الشركة تفشل في تسويق المبادرة للفضائيات "إدى العيش لخبازه".. مقولة لم تضمها أجندة العمل بشركة "صوت القاهرة" للصوتيات والمرئيات، خاصة عقب إقحام قيادات الشركة لأنفسهم في معترك الإسهام بتنفيذ تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، المتعلقة بتغيير مضامين الخطاب الدينى وتجديده من خلال مبادرة "أشرقت" للشيخ على جمعة، رغم أن أصواتًا عدة أكدت أن تجديد الخطاب الدينى مسئولية كل من الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، وأنهم الأولى بالتصدى للأمر بشكل أكبر من أي جهة أخرى. في المقابل كان لقيادات شركة صوت القاهرة رأى آخر، حيث تجاهلوا مهمة الشركة الأساسية، المتعلقة بالإنتاج الدرامى والفنى، وقرروا الدخول وتصدر المشهد الدينى. سيد مدبولي، رئيس قطاع الخدمات الإعلامية ب"صوت القاهرة" صاحب فكرة "أشرقت" أكدت مصادر عدة أنه يقف وراء إنفاق ما يزيد على 100 ألف جنيه بسبب المبادرة، شملت حجز قاعات وأماكن مميزة للندوات التي يتحدث فيها "جمعة" عن وسطية الدين، إلى جانب طبع دعوات و"بروشور" عنها، موضحة أن "مدبولى" كان يطمع من وراء هذا الأمر في تسويق المبادرة للمحطات الفضائية بغرض جلب عائد مادى يغطى تكاليف إنتاجها خاصة في ظل الأزمة المالية الطاحنة التي تضرب "صوت القاهرة" واحتياج خزينتها لكل مليم حاليًا. المثير -وبحسب ذات المصادر- أنه لم تتم طباعة أسطوانة تتضمن تفاصيل ما جاء بندوات "أشرقت" العديدة نظرًا لفشل تسويقها لأى فضائيات مصرية أو عربية رغم تسجيل 4 حلقات للشيخ على جمعة، بهدف إغراء المحطات على التعاقد مع "صوت القاهرة"، إلا أن ذلك لم يحدث نهائيًا ما اعتبره كثيرون بمثابة إهدار لأموال الشركة في مشروعات لا جدوى منها سوى بحث صناعها عن شو إعلامي يضمن بحال ما احتفاظهم بالكراسى الجالسين عليها. فشل "أشرقت" وعدم تحقيقها مكاسب مالية كان داعيًا أساسيًا لتوجيه المصادر انتقادات عديدة ل"مدبولي" الذي تم استحداث قطاع جديد بالشركة خصيصًا له ظنًا من قيادات الشركة أنه يستطيع تحقيق طفرة في الإيرادات، متجاهلين العام الماضى ولاية الرجل لقطاع التسويق الذي لم تشهد خلاله "صوت القاهرة" أي تحسن. ولم يكن ذلك هو الانتقاد الوحيد الذي تم توجيهه لرئيس قطاع الخدمات الإعلامية بالشركة، حيث أبدت المصادر استغرابها من إسناد قيادة القطاع الجديد إليه، رغم أن غير مؤهل له. المصادر ذاتها شددت أيضًا على أن "مدبولى" كان له نصيب كبير وحظ واسع في نيل ترقيات سريعة بالشركة منذ قدومه إليها موظفًا من التليفزيون قبل يناير 2011، وتحديدًا في عهد إبراهيم العقباوي، رئيس الشركة الأسبق، إلا أن الانطلاقة الكبرى في مشواره المهنى كانت إبان تولى وزير الإعلام الإخوانى صلاح عدالمقصود قيادة "ماسبيرو".