بدأت فى عمان اليوم، الثلاثاء، ندوة بعنوان "مكافحة عمل الأطفال.. واجب وطنى وإنسانى" والتى تنظمها وزارة العمل الأردنية بالتعاون مع منظمة العمل العربية بمشاركة العديد من الجهات المعنية بقضايا الطفولة والعمل فى البلدان العربية. وتهدف الندوة التى تستمر أعمالها على مدى ثلاثة أيام إلى الترويج للاستراتيجية العربية للحد من عمالة الأطفال، والعمل على تطوير الجهاز الرقابى الخاص بتفتيش العمل ودعمه بشريا وماديا وتوفير كافة الوسائل اللازمة؛ لتمكينه من مراقبة تطبيق التشريعات الوطنية الهادفة إلى مكافحة عمل الأطفال والمساهمة فى توعية أسر الأطفال حول برامج التدخل اللازمة للحد من عمل الأطفال. وقال الأمين العام لوزارة العمل الأردنية حمادة أبو نجمة فى كلمته الافتتاحية للندوة أن الأردن تنبه إلى قضية عمل الأطفال منذ عام 1999، وبدأ فى بناء قدراته وتعديل التشريعات بما يتناسب ومتطلبات المرحلة الراهنة. وأضاف أن الأردن عمل أيضا على تطوير قدرات المكلفين بالتصدى لهذه الظاهرة من خلال التأهيل والتدريب المستمرين لمفتشى العمل والجهات ذات العلاقة، وإعداد الخطط الوطنية والاستراتيجيات التى توصل إلى بناء إطار وطنى لمكافحة عمل الأطفال، تشترك فيه كافة الجهات ذات الصلة، يضمن تحديد المسئوليات والواجبات والأدوار التى على كل طرف القيام بها فى سبيل تحقيق نتائج أفضل. وأشار إلى أن الندوة تهدف إلى مراجعة الاستراتيجيات الوطنية التى تنتهجها الدول العربية من أجل الحد من عمل الأطفال ومدى مواءمتها مع الاستراتيجية العربية ومناقشة المسئولية المجتمعية لقطاع الأعمال فى الحد من عمل الأطفال فى سبيل تعزيز العمل العربى المشترك. وأكد أن الحاجة باتت ملحة إلى مزيد من التنسيق ومضاعفة الجهود بين كافة الأطراف ذات العلاقة فى مكافحة عمل الأطفال وتطوير السياسات من خلال بناء شراكات حقيقية وفاعلة بين الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدنى ومنظمات أصحاب العمل والنقابات العمالية والاستفادة من التجارب المتطورة فى الدول التى حققت تقدما ملموسا فى هذا المجال.