في مثل هذا اليوم 5 نوفمبر 1956 شارك المواطن الفدائي محمد مهران، وكان ضمن الحرس الوطني المكلفين بالدفاع عن منطقة «مطار الجميل»، والتصدي لعمليات إنزال رجال المظلات من الطائرات البريطانية، فتمكن مهران من إبادة المجموعة الأولى بالكامل. وعند عملية الإنزال الثانية دارت معارك حامية بين الحرس الوطني، وطائرات العدو وسقط الشهداء، وألقى مهران قنبلتين يدويتين واختبأ داخل حفرة ومعه المدفع الرشاش يطلق منه الرصاص على أعداء الوطن. حاصره الجنود البريطانيون وأخرجوه من الحفرة بعد إصابته وتساقط الدماء منه؛ لكنه تمكن من الهرب منهم؛ لكنهم ألقوا القبض عليه ثانية بالقرب من المطار وحاولوا الحصول منه على معلومات عن زملائه الفدائيين، وعندما رفض عقدوا له محكمة عسكرية صورية أصدرت حكمها باقتلاع عينيه لإعطائها لضابط إسرائيلي أصابه رصاص مهران في وجهه ونقل مصابًا إلى قبرص لإجراء العملية بأحد المستشفيات البريطانية هناك. وبالفعل أخذوا مهران إلى غرفة العمليات وأخذوا عينيه، وبعد العملية أعادوه إلى بورسعيد ودخل مستشفى الدليفراند حتى تمكن الفدائيون من اختطافه بمساعدة ممرضة مصرية تعمل بالمستشفى، ونقلوه إلى المستشفى العسكري بالقاهرة لاستكمال علاجه. ويضرب محمد مهران أروع أمثلة البطولة والفداء في معركة العدوان الثلاثى في بورسعيد.