قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن أعمق اللحظات التي أثرت في مسيرته الدعوية، هي المجتمع الحقيقي الذي يجده في المساجد وبين أحباب آل البيت، وليس في العالم الافتراضي أو على شاشات التليفزيون. وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الاثنين: «أجمل لحظات حياتي هي لما أدخل جامع السيدة أو الحسين والاقي الناس الطيبين، حبايب آل البيت، اللي بيسلموا عليّ وبيحتضنوني، وبيسألوا بكل حب وود، ده المجتمع الحقيقي اللي بتحس فيه بحلاوة الإيمان وصحبة الصالحين.» وأضاف: «كلمة سيدي أبومدين الغوث لا تزال ترنّ في أذني: (ما العيش إلا في صحبة الفقراء، هم السلاطين والسادات والأمراء)، وده فعلًا حقيقي، الفقراء إلى الله، هم سادتنا، تاج على رؤوسنا، هم أصحاب القلوب السليمة اللي ربنا بيحبهم وبيحب من يحبهم.» واستشهد بحديث شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين جلس رجل إلى جانبه، فرأى رجلاً يمر فقال: «يا رسول الله، إني أحب هذا الرجل»، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «هل أخبرته؟» فقال: «لا»، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «فأخبره»، فذهب إليه وقال: «إني أحبك في الله»، فرد عليه الرجل قائلاً: «أحبك الله الذي أحببتني فيه.» وتابع: «ده هو الحب الحقيقي، الحب في الله، من غير مصلحة، من غير غرض، حب خالص لوجه الله، ودي نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها، ولا يشعر بها إلا من عاشها، كما قال خليل الله إبراهيم: (ولا تُخزني يوم يُبعثون. يوم لا ينفع مال ولا بنون. إلا من أتى الله بقلب سليم)، القلب السليم ده هو اللي يعرف يحب، ويخلص، ويعرف ربنا بحق».