فترة السماح لقرض البنك الدولى تنتهى العام القادم.. والميناء تستعد للتسديد ميونخ للمطارات لم تختبر.. والخواجة باتريك مشغول بالعمالة بدأ التشغيل التجريبى لمبنى الركاب (2) الجديد بمطار القاهرة الدولى يوم 29 أغسطس الماضى من خلال شركتى طيران هما الخطوط الجوية الكويتية وشركة الجزيرة للطيران وهى أيضًا شركة كويتية ومن المفترض أن يتم انتقال باقى شركات الطيران من المبنى (1) إلى المبنى الجديد خلال الفترة القادمة ليصل عددها إلى 15 شركة طيران. وتقرر تشغيل رحلات شركة الخطوط الأردنية من المبنى الجديد يوم 9 نوفمبر الجارى وتشغيل رحلات الخطوط الجوية السعودية يوم 20 نوفمبر رغم أنه قد أعلن من قبل أنها آخر شركات الطيران التي تنتقل إلى المبنى إلا أنها تقدمت بطلب لتعديل موعد تشغيل رحلاتها وتبقى 11 شركة طيران ليكون المبنى قد اكتمل بشركات الطيران ويعمل بطاقته التي تم التخطيط لها. التشغيل التجريبى للمبنى حقق الهدف المطلوب منه وهو الاطمئنان على المبنى وكفاءة الأجهزة والمعدات وأيضًا الأنظمة المعمول بها ومرت رحلات الشركتين الكويتيتين سواء في السفر أو الوصول دون أزمات أو مشكلات وهذا ما جعل الخطوط السعودية والأردنية تطلب العمل من المبنى ولكن حتى الآن لم يتحدد موعد التشغيل الفعلى للمبنى بكامل شركات الطيران رغم نجاح التشغيل التجريبى وربما يرجع ذلك إلى شركات الطيران التي تقوم بتحديد موعد انتقالها حسب ظروفها. ويتولى تشغيل المبنى شركة ميونخ الألمانية التي تم التعاقد معها لمدة عامين كاملين وقد اقترب موعد انتهاء العام الأول من عقدها دون التشغيل الفعلى للمبنى، وتتولى الشركة الألمانية التشغيل وتدريب العاملين وربما تنجح في مهمتها خاصة وهى شركة متخصصة في تشغيل المطارات وتقديم شركة الميناء كافة المساعدات لها وتلبية طلباتها على الفور ولكن لم يتضح كفاءتها حتى الآن نتيجة لقلة شركات الطيران الموجودة بالمبنى. والعقد الموقع مع شركة ميونخ هو عقد خدمات يتضمن الإدارة والتشغيل للمبنى طبقًا للضوابط والمعايير الدولية وجاء تلبية لطلب البنك الدولى للإنشاء والتنمية والبناء وهو الجهة المانحة للقرض وقيمته 280 مليون دولار بينما تكفلت شركة ميناء القاهرة الجوى بتوفير 156 مليون دولار لتصل تكلفة المبنى الجديد 436 مليون دولار، والقرض يتم تسديده على 20 عامًا وفترة السماح 7 سنوات بدأت من عام 2010 وهذا ما يجعل الميناء يبدأ في تسديد القرض وفوائده اعتبارًا من العام القادم ومطالبة بالاستعداد الكامل للتسديد في المواعيد المقررة للأقساط على المبنى الذي واجه صعوبات وأزمات جمة مع قيام ثورة 25 يناير وما صاحبها من شغب وفوضى في الشارع المصرى والذي أدى إلى عدم استقرار وتهديد للمشروع بالإلغاء ولولا حالة الاستقرار بعد ثورة 30 يونيو ما تم خروجه للنور. استعداد شركة الميناء للوفاء بالتزاماتها لابد أن يسبقه تشغيل المبنى بكامل طاقته وافتتاح الأنشطة التجارية التي تم التعاقد عليها داخل وخارج الدائرة الجمركية والتي يحصل الميناء عوائدها شهريًا وهى دائما تفوق عوائد الأنشطة الملاحية داخل المطارات. ولم تظهر حتى الآن بصمات الخواجة باتريك الرئيس التنفيذى لشركة ميونخ باستثناء جهوده في اختيار مجموعة العمل في المبنى في كافة التخصصات من العاملين في شركة الميناء، وحصوله على كافة الصلاحيات للتشغيل والإدارة ولكن مازلنا ننتظر النتائج الإيجابية خاصة وأن لدى مطار القاهرة الدولى تجربة سابقة مع شركة فرابورت الألمانية برئاسة الخواجة بايرالتى تولت إدارة وتشغيل مبنى (3) والتي كانت محل إعجاب من المسئولين والعاملين وتجربة قاسية خاصة بفندق المطار الذي تكلف ملايين الجنيهات ويحقق خسائر سنوية. ويدرك المسئولون وفى مقدمتهم شريف فتحى وزير الطيران المدنى والمهندس محمد سعيد محروس رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والمحاسب مجدى إسحاق عازر رئيس شركة الميناء أهمية تشغيل المبنى الجديد بكامل طاقته ويدركون أيضًا التزامهم الكامل بتسديد الأقساط المستحقة في مواعيدها المحددة.