مسجد الإمام "الحسين بن على" من أقدم المساجد الأثرية الموجودة فى القاهرة، ويقع فى منطقة القاهرة القديمة فى الحى الذى سمى باسم الإمام (الحسين)، وبجوار المسجد أيضًا يوجد خان الخليلى الشهير والجامع الأزهر. وبنى المسجد فى عهد الفاطميين سنة 549 هجرية، الموافق لسنة 1154 ميلادية، تحت إشراف الوزير الصالح طلائع، ويضم المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلى، وبابًا آخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر. وسمى المسجد بهذا الاسم نظرًا لاعتقاد البعض بوجود رأس الإمام الحسين مدفونًا به؛ إذ تحكى بعض الروايات أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمى على الرأس الشريف من الأذى الذى قد يلحق بها فى مكانها الأول فى مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر، وحمل الرأس الشريف إلى مصر ودفن فى مكانه الحالى وأقيم المسجد عليه. وهو من المساجد الذى يهتم الشيعة، سواء كانوا من داخل مصر أو من خارجها، بزيارتها، ويسعون إلى السيطرة على هذا المسجد وإقامة شعائر شيعية به كما تفعل طائفة البهرا بمسجد الحاكم بأمر الله بشارع المعز، وامتلاكهم لعدة منازل حوله حتى استولوا على المسجد تمامًا، ويقيمون الشعائر به فى المناسبات الخاصة بهم، وكان الرئيس السادات قد أعطى لهم هذا الحق من قبل أثناء توليه حكم البلاد. وتدهور الحال بالمسجد وطالته أيادى الإهمال حتى أصبح فى الوقت الحالى يعانى من استيلاء المتسولين على مداخله ومخارجه، وإشاعة الفوضى فى الساحة الخاصة به. كما أن المتسولين يتحرشون بالسياح الذين يترددون على زيارة المسجد من كافة دول العالم، بالإضافة إلى استيلاء طوائف بعينها على المسجد؛ حيث تم اقتحامه من قبل وإقامة شعائر شيعية به، وهو ما عرف "بالحسينيات" أكثر من مرة، إلا أنه فى كل مرة تحاول فيها بعض العناصر الشيعية توصيل المد الشيعى إليه يتصدى لهم السلفيون والأزهريون، ويدخلون فى صدام عنيف معهم ينتهى بفوز السلفيين السنيين، وإبقاء المسجد على المذهب السنى.