شهدت مدينة "بريشيا" الإيطالية تظاهرات عنيفة اليوم السبت، شارك فيها الآلاف ضد رئيس الوزراء "ماتيو رينزي"، سرعان ما تحولت إلى أحداث شغب واشتباكات بين المحتجين، وقوات مكافحة الشغب التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع، ورذاذ الفلفل وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الغاضبين. واندلعت التظاهرات قبل وصول "رينزي" إلى المدينة، للترويج للإصلاحات الدستورية والاقتصادية، المقرر الاستفتاء عليها في الرابع من ديسمبر المقبل. وقالت وسائل الإعلام الإيطالية إن مئات من المتظاهرين "الملثمين" المناهضين للحكومة اشتبكوا مع قوات شرطة مكافحة الشغب، وألقوا عليها زجاجات المياه والحجارة، ما دفعها إلى الرد بإطلاق قنابل الغاز المسيل وخراطيم المياه. وأظهرت لقطات فيديو رجال مكافحة الشغب المسلحون بالهراوات وقنابل الدخان وهم يتصدون لمئات الشباب المسلحين بالحجارة والألعاب النارية. وتشهد المدن الإيطالية مظاهرات مناهضة لرئيس الوزراء "رينزي"، والاستفتاء على الإصلاحات الدستورية الذي يعتزم إجراءها في ديسمبر المقبل، ويرى المعارضون له أنه سيقلص مساحة الديمقراطية في البلاد، ويعزز تركيز السلطة المفرطة في أيدي رئيس الوزراء.