رفضت وزارة الخارجية الروسية الاتهامات الموجهة إلى موسكو وبكين بأنهما تعرقلان تسوية الأزمة السورية. ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم الأربعاء، عن نائب وزير الخارجية الروسى إيجور مورجولوف قوله: إن هذه الاتهامات ليس لها أى أساس من الصحة، قائلا: "إن شركاءنا فى الغرب والمنطقة يعرفون جيدًا أن مثل هذه الاتهامات لا أساس لها. وأوضح المسئول الروسى أن الحقيقة تكمن فى أن روسيا والصين ليستا هما من يقف وراء عرقلة التسوية فى سوريا، بل القوى التى تواصل تأجيج المواجهة العسكرية فى هذه البلاد عبر دعمها غير المشروط لأحد أطراف النزاع الداخلى، بما فيه عبر تزويده بالأموال والأسلحة". وأضاف مورجولوف: أن موقف هذه القوى يساهم فى تقوية مواقع العناصر المتشددة فى صفوف المعارضة التى تسعى لقلب نظام الحكم فى سوريا بالقوة، ويمنح مساحة واسعة لنشاط المتطرفين المتعددى الألوان والإرهابيين الدوليين. وأشار المسئول الروسى إلى أن موسكو وبكين تدعوان دائمًا إلى الحل السلمى للأزمة عبر الحوار السورى الداخلى دون تدخل خارجى، مضيفًا أن الدولتين أكدتا هذه المواقف خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الصينى شى جين بينج إلى روسيا. وشدد مورجولوف على التزام روسيا والصين بشكل صارم بالقواعد المعتمدة فى نظام العلاقات الدولية المعاصر الذى ينبثق من ميثاق الأممالمتحدة..مؤكدًا فى الوقت نفسه أن موسكو وبكين لا تقبلان بأى محاولات لقلب الأنظمة بالقوة ومن قبل قوى خارجية.