في منطقة "منشأة ناصر" بالقاهرة، ذاعت شهرة الشيخ "عبد النبى" كواحد من أكثر الدجالين قدرة على تسخير الجن والعفاريت في قضاء كل الحاجات، وتزويج العوانس وحل المشكلات الزوجية وشفاء الأمراض المستعصية، وتسخير الجن والعفاريت في تحديد أماكن الكنوز والآثار المدفونة في باطن الأرض.. ذات يوم توجه الشيخ عبد النبى إلى أحد الأشخاص في المنطقة، وأخبره بوجود كنز أثرى أسفل منزله، وشدد على أن ملوك الجن والعفاريت، أخبروه بذلك وكل ما عليه هو الحفر في مكان معين لاستخراج الكنز، وبالنسبة لتكاليف الحفر فسوف يتحملها شخص يدعى "عبد الرحمن".. لاقت الفكرة قبولا لدى صاحب المنزل، واتفق مع الدجال على البدء فورا في التنقيب عن الآثار.. في اليوم التالى حضر الدجال إلى المنزل، وراح يتجول فيه وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة، حتى توقف في بقعة محددة وقال إن الحفر سيبدأ منها.. تم الاتفاق مع شخصين هما "محمد"، و"محسن"، كى يتوليا مهمة الحفر تحت إشراف الدجال، وبالفعل واصل الاثنان العمل خلسة، إلى أن تمكنا من حفر حفرة عمقها 8 أمتار.. ولأن المنزل يقع في منطقة متاخمة لجبل المقطم، فقد وجد العاملان صعوبة في مواصلة الحفر باستخدام المعدات التقليدية، فأحضرا آلة كهربائية تستخدم في الحفر، ونزلا بها إلى قاع الحفرة.. فجأة حدث ماس كهربائى في الآلة وصُعق العاملان، فمات أحدهما في الحال وهو "محسن"، أما الثانى فأصيب بشلل مؤقت وعجز عن الحركة.. عندما علم الدجال بالأمر أكد أن الجنى الحارس هو الذي أصاب العاملين وهذا يؤكد وجود الكنز الأثرى، غير أن صاحب المنزل رفض الاستمرار في الحفر، ووصل الأمر إلى رجال الشرطة، وتم ضبط عدد من المتورطين في الواقعة وتواصل النيابة العامة التحقيق معهم.