فى 4 أبريل 1979 تم تنفيذ قرار الإعدام فى "ذو الفقار على بوتو" رئيس الوزراء الباكستانى الأسبق فى سجن روالبندى تنفيذا لحكم الإعدام الصادر ضده قبل ذلك التاريخ بنحو عام بتهمة تدبير مؤامرة لاغتيال أحد خصومه السياسيين . ورفض الرئيس الباكستانى السابق ضياء الحق إصدار قراره بالعفو عن بوتو كمخرج أخير بعد أن رفضت المحكمة العليا فى باكستان كل طلبات الاستئناف والالتماسات التى قدمتها هيئة الدفاع عن بوتو. وجرى تنفيذ الحكم شنقا فى رئيس الوزراء الأسبق بوتو فى سجن روالبندى، وتلقى الشعب الباكستانى نبأ إعدامه بصدمة بالغة برغم توقعه له. ولم يعلن قرار إعدام بوتو رسميا إلا بعد أن تمت مراسم الدفن فى بلدته "نادورو" بإقليم السند، ما أحدث دويا عالميا ضخما وسارعت عواصم العالم إلى إدانة الإعدام. ورفض بوتو حتى اللحظات الأخيرة تقديم طلب شخصى من جانبه لرئيس الدولة "ضياء الحق" للعفو عنه، وبذلك تم تنفيذ حكم الإعدام واختتمت حياة بوتو الحافلة بالنضال السياسى وهو فى عامه الحادى والخمسين. ولد ذو الفقار على بوتو فى 5 يناير 1928 فى مدينة "لاركان" بمقاطعة السند بالهند من عائلة من النبلاء المسلمين الأغنياء، وتلقى تعليمه المدرسى فى بومباى، أما دراسته الجامعية فقد تلقاها فى الولاياتالمتحدة وبريطانيا قبل أن يعود إلى باكستان فمارس التدريس والمحاماة ثم تولى عدة مناصب وزارية. وفى عام 1967 انضم بوتو إلى صفوف المعارضة، وأسس حزب الشعب الباكستانى، وفى مارس 1977 تمكن حزب الشعب الباكستانى من الفوز فى الانتخابات العامة، لكن انقلابا عسكريا وقع بقيادة ضياء الحق غير الأوضاع، فأودع بوتو السجن حتى تم إعدامه.