سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة تواجه كارثة السيول.. غرفة عمليات دائمة بمجلس الوزراء لمتابعة إزالة آثار الأمطار.. الداخلية تؤمن المناطق المتضررة.. والزراعة تحصر خسائر المحاصيل
تابع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، اليوم الجمعة، الموقف المتعلق بالسيول التي تعرضت له عدد من المحافظات مساء أمس، وأجرى اتصالات بكل من محافظي سوهاج، قنا، أسيوط، والبحر الأحمر؛ لبحث التطورات، والوقوف على الإجراءات التي يتم اتخاذها أولا بأول. كما أجرى رئيس مجلس الوزراء اتصالات مع وزراء التضامن الاجتماعي، الصحة، التنمية المحلية، حيث اطلع على الجهود المبذولة لإنقاذ العالقين وإجراءات تقديم الرعاية اللازمة لهم، ووجه بالدفع بكافة المعدات والتجهيزات المطلوبة لمواجهة الآثار المرتبة على السيول، كما وجه بإعداد حصر شامل بالمتضررين. ويتابع رئيس مجلس الوزراء الموقف حاليا مع غرفة العمليات المركزية التي تم تشكيلها بمجلس الوزراء، مع الاطلاع على التقارير التي تعدها الغرفة، والتي تقوم بالتنسيق بين كافة الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة. الخسائر البشرية وأعلنت غرفة العمليات المركزية أن سوء الأحوال الجوية اعتبارا من صباح أمس الخميس وحتى اليوم الجمعة، أدت إلى وفاة 7 أشخاص وإصابة 26 مواطنا نتيجة انجراف عدة سيارات على طرق محافظة البحر الأحمر. كما تسبب اندفاع السيول على طريق قنا - سوهاج في وفاة 6 أشخاص وإصابة 24 آخرين، إضافة إلى قطع التيار الكهربائي على بعض المناطق بالمحافظات المعرضة لسوء الأحوال الجوية كإجراء احترازي لمنع حدوث خسائر بشرية أو مادية وإعادة التيار الكهربائي بعد إزالة آثار السيول. الخسائر المادية وأوضحت غرفة العمليات توقف بعض محطات مياه الشرب بمحافظة سوهاج نتيجة شدة عكارة مياه نهر النيل وإعادة تشغيلها بعد التأكد من سلامة المياه مع تشغيل المحطات الارتوازية في فترات الانقطاع. وأكدت الغرفة أنه تم غلق جميع الطرق السريعة المعرضة لسوء الأحوال الجوية وإعادة فتحها بعد تحسن الأحوال الجوية، وقامت الوزارات والجهات المعنية بدفع وسائل ومعدات الإنقاذ للمناطق المتضررة واتخاذ اللازم لمساعدة المتضررين. وقالت غرفة العمليات المركزية بمجلس الوزراء إن خرائط الطقس تشير إلى تحسن في الأحوال الجوية اعتبارًا من بعد ظهر اليوم الجمعة 28 أكتوبر 2016. تأمين المناطق المتضررة وأكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، لتأمين المناطق المتضررة والطرق المعرضة للسيول. وأوضحت الوزارة في تقريرها لغرفة العمليات المركزية أن هذه الإجراءات تمت بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة وتقديم كافة أوجه الدعم المطلوبة لجميع المحافظات. خرائط سقوط الأمطار أكدت وزارة الموارد المائية والري أنه تم التأكد من استعداد المعدات والأفراد ومحطات الرفع وتطهير مخرات السيول والمجاري المائية والتي من شأنها تصريف مياه السيول والأمطار بأمان لمنع حدوث خسائر، وذلك بالتنسيق مع المحافظات والجهات المعنية الأخرى. وأوضحت الوزارة في تقريرها لغرفة العمليات المركزية للحكومة أنها تتابع باستمرار من غرف العمليات الفرعية في جميع المحافظات لمتابعة السيول والأمطار بالتنسيق مع مركز التنبؤ بالوزارة لإعداد خرائط سقوط الأمطار خلال الثلاثة أيام القادمة. وأشارت الوزارة إلى أن هذه الإجراءات تساعد على تحريك الأفراد والمعدات إلى النقاط الساخنة قبل حدوث السيول والسيطرة على المياه وتوجيهها إلى المخرات، مما أدى لاستيعاب كافة كميات المياه الواردة إليها دون حدوث خسائر في المنشآت المائية، وجار العمل على رفع الإطماءات من الطرق التي تضررت بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة. خسائر المحاصيل وأكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أنه تم تشكيل لجان بمديريات الزراعة التي تعرضت للسيول لمتابعة الموقف