رئيس القابضة للمطارات: الإجراءات التي تمت بين الميناء ومقاول المشروع سليمة100٪.. أزمات عدة واجهت مبنى الركاب الجديد رقم (2) بمطار القاهرة الدولى حالت دون افتتاحه في الموعد المقرر له، وتطايرت الأقاويل من هنا وهناك حول وجود أخطاء جسيمة سواء في التصميم أو الأنظمة دون تحرك إيجابى من المسئولين سواء السابقين أو الحاليين. موعد افتتاح المبنى تحدد أكثر من مرة وتم الإعلان رسميًا دون أن يتم افتتاحه، الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدنى السابق، قرر إلغاء انتداب الطيار أحمد جنينة، رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى وتعيين المهندس محمد سعيد محروس بدلًا منه، وبعد أيام قليلة أطاح بالدكتور مهندس محمود عصمت من رئاسة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، رغم اتفاق الجميع على أنه خسارة كبيرة نظرًا لخبرته وعلمه وكفاءته التي لاينكرها سوى حاقد أو جاحد وتقرر تعيين المهندس إسماعيل أبو العز بدلًا منه ثم سرعان ما أحال الوزير السابق ملف المبنى الجديد إلى الرقابة الإدارية رغبة منه في تبرئة ساحته من تأخير افتتاح المبنى وحتى كتابة هذه السطور لم يتم الإعلان عن الأسباب الحقيقية وراء تأخير افتتاح وتشغيل المبنى. في آخر تعديل وزارى تم تعيين شريف فتحى وزيرًا للطيران المدني، وفى آخر تصريح له في المؤتمر الصحفى الذي عقده مع محررى الطيران أعلن أن أسباب التأخير ترجع إلى عدم انتهاء أصحاب الأنشطة التجارية من أعمالهم الخاصة بالأماكن التي تم تخصيصها لهم والتي أوشكت على الانتهاء استعدادا للتشغيل التجريبي، والذي يتبعه التشغيل الكلى للمبنى الذي تصل طاقته الاستيعابية 7 ملايين و500 ألف راكب سنويًا. خلال الأيام القليلة الماضية، وتحديدًا قبيل إجازة عيد الأضحى المبارك أطاح شريف فتحى ب"أبو العز" وتعيين محمد سعيد محروس رئيسًا للقابضة دون الإعلان عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء الإطاحة به من منصبه وتعيين المحاسب مجدى إسحاق رئيسًا لشركة الميناء. من جانب آخر اشترط البنك الدولى الجهة المانحة لقرض المبنى وجود مشغل للمبنى قبل افتتاحه ب6 أشهر على الأقل، وهو ما تم بالفعل وتم التعاقد مع شركة ميونخ للمطارات لمدة عامين مقابل 4.5 مليون دولار، وقد أوشك العام الأول على الانتهاء دون افتتاح المبنى، وقد حددت شركة ميونخ 77 ملحوظة تؤثر في التشغيل. آخر اتفاق على تسليم المبنى يوم 12 أغسطس وتم التأخير والذي كان يستوجب توقيع غرامة على شركة ليماك التركية مقاول المشروع قيمتها 3 ملايين جنيه عن كل يوم لم يتم توقيعها على المقاول وتم تسليمه المبنى والحصول على شهادة الاستلام رغم رفض البنك الدولى فمن المسئول ؟! مع تأكيد أن شركة هيل الأمريكية مدير المشروع أرسلت شهادة تسليم المبنى للميناء وتم الموافقة عليها، وبالتالى ذهبت غرامات التأخير في مهب الريح. قبل الإطاحة بأبو العز كان قد حدد عقد الاجتماع النهائى للشركة القابضة لمناقشة كل الأمور الخاصة بالمبنى تمهيدًا للافتتاح في حضور ممثلى البنك الدولى إلا أنه رفض الحضور في نفس الوقت أعلن فيه البنك الدولى رسميًا موافقته من حيث المبدأ على الافتتاح، وهو أمر أعقبه قيام البنك الدولى بإرسال خطاب نزاهة وشفافية إلى وزارة التعاون الدولى ومنه إلى رئاسة الجمهورية. ويبقى السؤال مطروحًا متى يتم افتتاح وتشغيل المبنى ؟ المهندس محمد سعيد محروس، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، أجاب بشفافية ووضوح ودون تحفظات أو إخفاء حقائق أو تجميل للصورة وكان الحديث معه دون خطوط حمراء، وأوضح أنه تقرر افتتاح المبنى وتشغيله تجريبيًا في الأسبوع الأخير من الشهر الحالى أو الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل وذلك بعد الانتهاء من كل الأعمال بالمبنى واختبار كل الأجهزة والأنظمة على مدى شهرين كاملين والاطمئنان على كفاءة التشغيل. "محروس" أشار أيضًا إلى أن التشغيل التجريبى سيكون لمدة أسبوعين فقط من خلال شركة طيران الجزيرة الكويتية، وهى شركة طيران خاص وشركة الخطوط الجوية الكويتية، يعقبه انتقال شركات الطيران من مبنى (1) المقرر تشغيل رحلاتها من المبنى الجديد ليصل إجمالى شركات الطيران في المبنى الجديد 15 شركة طيران. كما أكد أيضًا أن المبنى الجديد تحفة معمارية تضاهى المطارات العالية ومجهز بكل الأجهزة والأنظمة العالمية، مشيرًا إلى أنه تم إجراء العديد من التجارب العملية للسفر والوصول وهى تجارب حية بمعدل 3 تجارب أسبوعيًا على مدى شهرين كاملين والاطمئنان على سلامة التشعيل في المبنى الجديد، ويتم الآن عقد الاجتماعات مع لجنة شركات الطيران للاستعداد الكامل لتشغيل رحلاتهم بالمبنى الجديد. ونوه "محروس" إلى أن الأيام المقبلة من المقرر أن تشهد جولات مكوكية له في المطارات الداخلية وفى مقدمتها المطارات السياحية للتعرف على خطط سير العمل والعوائق التي تواجهها للعمل على تلافيها في المرحلة القادمة والاستعداد جيدًا لبدء الحركة السياحية بها وتقديم كل الخدمات للركاب المصريين والأجانب من مختلف الجنسيات. رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، في سياق حديثه أكد أن الفترة المقبلة ستشهد انطلاقة كبرى في كل المطارات سواء مطار القاهرة الدولى أو المطارات الداخلية استجابة لتوجيهات شريف فتحي، وزير الطيران المدني، الذي يحرص دائمًا على ضرورة أن تكون المطارات المصرية في مصاف المطارات العالمية وتأكيده دومًا دعمها خاصة من حيث الأمن والسلامة والخدمة المقدمة للركاب. وشدد على سلامة الإجراءات التي تم اتخاذها مع مقاول المشروع والتي تتماشى مع القوانين وحرص الميناء والقابضة للمطارات على حسن العلاقة مع البنك الدولى والحفاظ على حقوق الميناء مع كل الأطراف العاملة في المبنى سواء استشارى المشروع أو مدير المشروع أو شركة ميونخ للمطارات مشغل المبنى وقبلهم مقاول المشروع شركة "ليماك" التركية.