الإهمال في صيانة الأتوبيسات سر الأزمة.. ومسئول يؤكد: التكدس يحدث وقت تغيير الشفتات يعتبر مطار القاهرة الدولى بوابة مصر الأولى، كأول ما تقع عليه عين السائح وزوار مصر فور وصولهم الأراضى المصرية، ولأن الانطباعات الأولى تدوم، فإن وجود الخدمات الأساسية بشكل يليق بعظمة مصر أمر ضروري، وكذلك أسلوب الاستقبال، كثوابت ترسخ في أذهان السائحين في انطباعهم الأول عن مصر. ويفتقر مطار القاهرة إلى كثير من الخدمات الأساسية التي قد تؤثر بالسلب في تصنيف المطار؛ بسبب عدم تطوير وصيانة بارك السيارات وباص المطار الداخلى الذي تحول بسبب الإهمال كأتوبيسات هيئة النقل العام، وسط تكدس المسافرين بداخله لأوقات طويلة انتظارًا للتنقل بين صالات السفر، الأمر الذي يسيء لسمعة مطار القاهرة والذي يصنف باعتباره أحد أفضل مطارات الشرق الأوسط. يعانى الباص الداخلى أو كما يعرف باسم" الشاتل باص" المخصص لنقل الركاب بين صالات السفر والوصول، من إهمال واضح من جانب شركة ميناء القاهرة الجوي، بالإضافة إلى القطار المكهرب الذي يستخدمه عمال مبنى الركاب 2 الذي شارف على الانتهاء وافتتاحه خلال أيام قليلة. مصادر داخل شركة ميناء القاهرة الجوي، أكدت أن الأزمة تفاقمت بعد ترك الفريق أحمد شفيق لوزارة الطيران نظرًا لعدم وجود دراسة أو خطة أو تحرك من المسئولين لتوفير الخدمات للمسافرين، وهو ما أدى إلى سوء حالة معظم الأتوبيسات بالمطار، حيث أوضحت المصادر أن عدد الباصات الداخلية في عهد الفريق أحمد شفيق تتجاوز العشرين، مشيرا إلى أن عدد الباصات قل تدريجيًا مع مرور الوقت حتى أصبح المطار يمتلك أربعة باصات فقط تستخدم لنقل الركاب بين أربعة للراكاب خاصة بعد افتتاح مبنى 2 الجديد، والذي من المقرر أن يزيد السعة التشغلية لمطار القاهرة إلى 30 مليون راكب سنويًا. وأكدت المصادر أن أكثر من 10 باصات محتجزة داخل مراكز الصيانة التابعة للميناء دون إصلاحها، رغم الاحتياج الشديد لها في الوقت الحالي، خاصة مع اقتراب موسم العمرة، والذي تزيد فيه حركة السفر بشكل تدريجي. وأكدت المصادر أن الإهمال لم يتوقف عند ذلك الحد بل إن شركة الميناء قامت بالاستعانة ببعض الباصات المخصصة لنقل الركاب بين صالات السفر والوصول، لاستخدامها في خدمات مهبط الطائرات. وأدى الإهمال في صورة باص المطار إلى انتظار المسافرين ما يقرب من ساعة أو أكثر من ذلك حسب اليوم، وهو ما أثار سخط كثير من الركاب نظرًا لتأخرهم على رحلاتهم، بالإضافة إلى الوقت الذي يستغرقه الباص لنقل الراكب من صالة 1لمبنى 3 ومبنى الرحلات الموسمية إلى أكثر من نصف ساعة، وهو أمر قد يجعل الراكب يفقد رحلته في حالة ذهابه بالخطأ إلى إحدى صالات السفر. ويوفر مطار القاهرة قطارًا مكهربًا لنقل الركاب من مبنى المطار القديم "صالة1" لمبنى الركاب 3 مرورًا بموقف السيارات ومبنى الركاب 2، ولكن غياب الإرشادات واللافتات جعل القطار المكهرب حكرًا على عمال النظافة وعمال مبنى الركاب 2. من جانبه قال المهندس ياسر نصير، مساعد رئيس مجلس إدارة ميناء القاهرة الجوي، إن الباص الداخلى لمطار القاهرة ينقل ما يقرب من 1% من المسافرين، موضحًا أن معظم ركاب الترانزيت يتم نقلهم عن طريق باصات داخلية من مهبط الطائرات إلى مناطق الانتظار. وأضاف نصير، أن معظم من يتم نقلهم بالباص الداخلى للمطار هم عمال نظافة وعمال تابعون للشركات العاملة بمطار القاهرة، موضحًا أن حركة السفر في معدلاتها الطبيعية، وبالتالى لا توجد مشكلات في الازدحام داخل الباصات. وأوضح نصير أن هناك 6 باصات داخلية لنقل العاملين وبعض المسافرين بين الصالات تعمل بصفة منتظمة كل 15 دقيقة، وهو ما نفاه العاملون، حيث يستمر الانتظار إلى أكثر من نصف ساعة، الأمر الذي قد يعرقل أعمالهم بالمطار. وأشار نصير إلى أن الازدحام والتكدسات التي تحدث داخل الأتوبيس تكون وقت تغيير الشفتات للعاملين بالمبانى التابعة لمطار القاهرة، لافتًا إلى أن لدى شركة الميناء قطارًا مكهربًا لنقل العاملين والركاب بين مبنى 1 و2 و3 لمنع التكدس.