبين والنابغين علميًا من الطلاب منذ الصغر. والتوسع في إنشاء مدارس خاصة بنظام STEM وإعطاؤهم منحًا خاصة للدراسة والتطوير، إنشاء نوادٍ علمية ومراكز لتعليم العلوم والرياضيات لتحفيز العمل الابتكاري وعمل مسابقات في هذا الشأن، تحديد أعداد الطلاب الملتحقين بكل كلية بناء على سوق العمل الخارجي حتى لا يحدث تكدس للخريجين في مجال دون غيره بالإضافة إلى أن المجتمع بحاجة إلى نوعية جديدة ومتخصصة من الخريجين، تفعيل آليات الضبط المدرسي لخفض معايير السلوك غير المنضبط لدى الطلاب والذي يتمثل في الغياب المتكرر دون عذر والتأخر الصباحي على مستوى الطلاب والمعلمين وكذا الاهتمام بدور الأسرة ووسائل الإعلام في هذا المجال ومحاولة ترشيد هذا الدور بقدر الإمكان، تطبيق استخدام المعامل والورش الافتراضية بالتعليم العام والتعليم الفني التي تعتبر بديًلا منتسبًا للمعامل والورش الحقيقية يمكن بواسطتها التغلب على كثير من الصعوبات التي تواجه الطلاب والمعلمين. كما كرم كل من نقيب المهندسين المصريين والعراقيين عددًا من المهندسين المشاركين بأبحاثهم في جلسات المؤتمر، وتم تكريم المهندسين المشاركين، مسلمًا المهندس طارق النبراوي، درع النقابة للمهندس صبيح سلمان الغراوي، نقيب المهندسين العراقيين، تكريمًا له وقاما النقيبان بالتقاط الصور التذكارية الجماعية مع الحضور.