أشاد الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة المشاركة الناجحة لجناح المملكة العربية السعودية في معرض الشارقة للكتاب، حيث زاره للمرة الثانية في آخر أيام المعرض، بعدما سجلت المملكة حضورًا مميزًا خلال مشاركتها في فعاليات الدورة ال35 للمعرض، وحظى الجناح بأصداء واسعة من خلال الزوار، بعد أن تميزت وتعددت الأنشطة التي يقدمها، إلى جانب التصميم المميز للجناح الذي تشرف عليه الملحقية الثقافية في الإمارات. واستضاف الجناح أكثر من (18) جهة حكومية سعودية ممثلة في مؤسسات التعليم العالي والمكتبات الحكومية والوزارات ذات العلاقة التي وفرت أكثر من (200) عنوان وأربعة آلاف كتاب ورقي، وهو ما يعد بعدًا ثقافيًا مهمًا لنقل رسالة الحرمين الشريفين نحو العالم وإبراز ما وصلت إليه المملكة في المشهدين الثقافي والعلمي. وذكر مدير الشئون الثقافية بالملحقية الثقافية في الإمارات المشرف على برامج الجناح السعودي الدكتور محمد المسعودي أنّ الاستعدادات للمشاركة كانت واضحة المعالم والتي واكبت ما تعيشه المملكة من عهد زاهٍ واهتمام عالمي، فكان الجناح السعودي في سياق استعداداته اللوجيستية، إذ أكمل جميع تحضيراته وفق أعلى المعايير، وبتوجيهات وإشراف مباشر من الملحق الثقافي الدكتور صالح بن محمد الدوسري. وأضاف: "على مدى أحد عشر يومًا شهد الجناح السعودي زيارات رسمية وجماهيرية كبيرة، بدأها سمو حاكم الشارقة الذي أشاد فيه بتنوع الجناح وثرائه، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخ ماجد الصباح من الكويت، مؤكدا بأن المشاركة جاءت لنقل الرسالة الثقافية لخادم الحرمين الشريفين نحو العالم، وإبراز ما وصلت إليه المملكة في المشهدين الثقافي والعلمي". واحتضن الصالون الثقافي بجناح المملكة حراكًا ثقافيًا استضافت عددًا من المؤلفين والأكاديميين والأدباء والإعلاميين، في برامج ونشاطات وندوات يومية، غطت عددًا من الجوانب الأدبية والثقافية والإنسانية للمملكة ونشر رسالتها، حيث بدأ الصالون أول أنشطته بندوة عن "رؤية السعودية 2030" كمنطلق رئيس قدمها الملحق الثقافي د.صالح الدوسري ومدير الشئون الثقافية بالملحقية، وندوة تستعرض "دور دول مجلس التعاون الخليجي في الجانب الإنساني في اليمن"، قدمها الإعلامي اليمني على الزكري، والمدير الإقليمي لجريدة الرياض في الإمارات د.على القحيص. كما قدم برنامج "طاقات المستقبل" الذي استعرض طاقات الشباب السعودي والإماراتي من الجنسين واستهدف حماية وتعزيز الهوية الوطنية، وكان للمرأة والتربية حضور في تقديم محاضرة عن "الأنشطة اللاصفية ودورها في تعزيز الولاء والانتماء الوطني للطلبة"، هذا بالإضافة إلى توقيع عدد من الكتب لعدد من الشعراء والمؤلفين السعوديين المتواجدين في المعرض مثل، محمد العرفج، الدكتور على القحيص، عبدالعظيم الضامن، شويش الفهد،مشاعل الروقي ومن الإمارات الشيخة فاطمة بنت سعود المعلا.