أولًا بأول وبصورة مستمرة والتواصل مع غرفة عمليات أزمات الوزارة. وأوضحت الوزارة في تقريرها لغرفة العمليات المركزية أنه تم التعامل بناءً على الإجراءات المتبعة في رفع درجة الاستعداد بمديريات الزراعة بمحافظات (جنوب البلاد)، والتنسيق مع المحليات ومركز العمليات وإدارة الأزمات بالمحافظة للمساعدة في إزالة الآثار الناتجة على المحاصيل الزراعية. وأشارت وزارة الزراعة إلى أنه جار حصر الخسائر في المحاصيل الزراعية لتحديد أسلوب المواجهة من حيث التأثير على الأسواق والمزارعين. إصلاح الطرق كما أكدت وزارة النقل أن الهيئة العامة للطرق والكباري قامت بإعادة تمركز المعدات لسهولة التحرك والوصول إلى المناطق المحددة، بالإضافة إلى متابعة الإنذار الجوي وتحديد المحافظات والمناطق المنتظر تعرضها للأمطار والسيول. وأضافت وزارة النقل أنه تم حصر الطرق التي تعرضت إلى نحر وإطماءات وإزالة بعض الطبانات (العوائق) مع دفع المعدات والتعامل مع الآثار السلبية للأمطار وإعادة فتح الطرق للمرور. وأشارت الوزارة إلى أنه توجد بعض الطرق التي مازالت المياه تتدفق عليها وبمجرد توقف المياه سيتم دفع المعدات للقيام بسرعة استعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه طرق (سوهاج-قنا) (سفاجا -سوهاج) (رأس غارب-الشيخ فضل). محطات الكهرباء من جانبها قالت وزارة الكهرباء والطاقة إنه تم التعامل مع المناطق المتضررة (جنوبسيناء- البحر الأحمر- السويس- قنا- سوهاج- أسيوط- المنيا) عن طريق فصل التغذية للتأمين وبناءً على طلب المحليات. وأضافت الوزارة في تقريرها لغرفة العمليات المركزية أنه تم توفير التغذية البديلة للمناطق الحيوية، وتم إعادة التغذية الكهربائية في جميع المناطق عدا رأس غارب تمت الإعادة جزئيًا حتى تتم إزالة آثار السيول، علمًا بأنه لا توجد خسائر في مهمات وشبكات قطاع الكهرباء جراء هذه الأحداث. طوارئ بالمستشفيات أكدت وزارة الصحة أنه تم رفع درجة الاستعداد والتأهب وإعلان حالة الطوارئ للتعامل مع الحوادث والإصابات المتوقعة نتيجة الأمطار الكثيفة والسيول في جميع المحافظات المحتمل حدوث السيول بها. وأوضحت وزارة الصحة أنه تم تشكيل فريق عمل مركزي بجميع المحافظات، وتفعيل غرفة عمليات وزارة الصحة والغرف التابعة لها بالمحافظات، بالإضافة إلى التنسيق مع مديريات الشئون الصحية بالمحافظات للتعامل مع حالات الإصابات والوفيات. وأشارت الوزارة في تقريرها لمجلس الوزراء إلى أنه تم دفع فرق انتشار سريع من الأطباء والتمريض بالتخصصات الحرجة لدعم المستشفيات المستقبلة لمصابي تلك الأحداث بالمحافظات المتضررة. تبادل المعدات من جانبها أكدت وزارة التنمية المحلية أنه تم رفع درجة استعداد غرف عمليات الوزارة والتنسيق مع غرف العمليات بالمحافظات المختلفة لمتابعة الموقف أولًا بأول على مدى الساعة. وأضافت الوزارة أنه تم توجيه المحافظات بالتعاون المتبادل لإزالة الآثار المترتبة على السيول طبقًا للموارد المتاحة وأماكن تواجدها. وأشارت الوزارة إلى أنه تم التنسيق مع جميع المديريات والأجهزة الخدمية لإزالة الآثار السلبية للأحداث، وحصر الخسائر وتشغيل المرافق المتأثرة وحصر المتضررين وإخلائهم من المناطق المتضررة، والتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي من خلال مديريات التضامن الاجتماعي بالمحافظات المتضررة لحصر الخسائر وتقديم التعويضات اللازمة. شفط المياه كما قامت الشركات التابعة للشركة القابضة بالتنسيق مع المحافظين بتجميع ودفع جميع المعدات اللازمة للتعامل مع الأمطار وشفط المياه من المدن، وقامت بتأمين المحطات من آثار الأمطار وتحضير المولدات اللازمة لتشغيل المحطات أثناء انقطاع الكهرباء، وتم تشغيل المحطات بمجرد إزالة الموانع. وجار الآن إصلاح خطوط المياه التي جرفتها السيول بمحافظة البحر الأحمر بطول 4.5 كم مع دفع عربات مياه الشرب للمناطق المتضررة، كما تم شفط المياه من جميع المناطق السكنية المتضررة.