أكد 27 عالما مصريًا، من المقيمين في الخارج على المشاركة في المؤتمر الوطني لعلماء مصر في الخارج "مصر تستطيع" الذي يعقد في مدينة الغردقة في المدة 14-15 ديسمبر القادم. المؤتمر هو نموذج للتعاون بين الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والمؤسسات الخاصة ممثلة في شبكة تليفزيون النهار. وهو النهج الذي يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تدعيمه في تحقيق النهوض بمصر، وخطط التنمية المستدامة "مصر 2030". كانت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الهجرة والمصريين بالخارج، اتفقت مع علاء الكحكى، رئيس مجلس إدارة شبكة تليفزيون النهار، على تنظيم المؤتمر أثناء الاجتماع الذي عقد بمكتبها، وحضره كل من حنان مدنى المدير التنفيذى لشركة "ميديا لاين"، وألبرت شفيق رئيس شبكة تليفزيون النهار، والإعلامي أحمد فايق مقدم برنامج "مصر تستطيع" على شبكة تليفزيون النهار. وأكدت الوزيرة أن المؤتمر يأتى ضمن توجهات الدولة بربط أبنائها المهاجرين بالوطن، ويحقق تكليف الرئيس السيسي للحكومة بزيادة الاهتمام بالعقول المصرية المهاجرة وربطها بأرض الوطن أكد علاء الكحكى أنه وافق على تنظيم المؤتمر إيمانا بدور المؤسسات الوطنية الخاصة في مساندة الدولة لتحقيق أهدافها التنموية، وقال " الكحكى" إن الدول التي نجحت في تخطى مشكلاتها الاقتصادية استعانت بالعلم، وأضاف أن مصر تمتلك من العقول المهاجرة من يملك قدرات إبداعية هائلة للقضاء على الأزمات، واستغلال الموارد استغلالا أمثل لتحقيق التنمية الحقيقية. ومؤتمر العلماء المصريين في الخارج هو الأول على أرض الكنانة الذي يسعى للاستفادة من عقول مصر المهاجرة في تشجيع الدراسة البحثية، ووضع الأسس العلمية لدراسة المشروعات القومية ودعمها بالأبحاث الدقيقة، وربط القدرات العلمية للمصريين في الخارج بشباب الداخل لخلق جيل يعتمد الأساليب العلمية في البحث والتفكير، وكلها أهداف تدخل ضمن الإستراتيجية التي يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي لوضع مصر في مصاف الدول الناهضة كمرحلة أولى، للوصول إلى مصر المتقدمة طبقا لإستراتيجية مصر 2030. وأوضحت نبيلة أن المؤتمر يسعي أيضا إلى الترويج عالميا لسياحة المؤتمرات في مصر باستضافة نخبة من أبناء الوطن الذين نجحوا في تحقيق مكانة علمية واجتماعية في الخارج جعلت منهم نماذج اجتماعية يحرص كثير من مواطنى بلاد المهجر على متابعة أخبارهم، أو الاستعانة برأيهم في زيارة مصر، كما يهدف المؤتمر أيضا إلى رسم صورة مغايرة وحقيقية لمصر في الخارج من ناحيتين. الأولى تؤكد أن مصر آمنة من الإرهاب في معظم ربوعها وخاصة مقاصدها السياحية والتي تأتى محافظة البحر الأحمر في مقدمتها، وخصوصا مدينة الغردقة التي تستضيف المؤتمر، والتي تمتلك رصيدا كبيرا لدى كثير من هواة سياحة الغطس، والترفيه، والسفارى، وصيد الأسماك، ويمكن إضافة المؤتمرات الدولية إليها كمقصد سياحى. أما الناحية الثانية التي يسعى المؤتمر من خلالها إلى رسم صورة مغايرة لمصر فهى التأكيد على أن مصر تسير بخطى ثابتة على طريق التغلب على مشكلاتها استنادا إلى الدراسات العلمية الحديثة، والأبحاث الدقيقة، والعقول المبدعة، وكلها عوامل أساسية في صناعة النجاح، كما أنها تساهم في خلق ثقة كبيرة لدى المستثمرين وتشجعهم على ضخ أموالهم في المشروعات التي تؤكد الأبحاث العلمية توافر عوامل النجاح لها.