أكد المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي خسر كثيرًا من شعبيته؛ بسبب إجراءات الإصلاح الاقتصادى التي اتخذها. وأضاف مصطفى الفقى، خلال الملتقي الأدبي الأول بعنوان "مصر في عيون الآخرين"، الذي تنظمه كلية الألسن جامعة عين شمس بقاعة مؤتمرات الكلية، أن الناس تعرف حقيقة الوضع الاقتصادى من خلال قائمة الأسعار اليومية، قائلا: "مابقولش أن الصورة وردية وإلا أبقى منافق". ولفت الفقى إلى أن الشعب المصرى مضحى، قائلا: "مصر لن تبنى بالقروض والمعونات الأجنبية"، وتابع أن مشكلة المصريين دائما التفكير الجزئى لكننا نحتاج رؤية شاملة وواسعة بعيدا عن النظرات الجزئية، قائلا: "نريد دولة ديمقراطية حديثة". وقال الفقى إن مصر كادت أن تحتل مقعدًا دائمًا في مجلس الأمن لمكانتها، وكاد الأمر أن ينتهى لكن اتجهوا لاختيار فرنسا لأنها جزء من الكيان الأوروبي، واستطرد: إن مصر تواجه أزمات عديدة اقتصادية وزراعية وتعليمية وأخلاقية أيضًا، ولدينا مشكلات عديدة والحياة هنا ليست وردية، لكن لا مجال لليأس، فمصر سريعًا ستعود أقوى مما كانت. وأشار إلى أن النظام فقد جزءًا من شعبيته وذلك طبيعي وهذا هو الدواء المر الذي يجب أن نتجرعه من أجل مصر، لكننا نسير على الطريق الصحيح رغم الميراث الثقيل الذي نحمله من المعتقدات البالية والفساد.